كافة الحقوق محفوظة © 2021.
في ظل الرفض الشعبي لصفقة القرن “شباب أردني رافض لصفقة القرن”
ياسين : صفقة القرن تسعى لمحو كل الثوابت الفلسطينية
سراب- مريم االسرخي
صفقة حملت في طياتها خطة لمحو فلسطين , صفقة القرن التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 28 كانون الثاني من هذا العام والتي تتمثل مخاطرها بالاعتراف بالقدس عاصمة الإسرائيل والاعتراف بسيادة إسرائيل على فلسطين وشطب قضية اللاجئين والسيطرة على المقدسات الإسلامية
شباب أردني رافض لصفقة القرن وثابت على موقفه بأن فلسطين من النهر إلى البحر هي للفلسطينيين والعرب وعاصمتها القدس.
يقول الشاب سراج الدين شديفات ” شعور عارم بالخيبة والمهانة اجتاح نفوسنا ونحن نشاهد ترامب ونتنياهو يُعلنان بكل صفاقة عن التحكم في أرضنا وتاريخ بلادنا، وكأنها حصة أسهم في شركة ضاربين بعرض الحائط شعورنا وأحقيتنا”.
وويشير شديفات إلى أن السبب في إقدام ترمب ونتنياهو على الإعلان عن الصفقة هو خيانات بعض أبناء جلدتنا من المحسوبين على القضية ويتشدقون بها أو الذين يتحدثون بلساننا ودينهم ديننا .
ويضيف شديفات “ كشباب عربي شهد تقلبات عسيرة في منطقته، عصفت بآمالنا وأحلامنا، أنستنا وأشغلتنا عن قضيتنا المركزية فلسطين، ما زلنا نقاوم داخل أذهاننا، ودماء أجدادنا وآبائنا الشهداء ما زالت تجري فينا، لأن صراعنا هو صراع الذاكرة ضد النسيان، وصراع تسليم المبدأ للجيل بعد الجيل،نؤمن بأن واجبنا أكبر من مُجرَّد الشعور، لكن شعورنا بالعجز يقتلنا”.
وتؤكد الشابة أبرار السلامات عدم اعترافها بالوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين مضيفةً “ولا معترفين بالوعود والتقسيمات المطروحة ولا على أي نوع تسوية للقضية الفلسطينية التي نؤمن بعروبتها كاملة من بحرها لنهرها”.
وتشدد السلامات على عدم اعترافها أيضاً بصفقة القرن ولا ببنودها مستنكرةً الحضورالواضح للسفراء العرب وتجاوزهم لمرحلة التطبيع بالتوقيع والبيع .
ويبين الشاب رضا ياسين أن إعلان الصفقة في هذا الوقت هي محاولة للهروب للأمام ودعاية انتخابية من قبل ترامب ونتنياهو للخروج من مأزقهما فكلاهما مهدد بالمحاكمة.
ويضيف ياسين “ على المدى البعيد فصفقة القرن تسعى لمحو كل الثوابت الفلسطينية حيث لا قدس لا عودة للاجئين لا سلاح للمقاومة واستمرار لالتهام فلسطين وبناء المستوطنات والاستحواذ على غور الأردن بمقابل”.
ويتابع ياسين “ هذا كله يجعل من الصفقة غير واقعية التنفيذ وبرأيي يجب أن تستثمر كمحفز لتفجير ثورة عارمة مسلحة في الضفة والداخل المحتل وانتفاضة شعبية ضد الاحتلال داخل فلسطين وضد التطبيع خارجها”.
وتقول الشابة سارة سويلم أن بنود صفقة القرن هي بنود ظالمة منوهةً إلى أن ترمب استغل خلافات العرب والمسلمين بين بعضهم وأعلن بكل جدارة بان فلسطين للصهاينة وفوض على الفور بضم غور الاردن للصهاينة ومنح نتياهوعلى الفور بعكس ما منح للفلسطينين مدة ٤ سنوات لقبول هذه الصفقة.
وتبين سويلم أن صفقة القرن لن تمر وستفشل كما فشل وعد بلفور وغيره من الاتفاقيات مضيفةً ” وعد الله باق وفلسطين من النهر إلى البحر لنا وعاصمتها القدس كل القدس من شرقها إلى غربها”.