كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جوريف فرحان *يا الله كم هو محزن أن تشاهد المساجد والكنائس خاليةً من المصلّين”
بقلم جوزيف فرحات
مشارك من داعمين لمبادره موهبتي
يا الله، كم هو محزن أن تشاهد المساجد والكنائس خاليةً من المصلّين.
يقف الإمام وحده ليلقي خطبة يوم الجمعة، ويقف الكاهن مع المرتلين ليقيموا الذبيحة الإلهية أو لصلاة خدمة المديح العظيم وحدهم والمصلّين أجمعين يشاهدون الصلاة خلفَ شاشات هواتفهم أو شاشات التلفاز. منهم من يقوم بالتحسّر على ما قد وصلنا إليه، ومنهم من يصلّي بقلبٍ متخشع ومتواضع لله بأن يعيد الأمور كما كانت بأحسن حالٍ.
حالنا اليوم هو حال العالم بأجمعه، نقف جميعًا بغضّ النظر عن عشائرنا، أدياننا، معتقداتنا، مفاهيمنا، وقفةً واحدة لنرجِع العالم بصلاتنا ودعائنا كما كان في السابق !
لماذا لا نسأل أنفسنا، هل ابتعدنا عن الله؟ أقمنا بالتقصير بما أوصانا به الله؟ أين هي صلاتنا؟
لماذا لا نكثّف الصلاة للرّب ونقف جميعًا رافعين أصواتنا، طالبين من الرب أن يتحنّن علينا ويحمينا ويرفع عنا البلاء … لذلك لنصلّي من كل قلبنا ضارعين إلى الله طالبين منه أم يمنحنا الرحمة والمغفرة والتحنن.
نحن الآن نواجه مشكلةً كبيرة، نخوض معركةً لا نستطيع أن نرى فيها عدوّنا الذي جعل حياة البعض كالجحيم، وأفقد الناس من يحبّون، وأرهق العلماء والمختصين في إيجاد لقاحٍ يجعلنا نهزمه في هذه المعركة التي يخوضها العالم بأسره !
لنحمي أنفسنا، وطننا، ومن نحب من هذا العدوّ غير المرئيّ ونلزم بيوتنا وأماكن سكننا لنمنح الراحة لأبيك وأخيك وابن عمّك وابن خالك وصهرك ونسيبك مَن هم من نشامى القوّات المسلحة الأردنية والجيش العربيّ الذين يواجهون الوباء والبرد القارص لنبقى أنا وأنت ومن نحب بخير وسلامة، فلهم منا كل الاحترام والتقدير.