كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله
د. علي الخطيب
يحتفل الأردنيون جميعا بذكرى عزيزة على نفوسنا جميعا ،الا وهي ميلاد الملك الهاشمي عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه. بهذه المناسبة يعبر الأردنيين عن مشاعرهم السعيدة والصادقة المفعمة بالحب والوفاء للقائد الذي جعل الأردن وطناً للإنجازات الكبيرة التي انعكست إيجاباً على مجمل حياة المواطنين ونشاطاتهم وانجازاتهم السياسية والاقتصادية الاجتماعية والعلمية وغيرها بما فيها الرياضية.
فالملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم تميز وبرع في العديد من الألعاب الرياضية وهو في مراحل عمره المبكرة في كنف والده المغفور له الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه، المرحوم الحسين كان هو نفسه محباً وممارساً ومتفوقاً في الرياضة كما كان متفوقاً في مختلف شؤون الحياة.
ان تعلق الملك عبد الله الثاني بالرياضة سيرا على هدي الهاشميين في تعليم أبنائهم صفات الفرسان بكل ما تمنحه من قوة وعزيمة وإصرار وشجاعة على تحقيق الأهداف لخدمة شعبهم وأمتهم. أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو المثل والقدوة الحسنة لأبنائه وبناته الأمراء والأميرات الحسين وهاشم وإيمان وسلمى في ممارسة الرياضة. وعلى خطا الاباء والاجداد يستمر سمو ولي العهد الحسين بالاهتمام وممارسة الرياضة ودعم الرياضة والرياضيين بكل همة الشباب وحيوتهم.
لقد برع أبو الحسين في عدد من الألعاب الرياضية بحكم تدريبه العسكري واخري كهواية مثل قيادة الطائرات والقفز المظلي وركوب الخيل والرماية والسباحة والقفز إلى الماء والغوص والصيد وركوب الدراجات النارية و قيادة الزوارق وغيرها. فتنوع نشاطاته الرياضية وتميزه في أداءها هو عاملا ملهما ونموذجاً يحتذى الشباب به .
ان ممارسة الرياضة من قبل جلالة الملك عبد الله تنطلق من إيمانه بأن الرياضة مهمة وتعمل على بناء البدن وتقويته وتنمية وتعزيز قدرات العقلية والذهنية وتعزيز صحته النفسية وسعادته. كما انها تساهم في تكامل شخصيته وقدراته على مواجهة والاستجابة لمتطلبات الحياة اليومية من حركة ونشاط ودراسة وعمل والإيفاء بواجباته كمواطن صالح ومنتج في عملية التنمية والتطور الإنساني والحضاري التي يعمل جلالته لتحقيقها في حياة المواطنين الأردنيين وتمكينه من الدفاع عن وطنه ومكتسباته .
أن تاريخ ومسيرة الأسرة الرياضية الاردنية تمثل صورة ناصعة ومشرفة وثابتة على العهد في كل الظروف من حيث مستوى ودرجة الالتزام والانتماء والولاء للوطن الأردن الغالي ولقائده المفدى والأعز على القلوب والعقول راعي مسيرة البناء والتقدم الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.
لقد اضحى الدور الأردني المتنامي عربيا ودوليا في دعم ورعاية مبادرات الرياضة والشباب اولمبيا واحتضان البطولات الرياضية العربية والاسيوية والعالمية من اجل السلام والتعليم ، محط رعاية ودعم المنظمات الشبابية والرياضية في الأمم المتحدة والاتحادات الرياضية الدولية.
ان توجيهات جلالة الملك بدعم الحضور و التميز الاردني في المحافل الرياضية الدولية اسهم في جعل للرياضة معنى واليات عمل تفعل دورها كوسيلة وطريق لبناء علاقات دولية ايجابية تقرب أبناء كوكبنا من بعضهم البعض وتعزز فرصهم في العيش الكريم في عالم آمن تسوده قيم المحبة والتعاون والسلام .
إن ذكر ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني “ابي الحسين” والاحتفاء المناسب بها من قبل الرياضيين الأردنيين، ما هي الا تعبيراً صادقا لحب الوطن وقائده . حيث يعمل الرياضيون الاردنيون بعزيمه أهل الهمة من اجل رفعة وتقدم الرياضة الأردنية في ساحات المنافسات الرياضية العربية والأسيوية والعالمية والاولمبية مجددين العهد على مواصلة مسيرة النهوض الإنساني والحضاري الأردني تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة .
وقد كان الرياضيون النشامى عند حسن ظن القائد بهم وعبروا بطريقتهم عن تهنئة جلالته بعيد ميلاده من خلال الاداء والانجاز العالي حينما فازوا على منتخب استراليا ( بطل اسيا للنسخة السابقة) في البطولة الاسيوية بكرة القدم والمقامة حاليا في دولة الامارات العربية المتحدة .حيث هنأ جلالة الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي أجراه مع سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بفوز نشامى المنتخب الوطني على المنتخب الأسترالي في المباراة التي جمعتهما ضمن بطولة كأس أسيا 2019 بكرة القدم المقامة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة. |
وبذلك نكون قد ساهمنا فعلا في أداء دورنا وتحمل مسؤولياتنا في العمل من اجل رفعة وتميز الرياضة في المنافسات الرياضية عربيا ودوليا ورفع مكانة وسمعة الاردن رياضيا في المحافل الدولية .
د. علي الخطيب