كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“جرعة إيجابية” فراس بشاره الطعامنه
مدرب مبادرة “موهبتي”
بأشراف هبه دعاس شتيوي
جمعية بيت التراث والفنون
لا أحد يستطيع إنكار صعوبة وقتنا الحالي و شدّة ظرفنا الإستثنائي و كميّة التّحدّيات التي نواجهها في كل يوم في هذا الزمن الصعب و القاسي على العالم بأسرِه ، فهذه الدوافع هي التي جعلتني أخطّ هذه الكلمات إيماناً منّي بأنه يجب أن نكون رسلاً للخير ، فلذلك علينا نشر بعض وسائل القوة الإيجابيّة ، و أحدّ أهمّ هذه الوسائل هي التّمرّد الإيجابي على الذّات
فلو إقتنع كلّ شخصٍ منّا بعبارة ( نعم، أنا قادر على التغيير ) و ردّدها بذهنِه يوميّاً ، و حاول على تطبيقها تدريجياً فحتماً سيلحظ فارقاً في نظام حياتِه ممّا سيؤثر إيجاباً على صحّته و صحّة علاقتهِ مع الآخرين و علاقته مع نفسِه .
و أن نتذكّر دائما بأن ” رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ” و نتأكد حينها أننا فعلا قادرين على تغيير العالم بأسره ، لكن الأهمّ أن نبدأ بتغيير أنفسنا أولا .
فقد حان الوقت لنزع هذا القناع الذي يشتّت نظراتنا و تطلعاتنا للمستقبل و يغشي رؤيانا لما هو أجمل
“فدائماً في الحياة ما يستحق العيش ”
حتى و إن ضاقت بنا الدّنيا و تزعزعت ثقتنا بما هو آتٍ ، فيجب أن ندرك أنه لا شفاء دون دواء ، ولا دواء دون مرار.
فمهما حاولنا عيش حياة وردية فلا بد من مصادفة بعض العقبات في الدّرب لكن يكمُن حلّها في نظرتنا الإيجابية و النّظر للنصف المملوء من الكأس . و أن نتّخذ من كلِّ حدثٍ عبرة و خبرة نستفيد بها في باقي رحلتنا مع الحياة و كما يقال “اللبيب من الاشارة يفهم” .
فدعوني أوجّه رسالتي لكل فرد من مجتمعي :
تجرّأ يا إنسان و حطّم ذاك الجدار الحاجب و تخطّى كل تلك العقبات لأنك قادر ، قادر ، قادر على فعل كل هذا و أكثر
عِش لنفسك ، كفاكَ من تقديم التنازلات لأُناسٍ لا يستحقّونها !
آن الأوان لتكون حرّاً ، منطلقاً في آفاق الإبداع و الإبتكار .
آن الأوان لتكون مستقلاً ، متحرّراً و منفتحاً على كميّة الأمور التي تدور من حولك .
و لكي تبدي رأيك في كل كبيرةٍ و صغيرة .
آن الأوان لتَجِد نفسك ، لكي تصنع هويتك الخاصّة بك ، دون ضوابط أو روابط و لِكَي توقِف حُكم الآخرين عليك ، و تكون حاكماً عادلاً لقضايا حياتك و ناقِداً مهذِّباً لنفسِك .
و لكي تمنع البشر من تشكيلك كقطعةٍ من الصِّلصال بين أيديهِم .
كوّن نَفسَكَ بنفسِك ، و امحُ تشتّت أفكارِك و وازِن بين عقلِك و قلبِك في إتّخاذِ قرارك.
آن الأوان لتكتشف ذاتَك و تهذّبها بالطّريقة التي تراها أنت مناسبة و مثالية
و لا تنسَ أن تبتسم للحياة و تعزِف ألحانَ فَرَحِك على نغمِ قيثارة الحب و الأمل و التفاؤل و تتمايل على صوتِ زقزقة طيور الراحة و الطُمأنينة بداخلِك
يجب عليك أن تبتهج ؛ لأن اللحظة التي تذهب لن تعود بتاتاً.
أهي كما يقال : “حياةٌ نعيشها مرّة واحدة ” ؟؟
لا فكلّ يومٍ هو بمثابةِ حياة بأكملها ، فلا تتظر لشاطئ الحياة بل إسعَ للخوض و الغوص لأعمق بقعة في بحر الحياة و تأمل جمال و روعة مرجانِه و تنوّع أصناف أَحيائِه فهذا التّنوّع هو الذي يجعل للحياة نكهة و طعم فلولا إختلافاتنا لكُنّا سنعيشُ حياةً روتينيّة مملّة ، و الملل يقتل المتعة.