كافة الحقوق محفوظة © 2021.
شابة دنماركيه تفضل البقاء اثناء ازمة كورونا وتطلب من بلادها مساعدة الاردن
م
سراب _ماحص
ماريا مواطنه دنماركيه شابه ذات 25 ربيعا تحمل بكالوريس علاقات دوليه قدمت للاردن قبل بداية الازمه، مقيمه لدي عائلة السيد حامد باكير، رفضت العودة للدنمارك و قررت المكوث في منزلهم خلال الازمه.
و بعد شهر من اقامتها خاطبت رئيسة وزراء مملكة الدنمارك matte شارحة لها الاوضاع و طالبتها بمساعدة الاردن ماديا لمواجهة تداعيات ازمة كورونا … الشاهد في الامر انها تلقت البارحه اتصالا من مكتب رئاسة الوزراء الدنماركيه مطمئنين عن وضعها و شاكرين لنا حسن ضيافتها و واعدينها باخذ الموضوع على محمل الجد
و هذا دليل على ان هناك من يعمل في الظل للوطن دون اعلام او بهرجه اكثر من بعض المسؤولين و تاليا نص الرساله بالثلاث اللغات الدنماركيه و الانجليزيه و العربيه كما وصلت :
Mette عزيزتي
اكتب لكي مع املي بمساعدتك
انا الان في الاردن بعد ان قررت بان لا اعود الى الدنمارك خلال هذه الازمه على الرغم من جميع التوصيات من وزير الخارجيه و الطاقم العامل , و لذلك انا مطلعه هنا على جميع الاجراءات التي اتخاذتها الحكومه الاردنيه منذ بداية الازمه و لم اشعر سوى بالامان في هذه البلد خلال هذه الفتره.
وهذا لان الحكومه كانت جادة باتخاذ الاجراءات الضروريه و اللازمه في وقت مبكر لمواجهة تداعيات هذا الفيروس كما فعلتم بالدنمارك ايضا لمواجهة هذه الازمه , وبالتالي منذ مده الاردن اليوم يسجل معدل اقل من 10 حالات اصابه في هذا الفيروس
لقد مضى على هذه الاجراءات اكثر من شهر و الحكومه الاردنيه تحملت المسؤوليه و زودت المواطنين ايضا بجميع المعلومات اللازمه و الدقيقه عند الحاجه و الان تحاول الحكومه الاردنيه جاهده دعم الاقتصاد و المتضررين من هذه الازمه من خلال حزم و احراءات اقتصاديه , على الرغم من الاردن بلد محدود الموارد وانه من اكثر الدول تضررا من ازمة اللاجئين في السنوات الاخيرة , و لكن شعب الاردني شعب طيب و مضياف و هذا ما لمسته من خلال اقامتي هنا , و شعارهم الانسان اغلى ما نملك .
وبناءا عليه , اتمنى من الحكومه الدنماركيه المساعده في تخفيف الاعباء المترتبه على الازمه , على الرغم من ان الدنمارك تخوض معركه هي الاخرى في سبيل هزيمة هذا الفيروس و الحد من التداعيات الاقتصاديه لهذه الازمه , و هي نفس الحاله التي تعاني منها الحكومه الاردنيه التي اقرت اجراءات اكثر حده من خلال اغلاق جميع المحلات و حظر التجول الجزئي ما بين الساعه ال 6 مساءا الى 10 صباحا , و حظر التجول الكامل في نهاية الاسبوع , و مع كل الاسف لا يتمتع الاردنيون بنفس نظام الحماية الاجتماعيه التي نتمتع بها نحن الدنماركيون , ولكنهم دائما ما يجدون طريقة لمساعدة بعظهم البعض حتى اللاجئين منهم و انا كنت قد اطلعت على بعض من هذه القصص بصورة شخصيه , ولكن الى متى يستطيعون الصمود و انا اخاف من ان الكثير منهم سوف يفقدون وظائفهم و الكثير من دخلهم بسبب هذه الازمه و الاجراءات المتخذه.
هل هناك اي شيء يمكن ان تقدمه حكومة الدنمارك للمساعده ؟
تخصيص المزيد من الاموال لمساعدة الاردن على سبيل المثال من خلال برامج الدعم المخصصه في الموزانه ؟
هذه الاموال لن تساعد فقط الاردنين , بل ايضا العديد من اللاجئين الذين تستضيفهم الاردن بسبب الحروب في منطقة الشرق الاوسط, انا اعلم ان طلبي هذا قد يبدو صعب الان و لكن كان علي المحاوله
المخلصه دائما ماريا،.