سراب سبورت
مجلة رياضية

إضاءات على ميلاد قائد الوطن

إضاءات على ميلاد قائد الوطن

بقلم: الدكتور المهندس ابراهيم العدوان/ جامعة البلقاء التطبيقية

 

 

     يحتفل الأردنيون في الثلاثين من شهر كانون الثاني كل عام بميلاد القائد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويتزامن احتفالنا بعيد ميلاده الميمون مع الذكرى العشرين لتوليه العرش ومبايعته بعد وفاة باني نهضةالأردن الحديثة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه.

    إن احتفالنا بعيد ميلاد جلالة الملك المفدى كل عام ما هو إلاّ إضاءات تلهمنا لنأخذ منها الدروس والعبر على مرّ سنوات حكمه العشرين.

   فميلاد القائد يرتبط بنهضة الأردن الحديثة. فعلى الصعيد السياسي، عمل جلالته على وضع الأردن على خارطة العالم من خلال زياراته ولقاءاته قادة العالم ، وخطابه السياسي المعتدل المبني على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

    فأصبح الأردن محجاً لقادة و زعماء العالم ، يتعلمون منه ومن نهجه الدروس في فنّ السياسة.

      وعلى الصعيد الإقتصادي، يسعى جلالته إلى تحسين معيشة المواطن الأردني، وإقامة المشاريع التي توفر فرص العمل لأبنائه، وجلب الإستثمارات وتوطينها في الأردن. ويظهر هذا جلياً من خلال جولاته في دول العالم ولاسيما المتقدمة منها . كما يظهر جهده في جعل الأردن مقراً للمؤتمر الإقتصادي العالمي الذي يعقد كل أربع سنوات في الأردن.

      وعيد ميلاد القائد مرتبط بجعل الأردن الأول عربياً في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وسعي الأردن إلى اعتماد الحكومة الإلكترونية في تسيير كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين وأجهزة الدولة .

     كما نلحظ أن ميلاد القائد مرتبط بالتعليم. حيث سعى جلالته إلى تطوير التعليم بما ينسجم مع المستجدات العالمية، حتى غدا الأردن في مصاف الدول المتقدمة ، فهو الأعلى تعليماً بين الدول العربية . ولا تخلو قرية أو تجمع سكاني من مدرسة تخدم أبناء هذه القرية أو ذلك التجمع السكاني. حتى أنه خصص مدارس لأبناء اللاجئين السوريين في مخيماتهم، وفي المدن الأردنية مع قناعتنا أن هذا الجهد يؤثر سلباً على مخرجات التعليم في الوطن.

       وميلاد القائد ذو صله بالحياة السياسية في الأردن. فهو بلد الأحزاب السياسية .وبلد البرلمانات المنتخبة منذ نشأته وحتى يومنا هذا ، وبلد قانون الإنتخاب الذي تجري عليه الإنتخابات البرلمانية والبلدية ومجالس النقابات المهنية، وبلد الإنفتاح على الحريات الصحفية والرأي والرأي الآخر ، حيث أصبح الأردن في مقدمة الدول العربية والكثير من دول العالم في الديمقراطية.

     كما أن لعيد ميلاد القائد ارتباطاً بالمستوى الصحي حيث عمّت المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية المدن والتجمعات ، وكذلك المراكز الصحية الشاملة حتى غدا الأردن محجاً لطالبي السياحة العلاجية وشمول أكثر من 90% من سكان الأردن بمظلة التأمين الصحي الشامل ، كما ان الخدمات الطبية تخطت الحدود إلى خارج الوطن مثل المستشفيات العسكرية الميدانية في غزة والضفة وأفغانستان والعراق.

    ونحن نتفيأ ظلال عيد ميلاد القائد، ننعم بالأمن والأمان لما تتمتع به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من حرفية عالية . كيف لا وهي من تربى جلالته في كنفها.

     وعيد ميلاد القائد يذكرنا دوماً بأن الأردن الذي يقوده جلالته هو بلد التعايش والمحبة ، ففيه الأردنيون يمارسون شعائرهم الدينية والإجتماعية بحرية ويشاركون بعضهم البعض على اختلاف مذاهبهم في أفراحهم وأتراحهم ، حيث أصبح الأردن مضرب المثل في هذا التعايش الذي قل نظيره في دول العالم.

    كما يرتبط ميلاد القائد بالتسامح والعفو، فلم يشهد الأردن منذ نشأته تصفية معارضين كما يحدث في دول العالم من حولنا، وها هو جلالته يصدر العفو تلو العفو حتى يُعطي أبناء الوطن ممن أخطأوا فرصة لتعديل سلوكهم وانخراطهم في المجتمع من جديد.

     وعيد ميلاد القائد هو عيد لكل أردني حيث يترك جلالته يوم ميلاده ويذهب لتفقد الأسر الفقيرة والعفيفة ، ويشاركهم حياتهم اليومية ، وينعم على الكثيرين منهم بسكن يؤمن لهم العيش الكريم.

   وعيد ميلاد القائد يجسّد روح الشباب الأردني ويحفزه ويطلق طاقاته الإبداعية، كما يجسّد عيد ميلاده رؤية جلالته للدولة الأردنية المدنية، و دولة القانون من خلال أوراقه النقاشية التي قصد من خلالها دعوة المسؤولين الأردنيين إلى العمل الميداني للإطلاع على الواقع الذي من شأنه الوقوف على المشكلات وتحديدها،

و وضع الحلول لها.

      وفي الختام نقول لسيدنا كل عام وأنت بخير وأنت تقود الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات إلى برّ الأمان بعد أن جنبتَ الأردن ويلات الربيع العربي الذي خُطط له لتدمير الدول العربية نظماً وبنى تحتية وشعوباً حتى أصبح الأردن واحة أمن وسط كتل من اللهب أتت على الأخضر واليابس .

حمى الله الأردن والشعب الأردني وكل عام وسيدنا أبو الحسين بخير

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
قرارات تنظيمية جديدة من اتحاد السلة لمباراتي الفيصلي والوحدات.. وإطلاق "تذكرة العائلة" سراب سبورت تشارك الحكم الدولي والخبير الفني في الاتحاد الدولي للملاكمة أحزانه بوفاة عمه نبيل التلي: إنجاز الكرة الأردنية ثمرة تعب الأندية… والدعم هو طريق الاستدامة الجزيرة يتوّج بلقب دوري الرديف قبل جولة من الختام نادي الزمالك ... في مهب الريح ... بقلم : منير حرب نادي بيت يافا بطل المملكة خارج الدعم… تساؤلات حول تقييم الأندية في وزارة الشباب إهانة الحكم أمام اللاعبين… صراخ وتهديد بالقوة الأمنية داخل الملعب دون أي موقف رسمي اصبع زياش .. نرجسية الضخ وتقنين التفائل ! .. حسين الذكر لجنة المسابقات في كرة اليد الأردنية… تدقيق لغوي بلا مسابقات حقيقية! إدارة نادي السلط تُعيّن عبدالكريم القضاة رئيسًا لنشاط كرة القدم الدكتور هاشم الكيلاني يعلن عن المؤتمر العلمي الدولي الرابع للجمعية العربية للميكانيكا الحيوية في الر... مبادرة وطنية لدعم كرة الطائرة الأردنية… إسماعيل توفيق يحوّل التحدي إلى انطلاقة نسوية جديدة أندية المحترفين ... شركة الكرة حل مهم ... بقلم : منير حرب الرئيس السابق يتحمّل مسؤولية خسارة اتحاد غرب آسيا… المقعد ضاع والمقر عواد حجازي رئيسًا للاتحاد الأردني لكرة الطاولة ابتسامات مبابي مصطلح الحقل وعقلانية البيدر ! ... حسين الذكر صورة لا تُشبه المنتخب… حين يخذل الإعلام البصري كرة اليد الأردنية د. خليل العدوان عضواً في اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي لألعاب القوى اضاءات في الدوحة.. الرميحي والمحمود والجوكر وعلي ! ... حسين الذكر الكرة الأردنية بين الإنجاز والتحدي… دعم الأندية هو الضمانة للاستمرار عقد مروان معتوق على طاولة الانتظار… من يحسم القرار قبل نهاية كانون الأول؟ بدون شجرة عيد الميلاد»… رسالة مفتوحة إلى الأمين العام ومديرة الاتحادات الرياضية نجوم منتخب النشامى نماذج راقية وأيقونات متلألئة باحارث عضواً في اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي لألعاب القوى شمس الكرة السورية .... تشرق من جديد .. بقلم : منير حرب وزير الشباب والرياضة القطري يزور نجمنا أدهم القرشي… وقطر فخر العرب محافظة نينوى العراقية تستضيف البطولة العربية الـ28 لاختراق الضاحية خبراء الكرة العراقية يقرعون جرس الإنذار: تدهور غير مسبوق يستدعي إصلاحًا جذريًا وسام الصوص… المدرب الأردني يفرض كفاءته، و«الأجنبي أفضل»؟ طمّنونا عنكم! عقد على الطاولة… والكرسي تحت الاختبار