أبرز الأمور التي حدثت في لقاء الوحدات والنجمة اللبناني والذي لم يكترث له العديد او لم يأخذ الحيز الكامل من الحديث هو نهاية تشبث وتمسك اليعقوبي بنهج معين اتبعه طوال مسيرته مع الوحدات وظهر هذا الأمر في عديد مباريات الوحدات المحلية والخارجية وبالتأكيد تشبث اليعقوبي بهذا الفكر والنهج يأتي بناءا على امتلاكه ادوات وخصائص تمكنه من تطبيق هذا النهج بنسب ربما ليست بالكبيرة ولكنها الافضل في ظل امتلاك الوحدات لعدد كبير من لاعبي الوسط ولكن بدون حلول هجومية على الأطراف وبكثافة نوعية وعددية في وسط الملعب حاول من خلالها تطبيق اسلوب الاستحواذ واللعب بطريقة غير مباشرة من خلال الوصول الى الثلث الاخير من ملعب المنافس باكبر عدد من التمريرات .
وبشكل غير متوقع فاجئ اليعقوبي المتابعين وتحول من مدرب يتمسك بهذا النهج الى مدرب مرن يحاول ان يستخدم هذه الادوات باسلوب مغاير باستخدام الهجمات المرتدة وانتظار الخصم في اماكن متأخرة من ملعب الوحدات واللعب بطريقة مباشرة للوصول الى الثلث الاخير من ملعب المنافس بأقل عدد ممكن من التمريرات .
وقد يظن البعض ان ما حدث من تغيير نهج هجومي ودفاعي كامل هو امر عادي وسهل وعلى العكس تماما هذا من اصعب المواقف التي تطلب وجود مدير فني يتقبل المراجعة الذاتية لافكاره وجرأة في اتخاذ القرار رغم التأخر باتخاذ هذا القرار الذي انهى فيه على بعض الافكار ولكن ان تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي.