سراب سبورت
مجلة رياضية

محمد عساف في “روابي”.. ملأ “المكان” برمزية “المكانة”

 

كتب: أنس صلاح

 

سراب – قال محمود درويش يوما، في سياق قصيدته “مغني الدم”.. “الذي مات هو القاتل يا قيثارتي.. ومغنيك إنتصر”، في مشهدية ذات أبعاد رمزية حضارية، تجسد دون مغالاة او إدعاء، إنتصار “الضحية” على الجلاد، وصاحب الحق على المعتدي، إنسانياً وأخلاقياً..

على قاعدة هذا المفهوم، ومن تلك المدرسة الحضارية التي أرسى دعائمها درويش، على إمتداد سنوات طويلة من مسيرة النضال الفلسطيني، برز الفنان الرائع اللامع محمد عساف ليحظى بمكانة “آخر العنقود” بين من إنتموا إلى هذه المدرسة، التي تؤمن أن في “القصيدة، والأغنية، وريشة الرسام، ومبضع الجراح”، وجهاً مرادفاً في دروب النضال في مواجهة المحتل ودحض فكرته، من أجل نيل حرية الأرض والإنسان على السواء..

هو ذات المعنى، تجلّى مجدداً في أجواء حفل “روابي”، الذي أحياه النجم الفلسطيني محمد عساف على أرض فلسطين الحبيبة في أمسية الجمعة، حيث زحفت الآلاف المؤلفة من كافة المدن والقرى الفلسطينية لحضور الحفل، أو بمعنى أدق للتأكيد وعبر صوت محمد عساف على حقيقة أن الإحتلال الجاثم على صدر “الأرض والإنسان” في فلسطين، لن يسلب الإنسان الفلسطيني حقه في التعبير عن تشبثه في الحياة، وان الإحتلال لن يقو على طمس هويته وتراثه الإنساني، أو يثنيه عن التغني بالشهداء والتذكير الدائم بالأسرى، تلك العناوين التي تختصرتها أغنية (علّي الكوفيّة)، ولن يحول دون تمكينه من توحيد (جغرافية أرضه) غناءا، كما هو المضمون في أغنية (يا طير الطاير)، العابرة للمدن الفلسطينية من غزة، مرورا بالقدس ورام الله، إلى عكا وحيفا ويافا.

وفي السياق الفني، كان عساف كعادته حاضرا بطلته الآسرة، ورشاقة صوته العذب، ومنح الجزء الأكبر من الحفل للأغاني الوطنية والتراثية الشعبية (أنا دمي فلسطيني، والدحية، وأغاني الدبكة)، وجزءا للون الرومانسي (لوين بروح، مكانك خالي، بصراحة.. وغيرها).

واللافت، أن الجمهور الذي ملأ مدرجات مسرح روابي (20 ألفا حسب عساف)، أمضى السهرة وقوفا على الأقدام، متفاعلا مع كافة الأغاني التي صدح بها صوت عساف، وأن الجمهور الذي ضم نسبة واسعة من كبار السن، جاء ليؤكد أن عساف ليس مجرد فنان ذو صوت شجي، وصاحب مكانة متقدمة على ساحة الغناء العربية، بل بات “أيقونة” فلسطينية، وعنوانا للوحدة الوطنية.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
نادي الجليل… رهان على المستقبل لا على المسكّنات الاتحاد الأردني لكرة اليد خارج زمن السوشيال ميديا… فمن يروّج للمنتخب؟ «بالنسبة لينا في الأردن»… عبارة جمال السلامي التي لامست القلوب وقادت النشامى لفرح كأس العرب وحلم الع... من يتحمّل مسؤولية ضياع العنوان… ومن يحمي المال العام في ملف شيرغو؟ التونسي محمد عزيز الواقع بطل النخبة العربية للتنس فارس الرشدان ينال الماجستير بامتياز في إدارة الأعمال من جامعة أمريكية أمين عام الشباب يترأس الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن 2250 الأميرة غيداء طلال: النشامى أبطال بإنجازهم ودعمهم الإنساني لمرضى السرطان "الكاف" .... والبحث الدائم عن الأموال ... بقلم : منير حرب القطب وصيفًا لبطولة النخبة الخامسة للتنس في البحرين طاولة بلا اعتراض… كيف خسرنا غرب آسيا وخرجنا من الاجتماع العربي بلا مقعد؟ شباب الحسين بين الوعود المؤجلة وحقوق ضائعة… من يحمي اللاعبين والعاملين؟ رجل الجولة الأولى… أمجد جبارة يكتب اسمه بثقة...كتب.. محمد أبو عليا نهائي أردني–تونسي في بطولة النخبة العربية للتنس… وأمير جابر يضرب موعدًا مع حسن شعيب في نهائي U16 ملف شيرغو الكردي: إنجاز خارجي يكشف خللًا داخليًا يستوجب إقالة مديرة الاتحادات الرياضية الشيخة نعيمة الصباح تقود نجاح استضافة بطولة الأندية غرب آسيا لكرة الطائرة في الكويت كأس العرب تلقي بظلال التحدي على "أمم أفريقيا" لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تصادق على بطولات ٢٠٢٦ عطلة شتاء حافلة بالأنشطة: وزارة الشباب والرياضة تنفّذ خططًا طموحة لفائدة الشباب الاتحاد العربي للتنس أطلق الدورة الأولى للمدربين.. بمشاركة 10 دول من بينها الا الأردن المدير الفني في إجازة… والدوري «يدبّر حاله» الكرة الأردنية بين اللحظة الذهبية ومسؤولية البناء ... بقلم ..الدكتور محمد نصرالله فرج المونديال.. والباب المفتوح أمام كافة نجوم الكرة الأردنية ... ريما العبادي رئيس جامعة عمّان الأهلية الدكتور ساري حمدان نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد للدورة 2025–2029 علوان وأبو طه ضمن التشكيلة المثالية لكأس العرب سمسار بصفة مدير اتحاد!؟ كرة اليد الأردنية بين الوهم والتصريحات: اتحاد بلا خطة… ومنتخب بلا هوية جامعة عمّان الأهلية… حضور وطني في المدرجات ودعم راسخ للمنتخبات عبدالله المجالي يعود إلى الأردن بعد نجاح بطولة العالم للملاكمة في دبي عشائر النعيمات تشيد بوقفة العائلة الهاشمية وتثمّن الدعم الوطني ليزن النعيمات والنشامى