ريما العبادي

كان الإهتمام بقطاع الشباب، من الأولويات التي أكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال ترؤس سموه جانبا من إجتماع مجلس الوزراء،  لمتابعة خطط عمل الحكومة في تنفيذ التوجيهات الملكية بخصوص العديد من المشاريع.

وأكد سموه خلال الإجتماع، ضرورة تقديم الرعاية والدعم للشباب، والاستفادة من طاقاتهم، وإشراكهم في عملية صنع القرار، وكذلك دعمهم في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب وتدريبه للحصول على فرص عمل، كواحدة من أولويات النهوض بمستقبل الوطن، إضافة إلى العمل على تطوير وتحديث المراكز الشبابية في مختلف مناطق المملكة، من أجل تلبية إحتياجات الشباب الأردني.

ولعل هذا الحرص والإهتمام الذي يبديه سمو ولي العهد بقضايا الشباب، ينبع من إدراك سموه العميق لأهمية دور شباب وشابات الوطن في بناء الأردن الحديث والنهوض به، وكذلك أهمية تهيئة وتأهيل الشباب لمواجهة مخاطر عديدة تتربص به، جراء الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها العالم بأسرة، وما يمكن أن تتركه تلك الظروف من آثار إجتماعية سلبية على المجتمع بشكل عام، وعلى قطاع الشباب فيه بشكل خاص.

بعد ذلك الإجتماع، تقف الحكومة ممثلة في شخص رئيسها الدكتور عمر الرزاز وكافة الوزراء، أمام مسؤولية ترجمة التوجيهات الملكية السامية، والتي أكد عليها ولي العهد في نفس الإجتماع، إلى برامج عمل حقيقية، سواء فيما يتعلق بقضايا وإهتمامات الشباب، أو فيما يتعلق بقضايا المجتمع بشكل عام.

ويتطلب ذلك (كما أشار إليه ولي العهد في الإجتماع)، وضع إطار شامل وجدول زمني واضح لضمان تنفيذ تلك المشاريع على أكمل وجه، وكي يلمس الشباب الأردني مخرجات تلك المشاريع الوطنية، وإنعكاساتها الإيجابية على حياته المعيشية.

ويشكل الجانب الرياضي حيزا واسعا من إهتمام الشباب الأردني، وجزءا أصيلا من إحتياجاته، خصوصا بعد أن أصبحت الأسرة الأردنية في العموم تؤمن بأهمية الرياضة في حياة الأبناء، بل ويبذل الأهالي جهدا كبيرا في توجيه وتشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة، والإنضمام إلى الأندية، وكرة القدم على وجه التحديد، بل ويرى كثيرون أن “الرياضة” أصبحت تشكل أفضل الطرق نحو تأمين حياة معيشية مناسبة للأبناء مستقبلا.

وبظل هذه الحقائق، وتناغما مع التوجيهات الملكية السامية، التي أكد عليها سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه، فإن الحكومة أمام إختبار جدي، في تنفيذ مسؤولياتها تجاه شباب الوطن.