سراب سبورت
مجلة رياضية

الوطنية و المواطنة ما بين الواجب .. و التهمة

لؤي شديفات

أجمل ما تشرق عليه الشمس هو جبين الوطن .. و أجمل ما في الوطن هو ذلك الحب السري الذي لا يمكن أن ينقطع حتى بعد الولادة ..

 

من هذا الحب تأتي الوطنية و تبرعم المواطنة و مما دفعني لكتابة هذا المقال خوفي على هذا الحب أن يتبدل و على الهوية أن تتغير خوفي على جيل قادم لا يعي من هذا كله إلا الاسماء

 

و مهما اختلفت الناس على تعريف الوطن أو الوطنية أو المواطنة فهي بالنهاية تتفق على ذلك الشعور بالحب ..

 

و اسوق هنا تعريف الوطن اصطلاحا (( الوطن هو عبارة عن مساحة الأرض أو المنطقة التي يرتبط بها الشعب ارتباطا تاريخيا طويلا. المنطقة التي تولدت فيها الهوية الوطنية للشعب. ليست هذه المنطقة الجغرافية بالضرورة مكان ولادة الشخص، بل هي المنطقة الجغرافية التي ولدت فيها أمته. ))

 

(( الوطنية مصطلح يستخدم للدلالة على المواقف الإيجابية و المؤيدة للوطن من قبل الأفراد والجماعات

مثل الفخر بالثقافة ، و الإنجازات، الرغبة في الحفاظ على طابع و أساس الثقافة ، وتحديد الهوية مع الأعضاء الأخرين في الأمة. ))

(( المواطنة المواطنة هي وحدة الانتماء والولاء من قبل كل المكون السكاني في البلاد على اختلاف تنوعه العرقي والديني والمذهبي للوطن الذي يحتضنهم، الأمر الذي يقتضي أن تذوب كل خلافاتهم واختلافاتهم عند حدود المشاركة والتعاون في بناء الوطن وتنميته والحفاظ على العيش المشترك))

انتهى الاقتباس

 

 

و مما يحزن حقا ما نشاهده اليوم من خلط في المفاهيم و المصطلحات بل أننا صرنا نعاني من ازمة مصطلحات حقيقة تخلق سوء فهم كبير و خطير و طفت على السطح مفاهيم جديدة لم تكن مستعملة قبل خمس سنوات و منها : التشبيح و التسحيج و غيرها الكثير من التهم و بات الحليم منا حيرانا حين يحاول أن يفكر أين هو من هؤلاء أهو مواطن أم وطني و إن كان أيكون هذا أم ذاك ؟ !!

و مما يندى له الجبين أن حمى المصطلحات أخذت حيزاً في عقول المفكرين و المثقفين على حد تعبيرهم و بات الخجل من الوطنية و الانتماء هو السمة الغالبة عليهم و معظم المستشعرين و الكتاب نسوا علم العروض و أبجديات الحرف اتخذوا من المعارضة المبنية على سوء الفهم سمة لهم كدليل على الثقافة والأدب فتاهت لغة الحوار و التفكير بين ضبابيات الشتم والتحقير و الكفر و التكفير فنرى من أضحى يعبر عن مدى فكره بكفره .

إن الشعوب المتحضرة في الدول المتقدمة – وكما يصفها من هاجر إليها أو سافر لها – ليست شعوب منضبطة بالفطرة و إنما تحكمها منظومة متكاملة من القوانين الصارمة و الاحكام و حتى الاحكام العرفية و العادات و المواريث الاجتماعية و لا تأتي من حالة ما يسمى ( بالفوضى الخلاقة ) فلا يمكن أبدا للعشوائية و الفوضى أن تخلق الهدوء و الاستقرار و كل هذا و ذاك يبدأ من مرحلة التربية في دور الحضانة و حتى الجامعات مما يخلق جيلاً واعياً منضبطاً منتمي لوطنه و مجتمعه قادر على خلق حالة من الوعي بأهمية تكامل أفراد المجتمع لتحقيق أهدافه و من الغرابة بمكان ما نشاهده من سلوك بعض من هاجر و يعيش في هذه الدول و ينتمى إليها بحكم حصوله على الجنسية أو المواطنة و التي لا تمنح إلا بمجموعة صارمة من الاجراءات المبنية على الولاء من تغني بأمجادها رغم أنه لم يضع حجراً واحداً فيه و الدهشة من صرامة تطبيق قوانينها و مدى التزامه فيه والفخر بمواطنته الحقة لهذا الدول و على النقيض تماماً تجده أول من يحدث الفوضى إذا عاد الى بلده متذمراً من كل ما فيها جالداً كل اعرافها بسياط السخط و متهماً إيانا بالرجعية والتخلف .

 

إن المواطنة هي علاقة ما بين الوطن وسكانه لا مجال لدخول العاطفة فيها و هي مبنية حكماً على افرادها و لا بد لنا أن نعي ذلك في كل مؤسساتنا و أمور حياتنا إذا أردنا حقا أن نكون متقدمين و أن لا تكون مبنية على الشخصنة و الأفق الضيق و هي واجب لا يغفر التخلي عنه أما الوطنية و التي يخجل البعض منها يعتبرها البعض الآخر تهمة بعينها يجب أن تفهم بمعناها الحقيقي لنخرج جيلاً جديداً يعرف هويته و لا يخجل منها .. و لا يرى في وطنيته مجرد أغاني يسمعها في الصباح أو كلمات يرددها دون أن يفهم معناها أو شعارات يستغلها في حاجاته الشخصية .

 

حمى الله هذا الوطن و جعله حصناً منيعا ً في وجه أعداءه

 

 

 

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
شمس الكرة الأردنية تعود للإشراق: ثلاثية علي علوان تُحلّق براية النشامى في سماء مسقط من برلين.. الفارس موفق زبيبي: دماء الشام واحدة ومبروك من قلوب السوريين للنشامى أسباب تأهل منتخبنا الوطني الأردني لنهائيات كأس العالم «رجوة» تخطف الأنظار في مباراة «النشامى» وعمان رئيس اتحاد الكراتيه يهنئ جلالة الملك بتأهل منتخب كرة القدم إلى مونديال 2026 محافظ الزرقاء يشارك جموع المصلين صلاة عيد الأضحى بمدينة الأمير محمد للشباب أكاديمية الجليل الرياضية الدولية – البقعة تهنئ منتخب النشامى بتأهله إلى كأس العالم 2026 الإعلامي الكويتي سعود الحسيني يهنئ الأردن بتأهل "النشامى" إلى مونديال 2026: إنجاز يُشرّف كل العرب الفاعوري يهنئ جلالة الملك وولي العهد بتأهل النشامى إلى مونديال 2026 بالفيديو..المعلق الطفل ريان السوالمة يعلن تأهل النشامى إلى كأس العالم 2026 بفرح طفولي أشعل القلوب د. منصف اليازغي: تهانينا للأردن والمغاربة... مونديال أول بطعم مغربي الاعلامي المصري الدكتور مدحت رشدي يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى إلى كأس العالم 2026 السفارة الأميركية في الأردن تهنئ المنتخب للتأهل لكأس العام الكاتب الرياضي العراقي حسين الذكر يهنئ المنتخب الأردني بتأهله إلى مونديال 2026 هبة السمهوري تحتفل بعيد ميلادها على طريقتها الخاصة وتبارك للنشامى تأهلهم التاريخي إلى كأس العالم الطفل جعفر لؤي يحتفل بتأهل النشامى إلى كأس العالم من مركز السلطان للفروسية..بالفيديو الجبور يهنئ جلالة الملك وولي العهد بتأهل المنتخب إلى كأس العالم المحامي بندر عناد الفايز يهنئ القيادة الهاشمية والشعب الأردني بتأهل النشامى إلى مونديال أمريكا الأردن يصنع التاريخ ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى… لحظة للوطن، وبداية لعهد رياضي جديد الدكتور بشير العلوان يبارك لأهالي عيرا الأبية: نادي شباب عيرا يحصل على رخصة المشاركة في بطولات الاتح... الأمير فيصل يدعو إلى تحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي اتحاد المؤثرين وصنّاع المحتوى العرب يضم الدكتور يزيد موسى رئيساً للجنة صياغة المحتوى رئيس نادي عيرا الرياضي د. بشير العلوان يهنئ جلالة الملك وولي العهد ماركسية فالح حسون ..اسم لامع بعنوان الشعر والصحافة والرياضية ! كتب. . حسين الذكر الكابتن محمد علي زايد.. أكثر من أربعة عقود في خدمة الكاراتيه الأردنية الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تهنىء وتبارك لجلالة الملك وسمو ولي العهد والشعب الاردني بعيد الا... جلسة حوارية جمعت بين مجلس المحافظة والشباب لدراسة التطلعات في العقبة يوريشيتش بيراميدز الفائز بأبطال أفريقيا تابع مباراة كولومبيا والسعودية..وتدريب ايسلندا المخادمة.. أكاديمية أردنية من "إعلام اليرموك" تفوز بالمركز الثالث بمسابقة بحثية دولية بمؤتمر "رابطة ... شاشات عملاقة لمتابعة مباراة النشامى