كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“مجلس غاب وهو حاضر ” كتبها هيثم نبيل العياصرة
في خضم الأحداث التي حولت الوطن لصفيحٍ ساخن وملتهب يشوبه التوتر والتشنج والخوف من مستقبل كمن دخل في نفق مظلم لا بوادر لضوء ينتظرنا في النهاية ومع شدة الأزمة غاب عن المشهد كثر من المفترض أن يتقدموا الصفوف ليدافعوا عن شعب خارت قواه وتحطمت أحلامه وسال دم كرامته بين القبائل ومن أهم الغائبين أو المغيبين هو مجلس النواب .
مجلس النواب الثامن عشر بات في عداد المفقودين فلا صوت ولا وجود وكأنه لا يعيش أعضائه بين فئات المجتمع وهذا أمر خطير ولكنه في الأردن متوقع فلم يكن مجلس النواب صوت ضمير الشعب ولا ترسانة الدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه بل كانوا أداة بطش ومجلس ديكور ( كما قال احدهم ) ومستحضرات تجميل على وجه الطغيان أمام المحافل الدولية وهذا ما يفسر غيابهم اليوم
غياب المجلس متوقع كما ذكرت ولكن كان الشعب ينتظر من مجموعة نواب كنا نراهن عليهم أنهم صوت ما تبقى من
كرامتنا وأنهم لنا من المخلصين ليقدموا استقالتهم من مجلس لا يتمتع بشريعة الشعب ويعنونوها ( لا لقمع الشعب والتعدي على حرياته وكرامته ) ولا سيما أنهم على مشارف المغادرة ولكنه موقف يسجل لهم لو أنهم فعلوا
ما يجري اليوم أمر خطير يسجل التاريخ في صفحاته المواقف مهما كان حجمها ولكن لا عزاء لمن إرتضى لنفسه أن يكون وجوده عبثاً لأن التاريخ لا يذكر في صفحات الشرف كل من المتلون والمرتجف والجبان ولكنه يذكر كل مقدام جعل من نفسه ترس أمام أحلام الشعوب وكرامتهم
وفي الختام أقول أن الشعب قادر على الدفاع عن نفسه ومستقبله وليس بحاجتكم ولا نتسول منكم موقف ولكن أنتم بحاجة الشعب من أجل أنفسكم اولاً لذلك لم تشرق الشمس من المغرب فبادروا
#نحن_الغد
#الحق_يعلو
#إسترداد_الدولة_سلطة_وموارد