سراب سبورت
مجلة رياضية

الحريات ما بين الدستور والواقع في الأردن “مقارنه”

للناشط سامر أنور العتوم

 

في أي دوله في العالم نرى أن الدستور فيها يكفل حرية التعبير عن الرأي فيستطيع المواطن أن يُعبر عن رأيه بكل سلاسه دون أن يخشى العقوبات التي تؤدي الى السجن ، وبناء على ذلك نرى أن هذه الدول تتقدم بشكل لافت للنظر وأسرع من الدول التي ما زالت تقمع الحريات وبالأخص حرية التعبير عن الرأي .. وأنا ك مواطن أردني سوف أتطرق الى الأردن في هذا المقال البسيط جداً ..

يعتبر الدستور الأردني الذي صدر بطريقة العقد ما بين الشعب والملك عام ١٩٥٢ من أروع الدساتير العالميه التي تُعطي الحقوق للمواطن وتمنحه الحريه في التعبير عن الرأي فقد خُصص نصوص خاصه تضمن هذه الحريات ، الا ان المكتوب مخالف للواقع ، مما أدى ذلك الى ضعف الدستور الأردني لأن رقي الدساتير وقوتها تُقاس من خلال تطبيق ما هو مكتوب ، وسأتناول في هذا المقال بعض النصوص الدستوريه ومدى تطبيقها على أرض الواقع .

الماده ( 7 ) التي تنص على:
١.الحرية الشخصية مصونة .
٢.كل اعتداء على الحقوق والحريات العامة أو حرمة الحياة الخاصة للأردنيين جريمة يعاقب عليها القانون .
والمادة ( 8 ) التي تنص ايضاً على:
١.لا يجوز أن يقبض على أحد أو يوقف أو يحبس أو تقيد حريته إلا وفق أحكام القانون .
٢.كل من يقبض عليه أو يوقف أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز تعذيبه، بأي شكل من الأشكال، أو إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، كما لا يجوز حجزه في غير الأماكن التي تجيزها القوانين، وكل قول يصدر عن أي شخص تحت وطأة أي تعذيب أو إيذاء أو تهديد لا يعتد به .

يعتبر الدستور في أي دوله قمه من القمم القانونيه التي تُعزز سيادة القانون من خلال التطبيق ولا يجوز لأحد أن يخالفه او يتعدى عليه ، وكل إعتداء عليه يعني تعدي على الدوله والشعب ، لأنه يسموا على القوانيين كلها وينظم السلطات وصلاحية الأفراد ويبين الحقوق والواجابات وبوجهة نظري فهو الركيزه الأساسيه التي تبنى عليها باقي القوانين ، ومن حيث الواقع نرى أن الحكومه الأردنيه ممثله بإشخاصها قد خالفت الدستور وتعدت على حقوق المواطنيين من خلال حملة الإعتقالات الواسعه التي شنتها في الأونه الأخيره فقد رأينا أن حرمة المنازل أُستبيحت بشكل مخالف للقانون ونصوص الدستور ، فالماده (٨/٢) نصت بشكل صريح على أن كل من يُحبس او يتم توقيفة يجب أن يُعامل معامله تَحفظ كرامته ولا يجوز ايذاؤه بدنياً او معنوياً ، فقد تم اعتقال بعض المواطنيين خلال هذا الشهر بطريقه مؤسفه جداً فقد تعرضوا للضرب وللإهانه أمام عائلاتهم الأمر الذي يجعلنا غير مطمئنين لنصوص الدستور التي يتم الإعتداء عليها وعلى ألزاميتها ، وكأن المسؤوليين فوق الدستور والقانون ، مما يؤدي ذلك الى فقد الثقه ما بين المواطن والدوله والدستور ، كما تُعرضنا هذه التصرفات الى الخوف الشديد وقد تجعلنا غير آمنيين في بيوتنا وعلى عائلاتنا .

وايضاً نصت الماده (١٥/١/٣) على أن:
١.تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتجاوز حدود القانون .
٣.تكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام ضمن حدود القانون .

إما هنا فقد كفل الدستور هذه الحريات المنصوص عليها في الماده (١٥) وتعدت عليها الحكومه من خلال القبض على كل من يبدي رأيه في اي مسأله من مسائل المجتمع فقد شاهدنا في الشهور القليله الماضيه كما سبق وأسلفت الذكر مواطنيين يطالبون بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين الا ان انتهى بهم المطاف في السجون فأصبحت الأردن الرائده في القبض على اي شخص يطالب بمكافحة الفساد والفاسدين او من يبدي رأيه في اي مسأله تخص هذا الموضوع ويأتي ذلك لضعف النهج وتغلل الفاسدين وتمركزهم في مواقع المسؤوليه الأمر الذي ادى اي افقار الأردنيين وإذلالهم وأغراقهم في الديون التي تتزايد عليهم وعلى بلدهم في كل يوم ، إما عن الصحافه فقد شاهدنا ايضاً الكثير من الصحفيين اللذين تم توقيفهم عن العمل وتحويلهم الى المدعي العام نتيجه لمطالبتهم بالإصلاح والنقد البناء لتصرفات بعض المسؤولين من خلال الكتابه على مواقع التواصل الإجتماعي او عبر شاشات التلفزه ، الأمر الذي يولد المزيد من العنف والحقد في نفوس العامه ، وأن ما تقوم به الحكومه ممثله بإشخاصها تغول على الدستور وعلى السلطه القضائيه بشكل خاص ، فلو قمنا بعمل دراسه لرأينا السجون الأردنيه تَعج بمعتقلين الرأي اللذين طالبوا بالإصلاح السياسي والإقتصادي . أن هذه الأفعال التي تقوم بها الحكومه تعدٍ على الحقوق والحريات وعلى الدستور الأردني ، وسأتناول لكم بالمقارنه القادمه قوانيين تمكن الإعتداء على المواطنيين وحرياتهم بشكل قانوني والتي يمكن أعتبارها بأنها قوانيين ميعت الدستور ك قانون الجرائم الألكترونيه وقانون المطبوعات والنشر وقانون منع الإرهاب وقانون منع الجرائم ، وللحديث بقيه .

 

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
القطب وصيفًا لبطولة النخبة الخامسة للتنس في البحرين طاولة بلا اعتراض… كيف خسرنا غرب آسيا وخرجنا من الاجتماع العربي بلا مقعد؟ شباب الحسين بين الوعود المؤجلة وحقوق ضائعة… من يحمي اللاعبين والعاملين؟ رجل الجولة الأولى… أمجد جبارة يكتب اسمه بثقة...كتب.. محمد أبو عليا نهائي أردني–تونسي في بطولة النخبة العربية للتنس… وأمير جابر يضرب موعدًا مع حسن شعيب في نهائي U16 ملف شيرغو الكردي: إنجاز خارجي يكشف خللًا داخليًا يستوجب إقالة مديرة الاتحادات الرياضية الشيخة نعيمة الصباح تقود نجاح استضافة بطولة الأندية غرب آسيا لكرة الطائرة في الكويت كأس العرب تلقي بظلال التحدي على "أمم أفريقيا" لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تصادق على بطولات ٢٠٢٦ عطلة شتاء حافلة بالأنشطة: وزارة الشباب والرياضة تنفّذ خططًا طموحة لفائدة الشباب الاتحاد العربي للتنس أطلق الدورة الأولى للمدربين.. بمشاركة 10 دول من بينها الا الأردن المدير الفني في إجازة… والدوري «يدبّر حاله» الكرة الأردنية بين اللحظة الذهبية ومسؤولية البناء ... بقلم ..الدكتور محمد نصرالله فرج المونديال.. والباب المفتوح أمام كافة نجوم الكرة الأردنية ... ريما العبادي رئيس جامعة عمّان الأهلية الدكتور ساري حمدان نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد للدورة 2025–2029 علوان وأبو طه ضمن التشكيلة المثالية لكأس العرب سمسار بصفة مدير اتحاد!؟ كرة اليد الأردنية بين الوهم والتصريحات: اتحاد بلا خطة… ومنتخب بلا هوية جامعة عمّان الأهلية… حضور وطني في المدرجات ودعم راسخ للمنتخبات عبدالله المجالي يعود إلى الأردن بعد نجاح بطولة العالم للملاكمة في دبي عشائر النعيمات تشيد بوقفة العائلة الهاشمية وتثمّن الدعم الوطني ليزن النعيمات والنشامى عوني فريج يشكر قيادة وأعضاء الاتحاد العربي للصحافة الرياضية على تجديد الثقة استعدادا لأستراليا المفتوحة .. معز الشرقي يختار أكاديمية أنس جابر ما بين اللاعب والمدرب في الأردن ... مشهد مختلف ... بقلم : منير حرب العربي للصحافة الرياضية يدعم مرشح قطر لرئاسة الاتحاد الاسيوي أدهم القريشي يشكر ولي العهد ويؤكد عزيمته على العودة بقوة مع النشامى لاعبات تحت 18… جيل يُهمَّش بصمت في كرة السلة الأردنية سوء الإدارة يفاقم الخسائر الخارجية لكرة الطاولة الأردنية إنجاز أردني في الشوط الثالث بـ«قفز السعودية»… سعيد العابورة ثانياً ونصوح كيالي ثالثاً..وفيرميرين بطل... الملك: حظ الأردن كبير بنشامى الوطن وبجماهيره الوفية