كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الشباب … إدارة الانتقال من مرحلة الى أخرى في ٨٨ كورونا
.
بقلم خالد عيسى ابوزيد امين صندوق جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية وعضو اللجنة التنفيذية والامانة العامة
إن التعامل مع إي أزمة ينقسم إلى مرحلتين:
الأولى هي مرحلة إلاستعداد للازمة .
إما الثانية هي مرحلة التعاطي مع الازمة .
وللتغلب على الأزمة بأقل الخسائر الممكنة يستوجب أن يكون هناك تخطيط جيد لمواجهتها للتخفيف من آثارها عندما تحل، لا سيما وأن هناك أزمات ربما تكون أكبر من أي قدرات حكومية أو أهلية للتعامل معها، وبالتالي مطلوب من الآخرين مد يد العون والمساعدة بما ينسجم مع الخطة الوطنية لإدارة الأزمة.
ان اي دولة في العالم لديها خطة وطنية يتم من خلالها تحديد مسؤوليات ودور كل وزارة لإدارة الأزمة ، و وزارة الشباب كواحدة من المؤسسات الوطنية مكلفة بمهام ومسؤوليات محددة في التعامل مع محاربة تفشي فيروس كورونا من خلال مركز عملياتها ومندوبيها في المركز الوطني للامن وادارة الازمات المكلف بادارة ازمة كورونا في الاردن .
ان جنود وزارة الشباب المجهولين للغيرو المعروفين لدى من يدير الازمة كجهة اختصاص في الميدان، لا يحتاجون إلى من يحثهم على القيام بمسؤولياتهم تجاه وطنهم كما ان وزارة الشباب شانها شان الوزارات الاخرى لا تتنافس فيما بينها ولا تسعى لتسجيل المواقف وتؤمن بان عملها يتكامل مع بقية الوزارت والمؤسسات الوطنية حيث ان هذه الازمة لا تحتمل الارتجالية وخلق الادوار لتسجيل المواقف .
لقد احسنت وزارة الشباب حين عملت على تعزيز دور الشباب وتنظيم جهودهم بصورتا تتفق مع الجهود الرسمية بحيث تصبح مكملتا لها ومساعدا في انجاحها وذلللككك من خلال بناء منظومة إدارية أفقيه تغطى اكبر مساحة من الوطن بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والاهلية .
وعودا الى دور وزارة الشباب وتعاطيعها مع المرحلة الاولى للاستعداد لمجابهة الأزمة والتي يمكن أن اجمالها بما يلي :
رفع كفاءة بيوت الشباب بقدرة استعابية تصل الى ( 1100 ) سرير واتخاذ كافة اجراءات السلامة العامة من عمليات تطهير وتعقيم وتفعيل خطة الطوارى في بيوت الشباب ، وتوفير الكادر الفني اللازم لشغيل بيوت الشباب ووضعها تحت تصرف وزارة الصحة والمركز الوطني للامن وادارة الازمات.
وضع اسطول النقل في وزارة الشباب تحت تصرف القوات المسلحة ووزارة الصحة والحكام الاداريين في مختلف المواقع.
تفعيل الرسالة الاعلامية اليومية من على صفحات التواصل الاجتماعي والتي ساندت جهود وزارة الصحة والمركز الوطني للامن وادارة الازمات في نشر الوعي بفيروس كورونا ولا سيما بان الشباب يتابعون ويثقون في رسالة وزارة الشباب حيث يقوم فريق عمل متخصص في تصميم البروشرات والبطاقات والافلام التوعوية .
اعداد قائمة المتطوعين وتقسيمها الى ( 100 ) فرقة منتشرة في جميع انحاء المملكة واعتماد المراكز الشبابية مقارا لها واعداد مصفوفة من التعليمات والواجبات التي تنظم عمل هذه الفرق للقيام بدورها الوطني حسب منهجية علمية وخطط والمركز الوطني للامن وادارة الازمات.
ولتوسيع دائرة المشاركة التخصصية اعلنت الوزارة على دعوة الشباب للتسجيل على المنصة الوطنية للتطوع (نحن) https://www.nahno.org
توفير الدعم المناسب المطلوب عند الضرورة لمساعدة الفرق في الميدان.
وضع خطة واطار عمل وطني للشباب للوصول الى ميثاق مجتمعي للحد من انتشار الامراض الفيروسية وتشجيع المجتمع التخلي عن العادات المجتمعية التي تساعد على انتشار الفيروسات
اما فيما يتعلق بجهود وزارة الشباب في المرحلة الثانية وهي مرحلة التعاطي مع الازمة فقد باشرت وزارة الشباب وفور اعلان الحكومة عن اجراءاتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا بتنفيذ المشاريع والبرامج الشبابية التالية :
برنامج التدريب والتعليم عن بعد حيث يقام البرنامج التفاعلي لمهارات الحياة الاساسية بالشراكة مع الشركاء الوينسيف وهيئة اجيال السلام
تم تنفيذ مجموعة ورش عمل للشابات عبر برنامج زوم .
مساندة وزارة الصحة من خلال مديريات الصحة بالمحافظات بتوزيع ادوية الامراض المزمنة وايصالها الى المرضى بمنازلهم .
تم تشكيل فريق متطوعين ( الخط الساخن ) لتلقي المكالمات من المواطنين وتسجيل بيانات المرضى واسماء الادوية واسم صاحب العلاج ورقم التامين والعلاج المطلوب حيث يقوم الفريق بتمرير البيانات للمركز المختص .
تم تشكيل فريق تحت اسم (شبابنا) لمساندة فريق ( ساند ) التابع للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية يقوم باعمال الفرز و التعبئة والتغليف لطرود الخير التي يتم توزيعها على المحافظات .
اطلاق برنامج( تحد 14 يوم) بالشراكة مع مؤسسة حب الاردن واليونيسف بهدف تعزيز حملة #خليك_بالبيت بما يعود بالفائدة على الشباب حيث خصص جوائز قيمة للمشاركة بهذا البرنامج الغني .
بدأت وزارة الشباب فعليا بالتحضير لملتقى وطني للرياديين للمساهمة برفد القطاعات الاقتصادية المتأثرة بأزمة كورونا ( الملتقى الوطني الثاني للرياديين الشباب ٢٠٢٠) في ظل تداعيات الأزمة العالمية لفايروس كورونا، والتي ألقت بظلال وخيمة على جميع القطاعات الحيوية، حيث انه من المزمع عقد الملتقى خلال شهر تموز المقبل، مستهدفاً قطاعات الصحة، السياحة، الزراعة والأمن الغذائي https://forms.gle/WVVMu3svi2mQjLVh8
اطلاق برنامج دورة مهارات من جوجل عن محركات البحث والانترنت ( ينفذ لاعضاء المراكز الشبابية الرقمية ) حيث تكون المشاركة من خلال المنزل .
في ضوء ما تقدم ، فان وزارة الشباب – وكما هي دائما- تحشد طاقات الشباب وتنظمها وتطلقها في مختلف الظروف التي يمر بها الوطن دون ضجيج اعلامي ، وبعيدا عن نظام الفزعة الذي يعيق عمل جهات الاختصاص .
ان هذه الازمة غير المسبوقة تتطلب حرصا مبالغا فيه على الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقة في هذا الوطن الغالي ، وقد اثبتت الادارة الحصيفة في وزارة الشباب من خلال التزامها بما يصدر عن خلية الازمة -التي تقود معركتنا مع هذه الجائحة -، مع كوادرها وفرقها التطوعية في المراكز الشبابية والاندية الرياضية والهيئات الشبابية والمبادرات التي تم توطبنها بالمراكز الشبابية وفريق وزارتنا واسع الانتشار في وضع الاستعداد للمشاركة في هذه المعركة عندما يأتي دورها ، حيث أن انتصارنا لن يكون بالتمني والانجرار وراء دعوات غير واقعية او منطقية .
واخيرا ان هدف وزارة الشباب اليوم ان يكون الشباب ومؤسساتهم في مأمن من اي اذى ولا سيما طوال هذه هذه الجائحة الصحية العالمية ولمزيد من النصائح ومتابعة ما تقوم به وزارة الشباب وطلب الدعم الدخول الى رابط https://www.facebook.com/MoYJordan/?epa=SEARCH_BOX