كافة الحقوق محفوظة © 2021.
وداعا سيد الملاعب اليمنيه
محمد بن عبدات
تلقينا نبأ وفاة نجم الكرة اليمنيه طارق السيد بغصة من الحزن والألم لكونه كان لاعبا رائعا قدم الكثير والكثير للكره اليمنيه ولم ينال حقه بالصورة المطلوبه وظلم كثير إعلاميا ، لهذا ربما البعض من جماهير الكرة في بلادي لايعرف شيء عن هذا النجم الكروي الكبير.
لذا وجب علينا اليوم ونحن نودعه ان نذكر شيئا بسيط من سيرتة ومشواره المميز في ملاعب الساحرة المستديرة..
فحين نتكلم عن نجوم السبعينات والثمانينات الذين مرو على تاريخ الكره اليمنيه شمالها وجنوبها وهي حقبة ماقبل الوحدة اليمنيه في العام ٩٠ لابد علينا أن نذكر واحد من المع وابرز نجوم تلك الفتره الا وهو مايسترو
خط الوسط المبدع طارق السيد ابن مدينة عدن الذي سطع نجمه بقوة مع فريق نادي الشرطة والمنتخب الوطني وكان احد الاعمده الرئيسيه التي لاغنى عنها
في شاكلة منتخب اليمن الديمقراطي ولعل الكثير ممن عاصر تلك الفتره يتذكر نجومية وابداع السيد اما عن نفسي اتذكر اول متابعه لي لذلك المنتخب كانت في تصفيات أولمبياد موسكو ٨٠ في بغداد وماسبقها من استعداد في الكويت وكنت حينها لازلت طالبا في المرحله الأساسيه وكان طارق السيد نجما لامعا مع المنتخب في تلك التصفيات وتوج مجهوده بهدف جميل في مرمى المنتخب الاردني على ما اتذكر اذا لم يختلط علي الأمر مع لاعب المنتخب الاخر عمر السيد وكلاهما يلعبان للشرطة والمنتخب فيما اضاف زميله النجم الاسمر مبروك مهدي هدفا اخر ليخرج المنتخب منتصرا بهدفين لهدف بعد أن خسر المنتخب من العراق والكويت وسوريا..
الا انه بعد العودة إلى عدن لم يمكث ابن السيد كثيرا فيها وفضل مغادرتها و السفر إلى صنعاء في مطلع الثمانينات وهناك أنظم لنادي الوحده واختير لتمثيل منتخب اليمن الشمالي وشارك معه بفعاليه في تصفيات كأس العالم ٨٦ الي جانب منتخبي الكويت وسوريا وبالتالي ربما يكون السيد من اللاعبين القلائل الذين لعبوا لمنتخبي اليمن قبل الوحده..
فوداعا مايسترو الكره اليمنيه ولاعزاء على من لايعرف قيمتك ومكانتك وماقدمته للوطن وانت على قيد الحياه فهكذا هم دائما المبدعون بعيدين عن الاهتمام وان أتت الكلمات الطيبه او التكريم نحوهم يكون بعد رحيلهم.. وهذا حالنا اليوم ولايخفى على احد.. فوداعا سيد الملاعب اليمنيه طارق السيد والف رحمه ونور تنزل عليك.