كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حمزه بني حمد متوحد يكسر حاجز الخوف
سراب -عمان
يشكو مرضى التوحد من صعوبة بالغة في التحكم في حركاتهم والتواصل مع الآخرين، ويعد هذان العارضان من أكثر أعراض المرض شيوعا وتعقيدا، إلى أن أثبت باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية والاندماج داخل مجموعات نشطة يساعدان إلى حد كبير في تعليم المرضى كيفية السيطرة على تحركاتهم ووضعيات أجسادهم وتطوير مهاراتهم الحركية، لتصبح الرياضة بذلك بمثابة علاج لا يقل أهمية عن بقية العلاجات السلوكية والدوائية والنفسية للمرضى.
وترتبط المهارة الحركية بما يسمى بالتوافق والضبط أو التحكم ارتباطا وثيقا، حيث يعبر التوافق عن الأداء الحركي الذي يضمن تأدية الحركة أو مجموعة الحركات في سلاسة وتناسق وتكامل تام لأجزائها المختلفة.
حمزه بني حمد مصاب بالتوحد الا انه وبمساعدة مدربه الكابتن محمد المساعيد استطاع كسر حاجز الخوف ،من خلال تدريبه على رياضة السباحة .
ويقول المساعيد تعد ممارسة التمرينات الرياضية هامة جدا بالنسبة للجميع كبارا وصغارا عاديين ومن ذوى الاحتياجات الخاصة والحقيقة اننى أؤمن إيمانا عميقا بان بالرياضة قادرة على الوقاية من العديد من الأمراض الجسمية بل وتستطيع المساهمة فى علاج بعض الأمراض النفسية وكما تساهم التربية الرياضية بشكل كبير فى مساعدة أطفال التوحد.
ويشير المساعيد الى انه يجب تكون البرامج الرياضية المقدمة لطفل التوحد ضمن مشتقات برنامج تنمية المهارات المصمم للطفل ولا تكون بصورة عشوائية حتى تصل إلى أهدافها الحقيقية التي قام مصمم البرنامج بوضعها من اجله
يجب أن تكون برامج التربية البدنية لها أهداف محددة مثل ضبط بعض السلوكيات لدى الطفل ويمكن معرفة نجاح هذه البرامج من معرفة مدى التقدم فى قدرة الطفل التوحدى فى القدرة على ضبط هذه السلوكيات
يمكن استخدام برامج أخرى مساعدة مع برامج التربية البدنية أو بمعنى أدق دمج جزئيات البرنامج العام للطفل لتحقيق أهداف مشتركة على سبيل المثال استخدام الموسيقى وهى جزء من البرنامج العام للطفل فى مساعدة الطفل على القيام بحركات على أنغام هذه الموسيقى وبالتالي نستطيع تحقيق هدف موسيقى وهدف عام وهدف رياضي فى نفس الوقت أو قيام الطفل أثناء النشاط الرياضي بتركيب بازل لخبرة حياتية وهنا نستطيع تحقيق هدف رياضي وهدف سلوكي وهدف خبرات حياتية فى نفس الوقت.