كافة الحقوق محفوظة © 2021.
احترس.. مشكلات صحية ونفسية تصاحب “ضربة الشمس”
سراب-عمان
“ضربة الشمس”.. واحدة من الحالات التي تصيب كثيرين بسبب تعرضهم لحرارة الشمس في فصل الصيف، وتكون نتيجة لحدوث جفاف الجسم وفقدانه السيطرة على درجة حرارته، ما يؤدي إلى خلل لدى المصاب وقد يؤدي لفقدان الوعي وخلل في التنفس وزيادة ضربات القلب.
يقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن هناك كثيرين عرضة للإصابة بضربات الشمس لطبيعة عملهم، مثل عمال البناء، وعساكر المرور، والعاملين في الحقول.. وغيرهم.
يضيف «حتة» أن ضربة الشمس خطورتها أنها تضرب الجزء الخاص بالحرارة في الجهاز العصبي المركزي، فيحدث خللًا في الجزء المتحكم في حرارة الجسم أو «الثرموستات» المنظم لحرارة الجسم، ويؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة فوق الـ40 درجة وتصل إلى 40.6 درجة وهي حالة قاتلة.
يؤكد استشاري العامة والطب الوقائي، إن حالات الإجهاد نتيجة التعرض للشمس تختلف تمامًا عن ضربات الشمس، والإجهاد ينتهي بمجرد الذهاب لمكان بعيد عن حرارة الشمس وتناول السوائل والحصول على قسط من الراحة وتناول دواء مسكن، لكن ضربة الشمس تؤدي للوفاة في حالة عدم علاجها سريعًا، وسرعة التدخل أهم من طبيعة التدخل نفسه، وفي حالة التأخر عن علاجه تكون الخطورة أكبر وقد يستمر علاجه أكثر من 5 أيام.
الأكثر عُرضة
– الأشخاص الذين يتعرضون للأجواء الساخنة.
– الأشخاص الذين يبذلون مجهود عضلي وعصبي.
– الأطفال وكبار السن.
– متناولو الكحوليات، لزيادة العمليات الحرارية داخل الجسم.
– أصحاب الأمراض المعدية المصاحبة لضربة الشمس، مثل الملاريا، لأنها تضعف الجهاز المناعي للجسم.
الأعراض
– عدم التركيز.
– عدم الإلمام بالأمور من حوله.
– الشعور بتهيؤات.
– حركة لا إرداية في الأطراف بسبب حدوث حالة من عدم الاتزان في أملاح الجسم من الداخل.
– فقدان الوعي.
– تشنجات في الجسم.
– زيادة عدد النبضات عن 130.
– ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 40.6.
– انخفاض في مستوى ضغط الدم.
– سرعة في التنفس.
– ضيق أو اتساع في حدقة العين.
– احمرار الجلد وسخونته.
– الدخول في غيبوية، وهي أكبر مضاعفاتها.
أعراض نفسية
– حالة من عدم الاستقرار والهياج النفسي والعصبي.
– زيادة في معدل الخطأ أثناء العمل.
– عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
– بطء في الاستجابة.
– عدم الشعور سريعًا بالأشياء الساخنة.
العلاج
يشير «حتة» إلى أن الحلول سهلة ويمكن إنقاذ الحالات المصابة حال اكتشفاها مبكرًا من خلال عمل تبريد للجسم بشكل سريع للنزول بدرجة الحرارة إلى أقل من 38.9 درجة في خلال ساعة، وبعد ذلك يتم العمل على تخفيض الحرارة بشكل تدريجي عن طريق رش المياه على المريض ووضعه أمام المروحة أو في مكان بارد يتخلله الهواء، مضيفًا أنه من الخطر أن يتعرض لماء مثلج مفاجئ لأنه قد يسبب مشكلات في الجلد وتصل للأوعية الدموية، وفي بعض المستشفيات هناك أسرة مجهزة بها بخاخات مياه وأمامها مراوح لعلاج ضربات الشمس والأعراض المصاحبة لها.