كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عائلة الهندي في ضيافة “سراب”
خالد الهندي ورانيا الفقيه: الفروسية عززت الثقة في نفوس الأبناء
سراب-ريما العبادي
– طموح الأهل.. هو دوما في تحديد الأفضل لأبنائهم، وسط تسارع في مؤثرات التكنولوجيا التي تغزو العالم، والتي تسببت في حيرة للأهالي أمام عوالم الفضاء الواسع، وتطلعهم للمحافظة على مستقبل أبنائهم، عبر ممارسة الرياضة التي ربما تشكل أبرز الأنشطة التي تسهم في صقل الشخصية وبناء مستقبل أفضل للأبناء، وتحقيق انجازات على أرض الواقع.
عائلة خالد الهندي، واحدة من تلك العائلات التي أنضمت لرياضة من الصعب التخلي عنها، حيث أصبحت هاجسا يوميا.
مجلة “سراب”، إلتقت رجل الأعمال السيد خالد الهندي، وعقيلته السيدة رانيا الفقيه، والفرسان محمد ورنيم وتولين، للحديث عن كيفية توجههم لممارسة رياضة الفروسية، وما هي طموحاتهم في هذه الرياضة.
* خالد الهندي: البداية مع الفروسية
يقول السيد خالد الهندي، أن البداية مع رياضة الفروسية، كانت قبل خمسة عشر عاما، حيث: “كنت أمتلك فرس في نادي الأصايل، وبدأت التدريب مع الكابتن عبد الناصر النابلسي، وبقيت أميل لهذه اللعبة، وعندما بدأ أبنائي بدخول المدرسة، وضرورة أن يكون هنالك نشاط يواكب إهتمامهم في وقت الفراغ، كانت رنيم تهوى كرة القدم ولعبت لنادي شباب الأردن، في حين إستهوى محمد وتولين ركوب الخيل، وكانت البداية من مركز عمان مع الكابتن العراقي فلاح حسون، لكن بعد فترة بسيطة تم اغلاق المركز الذي كان الأبرز في عمان، وإنتقلنا لنادي الجواد العربي، ومع تقدم الإنجاز لمحمد وتولين تم شراء الفرس (جون)، وبعدها الخيل (فلنسيا)، حيث حققوا ضمن فئات الناشئين المركز الأول على إرتفاعات (60 سم، 80 سم، 90 سم)، وكلما تقدم الفارس يحتاج إلى خيل أفضل وفرص مشاركة جديدة، ونحن نرعى مواهب الأبناء ضمن الإمكانيات المتوفرة”.
* رانيا الفقيه: الرياضة تبني الشخصية
————————
من جانبها، تؤكد رانيا الفقيه الهندي (والدة الفرسان): “أن التغيير الإيجابي في سلوك الأبناء، هو ما دفعها إلى الإنضمام إلى والدهم لتشجيعهم على ممارسة هواياتهم، ومتابعة تدربياتهم وحضور المباريات، إذ كانت تولين (دلوعة) وحساسة لكنها مع ممارسة رياضة الفروسية أصبحت لديها ثقة كبيرة بنفسها، وصبر من أجل تحقيق الانجاز، وكذلك أصبح محمد اجتماعيا بشكل أكبر، وأصبح يعبر عن رأيه وشكل سلسلة صداقات، وكذلك الأمبر بالنسبة إلى رنيم، حيث ساهمت الرياضة بشكل كبير في مساندتهم على بناء شخصية قوية، مع الإهتمام بالجانب الأكاديمي من دراسة وتفوق، حيث يحرصون على إنهاء الواجبات الدراسية ومن ثم الذهاب الى التدريب، والحقيقة أن للمدرسة دورا كبيرا في دعهم وتشجيعهم، حيث يتم الحديث عن إنجازاتهم أمام زملائهم الطلبة، وأود أن أشكر إهتمام الاستاذ عمر الصباغ ورباب الصباغ من مدارس إكسفورد”.
* دعم المدرسة
———–
وعن دور المدرسة في دعم الأبناء الرياضيين، يقول السيد خالد الهندي: “أبنائي في مدارس إكسفورد، والمدارس تحرص على دعم الأبناء كرياضيين، وتم تكريهم من قبل الإستاذ عمر الصباغ، وشاركوا ضمن فريق المدرسة في بطولة المدارس لفروسية القفز، التي نظمتها كلية دي لاسال”.
واضاف الهندي: ” إلى جانب إهتمام المدرسة، تحول أبنائي للتفكير الإيجابي، والسعي نحو تحقيق الإنجازات، وقضاء أوقات ممتعة مع اصدقائهم وخيولهم في النادي، ولعل إهتمامهم بالجوائز العينية والمالية كقيمة، أجدها جيدة في تحقيق إنجاز معنوي ومادي، ويسعدني أن أجد أبنائي يملكون الثقة بالنفس، ونظرة الأصدقاء لهم بالفخر”.
وعن الطموح المستقبلي للأبناء الرياضيين، يقول السيد الهندي: “بالتأكيد نحو بطولة التحدي وبطولة الأطفال الدولية، فالطموح كبير لكن البداية من هذه البطولات، ونتمنى أن يكون هناك منتخب بعد بطولة الأردن للفروسية، وحتى الآن لا يوجد مدرب أردني مؤهل للتدريب، ونحتاج ليكون هنالك مدرب للمنتخب، فالأهل يدفعون من أجل تطوير مستوى الأبناء الفرسان، للوصول للمنتخب ليأخذ الرعاية من الدولة مثل بقية الدول، وأن يكون هنالك تنسيق بين الأندية في إقامة البطولات، وليس التنافس من أجل إفشال البطولات عبر تنظيم بطولات بذات اليوم، وما ندعو له هو أن نتمكن من المشاركة بكافة البطولات دون حساسية من هذا النادي أو ذاك”.