سراب سبورت
مجلة رياضية

ثقافة التسامح..

 

 

* فاتـن جبـريـل

 

ثقافة التسامح.. لعلها خاصية، يحتاجها العالم بأسره في زماننا الراهن، نظرا لما يملأ أرجاء هذا الكون من نكبات وهموم وأمراض وأوجاع إنسانية متعددة، ولأسباب عديدة منها الحروب والصراعات الداخلية والخارجية، والفقر والأوضاع الإقتصادية المتردية، التي تعاني نها أغلبية شعوب العالم.

والتسامح، هو حاجة إنسانية ملحة، ما يتطلب من الأفراد في كافة المجتمعات العمل على تدعيم ونشر “ثقافة التسامح” بين جميع الناس، من خلال إعلاء قيّم إحترام الآخرين وحقهم في إعتقاد ما يشاؤون، وعدم النظر اليهم بإنتقاص من مكانتهم وآدميتهم لمجرد كونهم مختلفين سواء في أفكارهم أو لغتهم أو لونهم أو ديانتهم، الأمر الذي يضمن للجميع الحق في الحياة الكريمة الخالية من “المنغصات”، ولعلها مسؤولية الأفراد في كافة المجتمعات تحويل قيمة التسامح كثقافة تنتشر في كل المجتمع كي تعم أرجاء العالم، ولا شك أن ذلك يتطلب عمل دؤوب وجهود كبيرة من قبل كافة الجهات المعنية، بدءا من الأسرة الصغيرة في البيت أو المدرسة، أو على مستوى أصحاب الفكر التنويري من رجال الدين ومسؤولين ومثقفين، فهؤلاء يملكون القدرة الحقيقية على الإرتقاء بـ “عقل الانسان”، وعاطفته وتحصينه من الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا، والتي من شأنها تهميش الآخر المختلف وإحتقاره.

وهنا، يتوجب علينا التأكيد على أن “التسامح”، ثقافة يعتنقها الإنسان القوي، فالإنسان المتسامح يمتلك القدرة على “ضبط النفس”، ومجابهة رغبته الداخلية في الإنتقام في بعض المواقف ذات الطبيعة الحادة، وهنا تكمن قوة الشخصية في الإنسان، لأن من يستطيع أن يتسامح ويعفو، فهو بالتالي قادر على النجاح والتميز وترك “الأحقاد”، التي تقلل من حيويته وإقباله على الحياة، وقدرته على تجاوز المشكلات التي تعترض طريقه.

ومفهوم “التسامح” يتسم بخاصية عميقة، فهو ينشر رسالة تفاهم ومحبة سامية بين الناس، ويساعد على تقوية وتعزيز تماسك الروابط الإنسانية بين أبناء المجتمع الواحد، ومن شأنه إعادة ترميم وإصلاح العلاقات البينية بين الأفراد على المستوى الأدنى، وبين المجتمعات على المستوى الأشمل، وهو يساعد على نبذ أسباب الفرقة والاختلافات، ويشكل دعامة أساسية لبناء وإستقرار أي مجتمع متماسك.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي – الدورة الثالثة في إربد الأردن ينال شرف استضافة بطولة آسيا للكاراتيه للشباب والناشئين وتحت 21 عامًا 2026 61 رياضيًا عربيًا يتأهلون رسميًا إلى بطولة العالم لألعاب القوى – طوكيو 2025 المنتخب الوطني لكرة القدم يتعادل مع نظيره الروسي إعلان القائمة الأولية لمنتخب سيدات العراق بالكرة الطائرة استعدادًا لبطولة غرب آسيا برعاية المجالي الجولف يجمع العالم في العقبة... بطولة الأردن المفتوحة34 تنطلق وسط استعدادات نوعية وشر... جانب من الجلسات التعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي الجزيرة ٢ يخطف الاضواء في مصر بتنظيم بطولة الجيزة  للاسكواش جلسة تدريبية في الرمثا حول آلية التقديم لجائزة الحسين للعمل التطوعي مديرية شباب إربد تختتم معسكر "الموهوبين" لاكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الشباب عبادة الكسبة يُحقق الفوز في أولى نزالاته ببطولة العالم للملاكمة نادي الاستقلال يهنئ جلالة الملك عبد الله الثاني والأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف مطالبة بمرونة في جدول الإعداد الأولمبي للرياضات الفردية مع بدء العام الدراسي نادي ساكب الرياضي يتقدم بالتعازي للمدرب محمد خليل بوفاة خاله رينجر الأردن يبحث تعزيز الشراكات مع وزارة الشباب أين النزاهة في تعيينات كلية علوم الرياضة؟ المصنف الأول دولياً محمد تيم يكشف معاناته مع اللجنة البارالمبية: "إقصاءٌ متعمد وتعاملٌ بازدواجية" مناشدة إلى سمو ولي العهد لإعادة النظر في التعيينات والارتقاء برياضة ألعاب القوى اختتام ورشة تدريبية حول محاكاة الأعمال الصغيرة في مركز شابات المزار الشمالي اختتام دورة تدريبية في الفنون التشكيلية بمركز شباب الوسطية ندوة حول أهمية العمل التطوعي في مركز شباب بيت راس جلسة تدريبية حول آلية التسجيل لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في إربد مركز إعداد القيادات الشبابية يطلق المرحلة التدريبية الثالثة من برنامج “نشامى 2025 – الفوج الثالث” أكاديمية عمّان للكرة الطائرة تفتح باب التسجيل لدوراتها التدريبية ذوو الإعاقة في الأردن يناشدون ولي العهد ويستعدون للتصعيد أمام "محكمة الكأس" والبارالمبية الدولية غياب مدير اتحاد الملاكمة يثير تساؤلات حول آلية تسيير العمل العصفورة وعطاء الـ (40) ألف دينار..في البطولة العربية المدرسية محمد سلطان اليحيائي يحصد المركز الأول في بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز نادي الاستقلال يسحق الحسين بعشرة أهداف في كأس الأردن للمحترفات البطولة العربية المدرسية… بطولة للفساد قبل الرياضة!