كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“الثوب الأبيض” بقلم :وفاء الرنتيسي
*مبادرة موهبتي”
بأشراف هبة دعاس شتيوي
بيت التراث و الفنون
كالعادة ، جرائم القتل عندما يكون مخطط لها تثير الذعر في عامة الناس ، وهذا ما حدث في قرية (وان).
الشتاء على الأبواب ، وصوت قطرات الماء تبعث الصوت المفاجئ عندما تقترب من الوصول إلى جهة مليئة بالحديد ، والدخان يملأ السماء ، فينطلق سكنه من جهة الى جهة اخرى ، وصوت أجراس الكنائس يملأ المكان .
ها هي ( ستيف) تجلس حول النار مع أخيها (جوني) .
وكالعاده الكهرباء تقطع بين الحين والآخر ، سئمت من هذه الأحوال ، لا كهرباء ، لا صيف ، ولا أحد بقربنا .
أوشك أخي على النوم ، ف عيناه بدت لي وكأنه شرب شيء من الكحول .
– آه يا حبيبي ، نم أنت وأتركني لوحدي .
كنت أنا الشخص الوحيد من بين سكان القرية كالعجوز تماما ، أجلس دائما بالقرب من النار ، أنظر من النافذة إلى الناس وهي تتجول أراهم كالنمل تماما ، وأذعر من أي صوت يصدر ..
– لا لا ، لا مزيد من التوهمات اليوم ، سأرقد إلى النوم .
أغمضت عيناي ، ووضعت على نفسي صوف ليقيني من البرد القارص.
استيقظت بعد فترة من الرقود ، أتحسس هنا وهناك ، اين جوني ؟
– جوني ، جوني ، هل أنت هنا ؟ أين أنت يا أخي ؟
وأنا أصعد درجات المنزل وأتحسس أمامي ؛ نظرا لإنقطاع الكهربا ف الضوء باهت وخفيف .
وعندما وصلت الى أخر درجة ، اذا بماء تحت قدمي ، لا لا ليس ماء ، إنه سائل لزج ، ما لونه يا ترا ؟
دخلت إلى المطبخ ؛ ولأن جوني يحب الأكل ، ف بالتأكيد هو بالداخل .
وجدت ورقة على باب الثلاجة ، كتب عليها : أنظر من نافذة المطبخ .
– اووه جوني ، هل هذا وقت المزاح ؟
نظرت من النافذة واذ بي أرى ثوب أبيض .
ركضت الى الأسفل ، لأرى ما هذا ، لأنه يشبه ثوبي ، اقتربت منه
وجدت أخي ملثم ومغطى بالثوب الأبيض ، ووجهه ملطخ بالدماء ، وعيناه مقفلتان ، ويداه تخلو من الأصابع ، ولا يوجد على رأسه شعر .
– oh my gad ?
ما هذا ؟ ما الذي أراه ؟
دخلت الى المنزل وعيناي ممتلئة بالدموع ، جلست حول النار ، أستذكر ما الذي حصل قبل رقودي الى النوم ، لكن دون جدوى ، وجدت على قدماي دماء ، هذا الماء الذي كنت أتحدث عنه .
ذهبت إلى الحمام ، لإستجمع قواي ، وأبحث عن قاتل أخي .
” إنتي التالية ” هكذا كتب على مرآة الحمام .