كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“القائد والقيادة” نارين الحاج طاس
من خلال ما تعلمت ومروري بالعديد من الأدوار والتي تمحورت كثيرا حول التمكين والقيادة يبرز الأردن اليوم ظهور دولة المؤسسات التي تحملت المسؤولية والعبء الكبير للأداء الأمثل، وهذا ما ميز الأردن خلال هذه المحنة والأزمة بأنه دولة المؤسسات الفاعلة في القرار والميدان وبناءا على ذلك تمت مقارنته بالكثير من الدول ذات الإمكانات الأكبر والقدرات الأعظم. أثبت للعالم أن الصدق بالعمل والثبات في الأداء هي من أسس نجاح هذه المنظومة التي تأسست عليها المملكة الأردنية الهاشمية، ولعل نموذج المؤسسة العسكرية والصحية في الأردن أثبتت دورها وفاعليتها خلال هذه الفترة.
القيادة تعرف حسب ما تتوارده المفاهيم العالمية بأنها تعمل على تمكين الطاقم المكلف والمسؤول سواء من وزارات أو مؤسسات من خلال توزيع الصلاحيات والأدوار لكي تتمكن من العمل في الميدان، وتمنح صلاحية إتخاذ القرارات على أسس علمية مستمدة من ذوي الإختصاص التي تؤمن بعلمهم وخبرتهم، والثقة بأن المصلحة العامة والهدف المنشود هو المحرك الرئيسي للجميع من كافة المستويات ضمن المؤسسة العامة والأفراد.
تحية إحترام لجلالة الملك عبدالله الثاني لحكمته وقيادته في إدارة وقيادة الأردن نحو بر الأمان من خلال النزاهة والشفافية والإستماع لهموم الشعب وذكائه وتحمله لمسؤولية سلامة الأردنيين والأهم إمتلاك الرؤية الشاملة بالإضافة للحنكة والقرار الصارم هي ما ميزت هذه المرحلة وستميز المراحل القادمة بعون الله وهمة الأردنيين، الأردن دائما أولا والإنسان أغلى مانملك.
الشباب العربي ومثله الشباب الأردني كان دوما تائها بالبحث عن نموذج القائد والقدوة فتخبط لفترة طويلة وهو يتطلع للنجوم من العالم الغربي من لاعبين وفنانيين وغيره، وأدى ذلك ببعض الأحيان إلى خلق صورة للشباب لاتشبهنا ولاتمثلنا، واليوم نحن أمام نموذج شهد له العالم أنه نموذج غير مسبوق من القائد يمتلك من الصفات الكثير التي تستحق التمسك بها ونقلها للأجيال.
حمى الله الأردن والقائد وولي العهد والأردنيين كافة.