كافة الحقوق محفوظة © 2021.
غياب الجماهير الأردنية و تأثيرها على أندية المحترفين
سراب_احمد قدورة
مما لا شك فيه أن غياب الجماهير سيكون بمثابة الخسارة الكبيرة التي ستلحق بخزائن الأندية المالية واتحاد الكرة.
وتعول الأندية الأردنية وخاصة الفيصلي والوحدات والرمثا كثيرًا على الريع الجماهيري، الذي يساعدها في الإنفاق على فرقها التي تضم النجوم الأعلى سعرًا.
في الوقت ذاته، فإن قرار منع الحضور الجماهيري فيه شيء من الخسارة لاتحاد الكرة، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المالية التي كانت تفرض على الأندية.
واشتكت الأندية الأردنية كثيرًا في المواسم الماضية، من المبالغة في قيمة العقوبات المالية المفروضة عليها من قبل اتحاد كرة القدم، جراء تصرفات جماهيرها.
و لطالما تغنت مجموعة من الأندية بدور جماهيرها، وترددت مقولات تاريخية عديدة في عالم كرة القدم، أبرزها أن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في الفريق، نظراً للدور الذي يلعبه في صنع الفارق بوضوح في نتائج المباريات.
وبسبب تفشي فيروس كورونا، قررت جل الاتحادات الكروية، إقامة المباريات خلف أبواب موصدة، وبناءً على هذا الوضع يبقى السؤال الكبير، هل يؤثر ذلك على النتائج؟ وهل يهبط مستوى بعض الأندية، فجأة بسبب خوضه للمباريات دون جمهور؟
اما على جانب النتائج فالملاحظ لدى متابع كرة القدم المحلية و العالمية، ان اغلب الأندية نتائجها لم تتأثر كثيرا في غياب الجماهير لكن تأثير الجماهير كان اشد وطأة على خزائن النادي المالية من نتائجها.
ولا يخفى على احد ان الاندية الأردنية من الاساس تعاني من ضائقة مالية لا سيما بعد تأجيل انطلاقة الدوري ناهيك عن جائحة كورونا التي فتكت بخزائن الأندية المالية و كان قرار منع الحضور الجماهيري اثقل على هاكل الأندية استمرارية البحث عن مصادر دخل بديلة.
فمثلا ما كان من الوحدات الا طلب المساعدات من محبين الجماهير داخل و خارج المملكة و عرض شراء تذاكر مباريات كنوع من الدعم. حيث صرح رئيس اللجنة المؤقتة لنادي الوحدات العين وجيه العزايزة قائلا : مديونية النادي تبلغ مليون دينار و المصاريف الشهرية للنادي 100 الف و التبرعات للنادي بلغت فقط 20 ألف.