سراب سبورت
مجلة رياضية

الصحافيات والإعلاميات في لقاء فلحة يؤسسن لمرحلة تشاركية جديدة

سراب_عمان

للمرة الأولى، في تاريخ نقابة الصحافيين والنقابات المهنية، خالفت الصحافية الأردنية الأنساق الانتخابية المعتادة، وقررت إعلاء صوتها بنقاش معمّق للواقع النقابي، والتأسيس لمرحلة جديدة ومختلفة، قوامها التشارك في رسم معالم الغد.

وفي لقاء اشتبكت فيه الأفكار النقابية، أعلنت زميلات الحرف والكلمة إصرارهن على تصحيح ما اعتل في بيت الصحفيين، وقدّمن رؤى ناضجة من شأنها النهوض بالأداء النقابي.

شهد اللقاء، الذي جمع الزميلات بالمرشحة لموقع نقيب الصحفيين فلحة بريزات وهى عضو مجلس إدارة باتحاد الجمباز ، نقاشاً موسعاً، محوره استعادة الألق للمهنة الأقدس في التاريخ الإنساني، والبناء على المنجز بتعزيزة وتعظيمه، في مشهد يؤكد أن وحدة الشارع الصحافي والإعلامي هي أولُ الأسبابِ على دربِ نقابةٍ تمثّل منتسبيها، وتكونُ ملاذاً وموئلاً لهم.

الزميلة فلحة بريزات، قالت في مستهل حديث قدّمت له وأدارته الزميلة د. آمال الجبور، “إن الإحباط والأمل الغائب تسللا إلى أروقة الصحفيين، ودفعا بهم إلى الزوايا الضيقة؛ ما يستدعي أن نحارب بعقل واحد، وعلى قلب واحد، لأجل نقابة تليق بنا”.

واستحضرت الزميلة بريزات، حواراً دار بينها وبين أحد الزملاء، فقالت: “بادرَني أحد الزملاء بالقول: هل تريدينَ أن نمنحَ عِصمَةَ نقابتنا لامرأة؟، أَضحكني يومَها، وأَجبتُه: لَعلّها الأقدرُ على حالٍ لا يسرُ صديقاً ولا يكيدُ عدواً، فَصمَتَ.. وفي صَمتِهِ ألفُ دَلالة، وأنا فارَقتُه.. وفي عقلي ألفُ رسالة”.

اللقاء، الذي حضرته نحو 60 زميلة صحافية وإعلامية، شهد مداخلات موسعة، عكست واقع نقابة الصحفيين، والمأمول منها، وآليات استعادة الثقة والدفء الى بيت الصحفيين.

وتالياً النص الكامل لكلمة الزميلة فلحة بريزات:

زميلاتُ الحرفِ.. ومُؤنِساتُ الكلمة، أُبادِركُنّ بِسمِ من أقسمَ بالقلمْ، بسم الله الرحمن الرحيم، وأُحيّيكُنّ تحيةَ صاحبِ القلم، السلامُ عليكنّ.. ورحمةُ اللهِ.. وبركاته.

أتشرفُ اليوم وقد نبتَ في القلبِ – بحضوركن – ألفُ زهرة، لينقلب حديثي من ألمٍ يعتريني، إلى أملٍ أراهُ قريباً، أملٌ قِوامُهُ أنتُنّ ونقابةٌ تليقُ بِنا، تُعبّر عنا، وتتبنّى غَدنا، لا يفصلُنا عنها سِوى قرارٍ بالتغيير وصندوقِ إرادة.

اسمحنَ لي أن استهلَ حديثي بِلقاءٍ جَمعني بأحدِ الزملاء، استوقفني مَضمونُه، إذْ بادرَني بالقول: هل تريدينَ أن نمنحَ عِصمَةَ نقابتنا لإمرأة؟، أَضحكني يومَها، وأَجبتُه: لَعلّها الأقدرُ على حالٍ لا يسرُ صديقاً ولا يكيدُ عدواً، فَصمَتَ وفي صَمتِهِ ألفُ دَلالة، وأنا فارَقتُه.. وفي عقلي ألفُ رسالة.

رفيقاتُ الدرب.. لن أقفَ وإياكنّ عند وصفٍ وتشخيصٍ لحالنا في بيت الصحفيين، فنحنُ أهلُ البيت، ونحنُ أدرى بشعابه؛ ولستُ أدّعي بِعَصاً سِحرية، تصنعُ المعجزات، وتزيحُ ركُامَ عقودٍ خلت، لكني.. مُتيقّنةٌ من عقلٍ لا يستكين، وإرادةٍ لا تَلين، يَحتَضنُها زملاءُ وزميلات ممن عاهدوا وصدقوا العهد، في سرهم وعلانيتِهم.

يقينٌ بأنّ وِحدَتنا أولُ الأسبابِ على دربِ نقابةٍ تليقُ بنا، تُمثّلُنا، وتكونُ ملاذاً وموئلاً.

أما ثانِيها، فَرُؤيةٌ، تصفُ.. وتشخّصُ.. وتعالج، نشتركُ في صياغَتِها، كلٌ في مجاله، من أَلِفِها إلى يائِها.

وثالثُ الأسباب، كوكبةٌ ممن غَلبَ اليقينُ بهم على الظّنِ فيهم، تؤمنُ بالرؤية، وتحملُها، وتعقدُ العزمَ على تنفيذها.

وآخِرُها، هيئةٌ تُشرِفُ.. وتُشيرُ.. وتُراقب، مُشرَعةٌ أبوابها لراغبٍ بنقابةِ صحفيين تليق بنا وبمن بَعدَنا، وبوطننا الأعز أيضاً.

في أولِ الخُطى، جابهتني أسئلةٌ بديهية، صمتت عنها ألسنُ من التقيتُهم، لكنها تَبدّت في عباراتٍ مُوجعة، لا تخلو من إحباطٍ عنيد، وأملٍ غائب؛ أسئلةٌ تُداهمُنا جميعاً، وتَضَعُنا في مواجهةِ أنفسنا، وما صنعتْ أيدينا؛ وبدلاً من إجابتها، باستبدالِ ساكنِ النفسِ بمحركِ الوعي، نهرب – في كل مرة – إلى الزاويةِ الضَيّقَةِ ذاتها.

هذهِ المرّة لن نهرب، لن نتوارى في الزاويةِ الضيقة، سنحاربُ بعقلٍ واحد، وعلى قلبٍ واحد، فنحنُ من عبّدَ الطريقَ إلى الشمس، وزرعنا في عينِها حروفَنا، واليوم نستعيد الدفءَ إلى نقابتنا.

زميلاتُ الدرب.. ووشاحُ القلب

أقفُ اليوم، لائِذةً بِكُن، وبمن حولنا من الهيئة العامة، مُستَأذِنةً ثِقَتَكُنْ، ومُقسِمَةً على خدمة الزملاء والزميلات .

 

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
نادي شباب عيرا يهنئ النشامى ويشيد بالروح القتالية بعد الفوز على مصر الأرثوذكسي يصنع جيلاً ذهبياً… وزيد ساحوري يوقّع إنجازاً جديداً محمد أبو زريق “شرارة”… الفتى الذي وُلِد ليُشعل الملاعب انطلاق الفعاليات التدريبية لبرنامج التطوع الأخضر في مديرية شباب الزرقاء السفير الأمريكي يشارك الجمهور الأردني الاحتفاء بهدف شرارة خلال فعالية وزارة الشباب أمجد القيسي… الحضور العربي الأبرز في التحليل الرياضي وصوت الأردن الذي خطف شاشات المنطقة موظف في وزارة الشباب… ومتضمن ملاعب اللجنة البارالمبية! لمن تُمنح الامتيازات؟ إحسان حداد: السعادة تتضاعف… حين يشرّف النشمي وطنه بالعلامة الكاملة "شراء ذمم... دعاية مبكرة... ومال عام يُنهب بصمت!" بين لعنة الأبطال وحلم النشامى… قراءة في مجموعة الأردن مع الأرجنتين والنمسا والجزائر في مونديال 2026 سمر نصّار تبني… بينما في رياضات أخرى خسرنا أبناءنا بسبب العناد ودفن ملفات الفساد المعلق السعودي سمير العريفي: سواء بالأُساسي أو الرديف… النشامى منتخب مُخيف! سلامي: الظروف خدمت الأردن في «كأس العرب» ولي العهد يهنئ النشامى بعد ثلاثية مصر: «بالعلامة الكاملة… مبارك للأردن» د. منال طه تحصد المركز الثالث في جوائز مؤسسة ولي العهد عن مبادرة "يوم المرح".. فخرٌ لكلية علوم الريا... منير حرب يكتب ... كأس العرب بكرة القدم ... نجاح غير متوقع فوز مصر برئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة باليونسكو علي علوان… حين ينهض الفتى الذي لا يعرف التراجع مدرب النشامى "سلامي" : من المبكِّر الحديث عن كأس العالم الملاكم محمد أبو خديجة: زيارة سمو الأمير الحسن لبيتي المتواضع وسام شرف على صدري تمكين شباب وشابات الأزرق ... رؤية حكومية تُترجم على أرض الواقع بالصور..تفاصيل ماراثون زايد الخيرى في مؤتمر صحفي بالقاهرة طولان: الأردن مرشح للفوز بكأس العرب... لن نتنصل من المسؤولية الأردن في كأس العالم… حين تحوّلت الحكاية الصغيرة إلى قصة يسمعها العالم «كأس العرب»: فلسطين وسوريا إلى ربع النهائي... وخروج تونس وقطر كابوس الحصري… قيادة فنية تائهة ونتائج كارثية بددت حلم الطائرة الأردنية استضافة بطولتين… وإنجاز تنظيمي كبير، لكن ماذا عن منتخب السيدات؟ مدير شباب إربد يتفقد برنامج التايكواندو في مركز غرب إربد ويزور مركز شابات المزار الشمالي راكان طارق الزعبي يواصل التألق ويحصد لقب بطولة الفئات العمرية تحت 13 عاماً نجمات البارالمبية في كرة الطاولة ولاعبة القوس والنشاب يقُدن مهرجان يوم المعاق العالمي بمشاركة 400 شخ...