كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ألمع نجوم كرة القدم اللبنانية في ضيافة “سراب”
ألمع نجوم كرة القدم اللبنانية في ضيافة “سراب” موسى حجيج: الكرة اللبنانية تفتقد الأحتراف الحقيقي والكرة الأردنية متطورة فضلت البقاء لاعباً في صفوف النجمة على الإحتراف الخارجي
بيروت- صافيناز جحة
موسى حجيج.. هو النجم الأبرز في تاريخ كرة القدم اللبنانية، بهر عشاق كرة القدم اللبنانية والعربية على إمتداد سنوات طويلة لاعبا إمتلك قدرات فنية عالية، وضعته في مصاف النجوم الكبار الذين عشقتهم الجماهير، سواء من خلال وجوده في صفوف نادي النجمة، أو صفوف المنتخب اللبناني لكرة القدم.
ولعل أبرز المحطات في مسيرة النجم حجيج (مواليد العام 1974)، فوزه بجائزة أفضل لاعب كرة القدم آسيوي في العام 2000، وفي سجله اكثر من 50 مباراة دولية مع المنتخب اللبناني، ومن أشهر أهدافه على المستوى الدولي، هدف التعادل للمنتخب اللبناني في مرمى المنتخب العراقي، في المباراة التي جمعتهما ضمن الدور الأول لنهائيات بطولة كأس آسيا التي إحتضنها لبنان في العام 2000.
وإرتبط إسم حجيج طويلا بنادي النجمة اللبناني، نظرا للفترة الطويلة التي قضاها في صفوف فريق النادي، ويعتبر معبود جماهير النجمة، وإشتهر بإرتدائه القميص رقم 20، قبل أن يتوجه إلى عالم التدريب إبتداءا من العام 2011، حيث درب عدة أندية وفي مقدمتها فرق نادي النجمة الذي يقوده في المرحلة الحالية، ودرب كل من أندية النبي شيت والراسينغ وشباب الساحل وطرابلس والعهد اللبناني.
ونظرا للمكانة الكبيرة التي يحتلها النجم الكروي السابق، والمدرب الحالي موسى حجيج في نفوس عشاق كرة القدم اللبنانية، إلتقته مجلة “سراب” في حوار خاص أجرته معه في بيروت.
البداية والأندية في رده على سؤال، عن بدايات النجم موسى حجيج في ممارسة كرة القدم، وما الأندية التي لعب في صفوفها ؟، قال الكابتن حجيج: “البداية كما كل الأطفال، كانت من خلال ممارسة اللعبة في الحواري الشعبية، وقد نشأت في منطقة الشياح، وإنضممت الى نادي نصر الغبيري، حيث كانت بدايتي الكروية وترعرعت في صفوف الفريق ولعبت معه في الدرجتين الثالثة والثانية، ومن خلال النادي إنتقلت في العام 1993 إلى نادي النجمة الرياضي”.
وتابع الكابتن حجيج قائلا: “حصدت مع النجمة العديد من الألقاب والبطولات، وكانت لي مع الفرق مسيرة ناجحة، وفي أواخر العام 2006، إنتقلت من نادي النجمة الى نادي المبرة، ولعبت مع النادي موسم واحد وحققت معه بطولة كأس لبنان، ثم إنتقلت الى نادي شباب الساحل ولعبت معه نصف موسم، وكانت تلك المحطة الأخيرة في مسيرتي كلاعب”.
رفضت الإحتراف من أجل “النجمة”
وعن عروض الإحتراف خارج لبنان، قال الكابتن حجيج: “نعم في خلال مسيرتي كلاعب تلقيت العديد من عروض الإحتراف الخارجي، وذلك خلال الفترة من العام 1995 ولغاية العام 2004، حيث كانت العروض تأتيني كل سنة أو سنتين، ولكني ولعدة أسباب مختلفة، كنت أفضل البقاء في صفوف فريق نادي النجمة الرياضي”.
وعن دراساته التدريبية، أشار الكابتن حجيج إلى مشاركته في برنامج “مدربين المستقبل في آسيا”، والي أقيم بإشراف الإتحاد الآسيوي لكرة القدم لمدة أربع سنوات، حيث بدأ مشاركته في البرنامج في العام 2007 ولغاية التخرج في العام 2011، ليحصل على شهادة التريب (A)، وبقيت أمامه شهادة تدريب وحيدة واخيرة وهي (A) profashional، والتي تمنح للمدربين المحترفين
الكرة اللبنانية تفتقد الإحتراف الحقيقي
وعن رأيه في واقع الكرة اللبنانية، قال حجيج: “في إعتقادي لم تحقق الكرة اللبنانية نقلة نوعية، بالرغم من أن لدينا لاعبين مميزين يمتلكون قدرات فنية عالية جداً، لكن دون توفر البيئة المناسبة للاعبين كي يتطوروا بشكل أفضل، وهنا أقصد أن الكرة اللبنانية تفتقد منظومة الإحتراف الحقيقي على المستويين الفكر الإداري والفني من جانب، وعدم توفر المنشآت والملاعب الملائمة، وهو عوامل رئيسية من أجل تطوير اللعبة”. وعن مقارنة الكرة اللبنانية بالمستويين العربي والآسيوي، قال حجيج: “الحقيقة إن لم تتوفر الأرضية الصالحة والأسس الجيدة لتطوير اللعبة خلال المستقبل القريب، فإن الكرة اللبنانية ستبقى في وضعها الراهن، وفي ركب متأخر عن الكرتين العربية والآسيوية، وقد شاهدنا خلال نهائيات كأس آسيا لكرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كيف أن منتخبات كل من فيتنام الهند وتايلند قد تطورت على مستوى الأداء الفني، وهي منتخبات كان المنتخب اللبناني يسبقها بمراحل طويلة، أما اليوم فقد سبقتنا تلك المنتخبات بفضل العمل والتخطيط ووضع الأسس الصحيحة لمسيرة منتخباتها، فيما نحن وبكل أسف التخطيط لدينا غير موجود”.
وردا على سؤال، هل هنالك إحتراف حقيقي في الكرة اللبنانية؟؟ أجاب الكابتن حجيج: “أبدا، نحن ليس لدينا إحتراف حقيقي، والحل من أجل تطوير الكرة اللبنانية، في البداية نريد العمل بعقلية محترفة، قبل ممارسة اللعبة على أرض الملعب، ويفترض أن عقلية الإحتراف هي التي تحكم اللعبة وتدير شؤونهان بدءا من أرضية الملاعب وحتى عقود اللاعبين وكيفية تحرير العقود وتواقيع لاعبين، ما يتطلب أن تتحول الأندية والاتحاد الى مؤسسات حقيقية، والأمر يتطلب جهد ووقت طويل”.
الكرة الأردنية تتطور
وعندما سألنا الكابتن حجيج، هل استعدادات منتخب لبنان كانت كافية لمشاركته في بطولة كأس آسيا في الامارات؟ قال: “لا نستطيع ان نقول انها كانت كافية أو لا، ففي النهاية هي إستعدادات، ولكن نطمح دائما أن تكون بشكل أفضل، فهذا امر مطلوب، ولكن حتى لو كانت هنالك إستعدادات جيدة، فلا أعتقد أننا كنا سنقدم أفضل مما قدمنا في البطولة، لأن الموضوع غير مرتبط بالإستعدادات، ولكنه في الأساس مرتبط بعدة أمور ومتطلبات نحن غافلين عنها”.
وفي الختام سألناه عن مدى معلوماته عن الكرة الأردنية؟، فقال حجيج: “طبعاً مستوى وأداء المنتخب الأردني كان جيدـ، وفرق الأندية الأردنية جيدة المستوى بشكل عام، ولديهم الإحتراف والملاعب المجهزة واللاعبين المحترفين، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال مشوار المنتخب الأردني في الدور الأول في بطولة كأس آسيا”