كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“صقور الأردن”
* حازم المناصير-روسيا
إعتدنا من رجال كرة السلة الأردنية، أن يكونوا دائما على الموعد، وهم قد ضربوا قبل عدة أسابيع، موعدا مع المونديال العالمي “الصين 2019” ممثلين للقارة الآسيوية، في إنجاز كرره المنتخب الوطني للرجال للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى عندما تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم في تركيا في العام 2010. للمرة الثانية، يؤكد المنتخب الوطني لكرة السلة على كونه المنتخب الأفضل في لعبة جماعية على مدى تاريخ الرياضة الأردنية عموما، حيث لم يسبق لفريق رياضي أردني للعبة جماعية أن تأهل إلى أهم مسابقات تلك اللعبة عالميا، ونعني هنا الألعاب الجماعية الرئيسية والشهيرة. ليس منتخب السلة الذي يحمل إسم “صقور الأردن”، مجرد فريق رياضي يشارك في تظاهرة عالمية لكرة السلة على أرض الصين في صيف هذا العام، بل هو سفير فوق العادة للأردن في مشهد يمكن إستثماره على المستوى الحكومي، في عكس صورة حضارية عن أردننا الحبيب على أكثر من صعيد، خصوصا في ظل الإهتمام الإعلامي العالمي المؤكد والمعتاد الذي تحظى به نهائيات كأس العام لكرة السلة. وبناء على ما تقدم، فإن مهمة توفير افضل ظروف ممكنة لتحضير منتخب السلة لبطولة كأس العالم، ليست مسؤولية اللجنة المؤقتة لإتحاد كرة السلة برئاسة رئيس اللجنة الإداري الذكي الإستاذ محمد عليان، بل هي مسؤولية الحكومة “ممثلة في اللجنة الأولمبية الأردنية”، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، فهي مهمة وطنية يجب أن تتضافر كافة الجهود لإتمامها على الوجه الأكمل، ونظرا لما تتطلبه مرحلة الإعداد الجادة لـ”صقور الأردن”، من معسكرات ومباريات نوعية محلية وخارجية، من أعباء مادية تفوق قدرة اللجنة المؤقتة على توفيرها. من المؤكد، أننا لن نطالب أبطال السلة بإحضار كأس العالم إلى عمان، ولا حتى طرح المنتخبات في مجموعتنا (فرنسا وألمانيا والدومينيكان) أرضا، لكن كل ما نطمح إليه هو أن يظهر (صقور الأردن) بصورة مشرفة على مسرح نهائيات كأس العالم. لا ننسى أنه كانت لمنتخب السلة تجربة المشاركة في بطولة كأس العالم من قبل (تركيا 2010)، وهي مشاركة يفترض أننا إستفدنا منها كثيرا على المستويين الإداري والفني، وإستحضار تلك التجربة العملية في عملية تحضير المنتخب لمشاركته المقبلة. وفي البداية والختام، سنبقى داعمين ومساندين للمنتخب الوطني حتى مشاركته القادمة والمرتقبة في الصين.. وكلنا ثقة بقدرة “صقور الأردن” على تشريف الرياضة الوطنية في المحفل العالمي السلوي. شكرا “صقور الأردن”، أن جعلتم الوطن كله يفخر بكم.