كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نور اللوزي ” أين انا؟”
نور اللوزي مبادره موهبتي بأشراف هبه دعاس شتيوي
في زحام الطريق على ذلك الجدار المُطل على أعلى قمة في المنطقه ، أسيرُ بشكلٍ مُتعرج مُلفت للإنتباه أضرب الآخرين بشكلٍ هَمجي ، رأيتُ حجارة فجلستُ في وسط الطريق وبدأتُ بتشكيل شكلٍ هندسي يبدو كَ خارطةٍ على شِكلِ قَلبْ، نظر إليَّ الجميع وانا اضع يداي على أُذني من شدة الأصوات والضوضاء التي حولي ، أين انا؟ لماذا جئتُ هُنا؟ وكيف سأعود إلى المكان الذي جئتُ منه أُريد أُمي أين هي انا لا أراها، بدأت يداي ترتعش وانا خائف واشعر بالغضب ف سَخِر مني الجميع بأن شابٌ بِعُمرِ التاسعة عشر يتصرف هذه التصرفات الغير مألوفه ، وقفت على قدامي واتذكر عدد الخطوات التي سِرتُها من المكان الذي أتيت منه وبدأتُ أُردد بصوت مرتفع مع رهبه وعرقي يتصبب: ثلاثةٌ وعشرون ، ثلاثةٌ وعشرون ولفة ” وصوتي يرتفع حتى أصبحتُ أصرُخ وانا أُردد حتى كِدتُ بأن أقع في هاويه إلا أن أُمي جاءت واحتضنتني بين ذراعيها حتى شعرتُ بالأمان ، بدأتُ بتحريكِ يداي كالحمامة لأنني لم أرتاحُ في هذا المكان، فركضتُ إلى السيارة التي ستسيرُ بي إلى مكان سروري وأماني في هذا الحياة ، غرفتي المليئة بالمكعبات والمسائل الرياضية والعلم وكُل ما هو مُتعلق بالطب، وصلتُ إليها وانا مغلق عيناي وأَعُدُ الخطوات التي تتألف من ثمانية خطوات حتى أَصِلُ إلى السرير ، وبينما كُنتُ أُشاهد التلفاز وظهر مقطع أغضبني أخُذتُ التلفاز وبدأتُ بتكسيرهِ بعدوانيه كما كَسر الآخرين قلبي طوالَ فترة عُمري ومَرضي حتى تطّحن جيداً وهُلكتُ وزارني النُعاس ، ربما النجاةُ من كُلِ شيء مُرتبطٌ بالنوم فهو عالمٌ آخر مبني على أحلام ليست واقعيه ، وعندما بِتُّ في صحوتي داهمتني شقيقتي وذَهبتُ واختبأتُ خلف السرير بدأت تبحثُ عن شيء ما في حُجرتي وهي تَصرُخ مما اثارني الضجيج وهممتُ بضربها بطريقة مؤذيه فَجلستُ في وسط الغرفة وأنظُر إليها كيف تتألم وتبكي بدأتُ أُردد” تيم لا يُحِبُ الإزعاج والعبث بغرفته” ، جلستُ و كعادتي المفرطه أجمعُ المكعبات حتى توصلت لجملة” Autistic patient ” والتي تعني مريض توحد ربما هذه هي الفرصة التي جعلتني أُدرك عن تصرفاتي الغريبة وذكائي الخارق إنني نجمٌ في هذهِ الدُنيا وأستحقُ الحنان والعطف من الآخرين لكنني نَسيتُ! أنني أعيشُ في مجتمع الاستهزاء عنوانه سأعود لتوحدي أفضل لربما أتلاشى كُلُ ما يحدث.