كافة الحقوق محفوظة © 2021.
قرار إعادة مجلس إتحاد الطلبة في “آل البيت” يهدد بإغلاق نادي “النشامى”
بعد (4) سنوات من العطاء الطلابي بلا دعم من الجامعة
قرار إعادة مجلس إتحاد الطلبة في “آل البيت” يهدد بإغلاق نادي “النشامى”
سراب- تهدف الأندية الطلابية في الجامعات، إلى تشكيل نواة مجتمع مصغر من الطلبة، سعيا نحو بلوغ الرقي والتميز؛ إنطلاقا من حب العمل التطوعي، حيث أن نادي “النشامى”- أول نادي تأسس في جامعة آل البيت في العام 2015-، منبرا لصوت طلبة الجامعة، هدفه خدمة للطلاب والجامعة والمجتمع، من أجل الوقوف على مشاكل الطلاب وإيصالها للرئاسة، كخطوة على طريق البحث عن حلول، وليقوم بدور ريادي بديلا عن مجلس إتحاد الطلبة في الجامعة والملغي في العام 2012.
نادي النشامى، وبالرغم من الأهداف النبيلة التي يسعى إليها، إلا أنه يعاني من غياب الدعم المالي، ومن عزوف الجهات المسؤولة عن تقديم يد العون له!.
وقال رئيس النادي محمد إبراهيم العطين، أن النادي قائم ومستمر منذ تأسيسه وحتى اليوم، بنفس وروح الطلاب المؤمنة بقدرتها على الوصول بجامعتها لتنافس أفضل الجامعات في الوطن العربي، وعلى الرغم من وجود الصعوبات مادية وإدارية مادية تعترض مسيرة النادي، إلا أنه يُقيم أنشطته من المال الخاص للطلاب الأعضاء ومن التبرعات، حيث سيبقى النادي مستمر على مدار الأجيال القادمة، ولا يجوز لـ “مجلس اتحاد الطلبة”، أن يُلغي أعمال نادي النشامى، الذي قدم على مدار أربع سنوات الكثير من العطاء والعمل والإبداع؛ بل يجب أن يكون النادي ومجلس اتحاد الطلبة عونا ويدا بيد، لإن الأهداف بإذن الله ستكون واحدة، وهي مصلحة الجامعة والطلاب، ولا يُلغي أحدهم الآخر.
وقال نائب رئيس النادي عون جميل القاضي، أن هناك تداعيات بإغلاق جميع الأندية في الجامعة، وذلك من أجل عودة مجلس الطلبة في الجامعة، ولا ضير في ذلك بل هو أحد مطالبنا، فكيف يمكن أن نتقبل وجود مجلس نيابي منتخب له مهمتان هما التشريع والرقابة، وبذات الوقت وجود مجالس لا مركزية في المملكة، لها واجبات لا تتعارض مع مهام مجلس النواب، بل نجد أن دعم المجالس اللامركزية يأتي وبقوة من مجلس النواب الموقر ومجلس الأعيان.
وأشار القاضي، أن هذا الأمر غير مبرر، بالإستناد الى المادة رقم (32) من قوانين وأنظمة جامعة آل البيت، في دليل الطالب، ما سيتسبب ذلك في أهدار جهد الكثيرين، وعدم تقدير الجامعة لما قدمه هذا النادي لها على مدى أربع سنوات.
وذكر أمين صندوق النادي الطالب أحمد العموش، أن النادي يُجسد روح الإنتماء للجامعة والوطن، وروح التعاون في العمل الطلابي، ونسجل له التقدير أيضا لتمثيله جيل واعي ومدرك ويملك الرغبة في العطاء، مضيفا أن هذا العمل جاء بدافع فطرة حب الوطن والأنتماء له والأنتماء للجامعة يُعد أنتماءً للوطن
وأشارت أمين سر النادي الطالبة براء الشنابلة، أن النادي من أكثر الأندية نشاطاً على مستوى الجامعة، وهذه حقيقة يلمسها الطلبة على أرض الواقع، مشددة على أن “النشامى” يستحقون التقدير والشكر على كل ما قدموه للجامعة، وعلى كل تغيير أحدثوه في قناعات الطلاب، لتشجيعهم ولفت انتباههم للمشاركة في الأعمال الطلابية والتطوعية في الجامعة، ما سيؤثر إيجابا في شخصياتهم عندما يخرجون للمجتمع؛ فيقدمون كل ما يطمح الأردن أن يقدمه جيل الشباب في المستقبل.
وقال أحد اعضاء النادي الطالب حمز النجاب، أن وجود الأندية الطلابية تقوم على تقديم الخدمات والنشاطات اللامنهجية، والعطاء ونشر الوعي والإدراك للطالب حول العمل التطوعي والإرادة الداخلية التي يقوم عليها العمل.
من جهة أخرى، إتفقت مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية في آل البيت”، على أن النادي يعد من أعمدة الوطن، ومستقبله، والذي أثبت لنا وللمجتمع الجامعي أنه يوما بعد يوم طاقة إيجابية ومنتجة تدفع الجامعة إلى الأمام، وأن النادي قد جسد أمامنا حقيقة أن الجامعة ليست محاضرات وكتب، وليست مباني وقاعات تدريسية، فقط بل هي طاقات شبابية وطلابية.
وشدد رئيس الجامعة بالوكالة (قبل تعيين الرئيس الحالي)، الدكتور إسماعيل العبابنة، أن العاملين في “نادي النشامى”، يجسدون ذلك الطالب النموذجي الذي يخدم مجتمعه وجامعته، وجهودهم مشكورة فهم قدوة لما قدموه من عطاء للجامعة و للوطن، مشيراً إلى أن الطالب الناجح أو الخريج الناجح، هو ذلك الذي يُعطي لوطنه بالقدر الأكثر مما أعطاه له الوطن. وفي الحديث عن “نادي النشامى”، فقد كانت من أبرز نشاطاتهم في جامعة آل البيت حملة (جامعتي أجمل)؛ والتي تقوم على تنظيف جميع كليات ومرافق الجامعة ودهان الأرصفة وزراعة الورورد، لتظهر مرافق الجامعة بصورة جميلة تفرض على الطالب المحافظة عليها، وكذلك تنظيم نشاط يوم المعاق في العام 2016-2017، وتضمن تقديم تبرعات وموزعات حركية بمبلغ تعدى خمسة آلاف دينار، مع وجود العديد من الأنشطة المتنوعة الآخرى.