فارسة من بني هاشم

* ريما العبادي

تحتفل الأسرة الرياضية الأردنية هذه الأيام، بعيد ميلاد صاحبة السمو الملكي، الفارسة الهاشمية الأميرة هيا بنت الحسين، حيث تحرص العديد من الهيئات الرياضية في الأردن على تنظيم العديد من النشاطات الرياضية والإنسانية، إحتفاء بعيد ميلاد سموها، وتقديرا لعطاء سموها في ميادين متنوعة، وعلى مختلف المستويات الإجتماعية والإنسانية والشبابية والرياضية.

وفي هذه المناسبة، نستذكر بكل فخر وإعتزاز أن الفارسة الهاشمية سمو الأميرة هيا، شكلت إلهاما للفتيات في الأردن والدول العربية، الراغبات بممارسة الرياضة التنافسية لمختلف الألعاب، بعد أن لمع نجم الأميرة هيا كرياضية أردنية وعربية، في ميادين رياضة الفروسية، وحققت من خلال العديد من الإنجازات العربية والدولية، توجتها سموها بإنجاز رئاسة الإتحاد الدولي للفروسية.

في عيد ميلاد سموها نستذكر، أن الأميرة هيا أبقت على تواصلها مع الرياضيين في الأردن قائما حتى يومنا هذا، وذلك من خلال حرض سموها على تقديم الدعم للحركة الرياضية في مناسبات عديدة، وكذلك عبر رابطة اللاعبين الدوليين الثقافية، التي أسستها سموها في العام 1992، والتي من أهدافها رعاية الرياضيين المميزين نجوم المنتخبات الوطنية لكافة الألعاب في الأردن في مرحلة ما بعد إعتزالهم الملاعب.

ولعل ممارسة الأميرة هيا لرياضة الفروسية، وإقترابها من “الخيول” سنوات طويلة، قد أكسب سموها “الفروسية” في مفهومها الواسع، وكل ما يعنيه هذا المصطلح من شهامة وأصالة وتواضع وكبرياء، ولذلك فإن لسمو الأميرة هيا صولات وجولات في ميادين العمل الإنساني على مستوى العالم، فهي سفيرة للنوايا الحسنة في برنامج

الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كأول إمرأة عربية تنهض بهذه المسؤولية، وكانت سموها كذلك عضوا مؤسسا في المنتدى العالمي للخدمات الإنسانية في جنيف، وغيرها من المسؤوليات والنشاطات في الجوانب الإنسانية ورعاية المرأة والطفولة، والتي يصعب حصرها في هذه المساحة الضيقة.

بمناسبة عيد ميلاد الفارسة الهاشمية سمو الأميرة هيا بنت الحسين، نسأل الله أن يمنح سموها الصحة والعافية، وأن يمد الله في عمرها، كي تبقى لنا نبراسا على الدوام، يلهمنا الحرص على فعل الخير على كافة المستويات، والعطاء الدائم للوطن في سبيل رفعته وتقدمه، والمحافظة عليه.. وكل عام سيدتي وأنتي بألف خير.