كافة الحقوق محفوظة © 2021.
شكـرا لـكـم
ريما العبادي
حظيّ العدد الأول من مجلة “سراب”، الذي أصدرناه مطلع شهر شباط المنصرم، بترحيب وتفاعل كبيرين من قبل قطاع واسع من أبناء الحركتين الرياضية والشبابية الأردنية، الى جانب الأصدقاء والزملاء الأعزاء العاملين في الوسط الإعلامي الأردني عموما، والزملاء الإعلاميين الرياضيين على وجه التحديد.
لا نخفي حقيقة، أننا كنا في أسرة التحرير نضع أيدينا على قلوبنا، منذ بدأنا في ترجمة فكرة إصدار مطبوعة رياضية شبابية شهرية الى حقيقة على أرض الواقع، وخلال فترة إختيار مواضع وإعداد المواد التي ستملأ صفحات العدد الأول من المجلة، الى أن حان موعد إصدار العدد، وكان التساؤل الذي يدور في أذهاننا، هل سنكون على مستوى التحدي؟.
جاء الصدى الإيجابي على “ولادة” المجلة، ليمنحنا دفعة معنوية كبيرة، كي نباشر التحضير للعدد الثاني الذي أصبح بين أيدي القراء الآن بحمد الله، وهي المكافأة التي كنا ننتظرها من الآخرين، دون أي حسابات للمردود المادي، خصوصا أن العدد الأول من “سراب” قد خلا من أي مادة إعلانية، من شأنها أن تدر عائداً مالياً، دون أن يمنعنا ذلك من الإجتهاد في سبيل إستقطاب “الإعلانات” رغم صعوبة هذا الأمر، بما يغطي تكلفة إصدار كل عدد من المجلة فقط.
وفي هذه المناسبة، مرة أخرى نجدد الترحيب بمد جسور التعاون والتواصل مع كافة الرياضيين، ومختلف الأندية والهيئات والمؤسسات التي تعنى بالقطاعين الشبابي والرياضي في أردننا الحبيب، وكذلك بكافة الجامعات الأردنية وأنشطتها الطلابية المتنوعة، كي نعكس نشاطاتها المختلفة على صفحات “سراب”، وتخصيص المساحات المناسبة لمناقشة القضايا التي تهم المنتسبين الى تلك القطاعات.
وفي الحديث عن تغطية النشاطات الرياضية والشبابية، نأمل من الإتحادات والهيئات المعنية، أن تبادر بالتواصل معنا كي نتمكن من تغطية اخبارها ونشاطاتها، بصورة أكثر شمولا من التغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام الرياضي اليومية.
وفي هذه المناسبة، لا بد من التأكيد على حقيقة أن طبيعة مجلة “سراب”، كونها تصدر شهريا وذات عدد الصفحات المحدودة، والتي تراعي تغطية النشاطات الشبابية والطلابية في الجامعات، وكذلك النشاطات الرياضية بالتوازي، لا تتسع مساحتها لتغطية كافة النشاطات الرياضية في آن، ولذلك نحرص على التنويع في الألعاب التي نواكب نشاطاتها في أعداد المجلة، ونحرص على منح الأولية للنشاطات الرياضية التي نعتقد أنها الأبرز في كل شهر.
ندرك أن “التحدي” لا زال قائما، وأننا ما زلنا نتلمس خطواتنا الأولى في مضمار تثبيت أركان مجلة “سراب” على أرض واقع
الإعلام الرياضي والشبابي في أردننا الغالي، ما يتطلب تواصل الجهد والمثابرة والعزيمة لمواصل العطاء، وهو ما عاهدنا أنفسنا عليه منذ إطلاق المجلة، التي نتطلع أن تصبح “صديقة” لكل الرياضيين والشباب في بلدنا، تلقي الضوء على قضاياهم، وتبرز إنجازاتهم المحلية والخارجية، وترقى إلى مستوى آمالهم وطموحاتهم في الحاضر والمستقبل.