وصلنا اللون الأحمر..!

كتبت ايمان عكور

لما طالب جامعي يسكب البنزين على حاله امام مكتب رئيس جامعة الاسراء لرفضه طلبه بمقابلته مرات عديدة من اجل تأجيل موعد قسطه الذي عجز عن سداده واصبح مهددا بالفصل وعدم اكمال دراسته..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر..

لما مهندس خربج جامعة شاب يشتغل عامل بمطعم ومع هيك ما يقدر يعيش يومه ويهدد بالانتحار في العقبة بسبب الضغوط المادية..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر..

لما بياع بسطة عباب الله ينتحر مشنوقا من القهر والوجع بسبب مصادرة بسطته مليون مرة من شلة التفتيش في بلدية اربد وياخذوها كل مرة ويدعوا انهم وزعوها هالايتام وهمه سرقوها..
بنكون وصلنا اللون الاحمر الخطر..

لما اهل يبدأوا بعرض اطفالهم للبيع لانهم لم يعودوا قادرين على اطعامهم وامهات تتمنى الموت على ان ترى اطفالها يموتوا من الجوع..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر..

لما نساء يكون رعبهم في الحياة ملاحقة صناديق الاذلال التي سمحتوا لها باستعباد المواطن وخاصة الجاهل منهم بقروض واحلام وهمية نهايتها السجون..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر..

لما عامل بسيط ينجلط ويموت بالشارع يوم ما كانت درجة الحرارة مليون وانتوا قاعدين بمكاتبكم المكيفة لانه ما حدا وافق يدينوا 70 دينار يرجع الكهرباء اللي قطعوها عن اطفاله الصغار..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر

جوعتوا العالم.. شردتوا العائلات.. افلستم الجيوب.. اغلقتم ابواب الرزق.. افسدتوا الجيل.. نشرتوا الرعب.. خربتوا كل شي جميل
وبعدكم بتتغنوا انكم خايفين على صحة المواطن..
بنكون وصلنا اللون الأحمر الخطر

بكفي تطبيقات كذابة
وتلاعب باعصاب الناس
اعترفوا بفشلكم يا حكومة.. ويا حكومات

راح اقلكم سر.. بيني وبينكم
الشعب كله نشف وقريبا لحقوا عليه غرف انعاش.. او الأفضل اتركوه يموت بكرامة..

اللون الأحمر راح يبقى ملاحقكم ليوم الدين
وهون الخطر الحقيقي..

مش كورونا.. ولا اصفركم ولا اخضركم ولا حتى احمركم..!