كافة الحقوق محفوظة © 2021.
700 يوم على انطلاق صافرة أول موندیال كروي في الشرق الأوسط والعالم العربي
سراب- عمان
یصادف غداً السبت 21 تشرین الثاني، موعد انطلاق صافرة موندیال كرة القدم الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي بعد عامین من الآن على جنبات استاد البیت الفرید.
ومع تسارع دقات العد التنازلي لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢TM، تزداد وتیرة الاستعدادات في قطر لتقدیم تجربة استثنائیة تتیح لعشاق كرة القدم من مختلف دول العالم الاستمتاع بسحر الشرق الأوسط والتعرف على ثقافتھا الممیزة.
فعلى صعید تطور العمل بمشروعات موندیال قطر 2022، اكتملت البنیة التحتیة للبطولة بنسبة %90؛ حیث جرى الإعلان عن جاھزیة ثلاثة استادات من أصل ثمانیة، وانتھت الأعمال الرئیسیة في استادین آخرین، على أن تكتمل جمیع الاستادات قبل انطلاق البطولة بأكثر من عام، بما یتیح اختبار جاھزیتھا قبل الحدث بوقت كافٍ.
وقد استضافت الاستادات الثلاثة التي أعلن عن جاھزیتھا- استاد خلیفة الدولي، واستاد الجنوب واستاد المدینة التعلیمیة – أكثر من 100 مباراة العام الجاري في ظل إجراءات احترازیة صارمة فرضتھا تحدیات جائحة كوفید-19، والتي حفزت عقول المنظمین على ضرورة اللجوء لبدائل مبتكرة للتشجیع النشاط الكروي على العودة.
كما تسیر أعمال تطویر وتشیید البنیة التحتیة التي تنفذھا دولة قطر لخدمة البطولة وفق المخططات؛ حیث یعمل مترو الدوحة العصري الآن بكامل طاقته، وتوشِك الدولة على الانتھاء من الطرق المحلیة والسریعة، وتمضي أعمال توسعة مطار حمد الدولي وفق الجدول الزمني المحدد حیث من المرتقب أن یلبي المطار احتیاجات أكثر من 50 ملیون مسافر سنویاً بحلول العام 2022.
وفي ھذا السیاق، وصف السید جیاني إنفانتینو، رئیس الاتحاد الدولي لكرة القدم )الفیفا( العام الجاري بأنھ كان “ملیئاً بالتحدیات للعالم بأسره، ولكرة القدم دون استثناء”.
وصرح رئیس الفیفا أن مستویات التقدم الثابت في تطور العمل بمشاریع بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢TM تبرھن من جدید على الالتزام الراسخ والمتواصل للبلد المستضیف تحت قیادة سمو الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني، أمیر دولة قطر.
وقال إنفانتینو: “في الوقت الذي یفصلنا فیھ عامان على انطلاق الموندیال، أتوجه شخصیاً بالشكر إلى سمو الشیخ تمیم بن حمد آل ثاني على استضافة تلك البطولة والتي أثق أنھا لن تمحى من الذاكرة، وستترك إرثا مستداما یمتد إلى ما بعد العام 2022”.
وأثنى إنفانتینو على الإصلاحات العمالیة بالغة الأھمیة التي أعلنت عنھا الحكومة القطریة مؤخراً، وقال: “لقد نجحت قطر في إحراز تقدم في بناء الاستادات، مع ضمان تنفیذ إجراءات صارمة لحمایة صحة العمال، كما أن مباریات دوري أبطال آسیا التي تقام في قطر تظھر مرونتھا وقدرتھا على الأداء في ظل ظروف صعبة”.
وواصل رئیس الفیفا حدیثه قائلاً: “لقد شھدت عن كثب خلال زیارتي القصیرة للدوحة منذ أسابیع قلیلة التقدم الرائع في الاستعدادات، وأتطلع بكل ثقة إلى بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢TMفي ظل التحول الإیجابي الذي أحدثتھ على الصعیدین المحلي والإقلیمي، وكذلك التجربة الفریدة التي ستوفرھا البطولة للجماھیر من مختلف البلدان لمشاھدة أفضل نسخة من كأس العالم على الإطلاق”.
من جھته، أعرب السید حسن الذوادي، الأمین العام للجنة العلیا للمشاریع والارث، عن اعتزازه بالتقدم الذي أحرزته قطر خلال السنوات العشر الماضیة، وقال: “لقد سجّلت مشاریع البطولة والبنیة التحتیة تطوراً ملحوظاً، ویسیر العمل وفق ما ھو مخطط لھ، لنشھد سویاً، وقبل انطلاق صافرة الموندیال بوقت كاف، الإعلان عن جاھزیة كافة استادات البطولة”.
وصرح الذوادي: “لقد بدأت برامج الإرث الخاصة بالبطولة في ترك انعكاس إیجابي على حیاة الناس في مجالات كحقوق العمال،والتعلیم، وریادة الأعمال”، مشیراً إلى أن ھذه النسخة من البطولة تحتل درجة كبیرة من الأھمیة لدولة قطر والمنطقة بأسرھا.
وأكد الذوادي أنه وخلال البطولة، سیتسنى لملیارات البشر التعرف عن كثب على منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، منوھاً بأنھا “ستكون تلك المرة الأولى للكثیرین للتعرف على ثقافتنا”
وأعرب الذوادي عن تطلعاته بأن تكون بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢TM “ملتقى یجتمع فیه الناس سویاً مرحب فیه بالجمیع”، وأن تسھم البطولة في “بسط جسور التفاھم المشترك بین الثقافات من حول العالم، وتقدیم صورة صادقة عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط”.
ومن المرتقب أن تكون بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢TM أكثر البطولات تقاربًا في العصر الحدیث؛ إذ لا تتخطى أطول مسافة بین استاد وآخر 75 كم، بینما یبلغ أقصرھا 5 كیلومترات، وھو ما یوفر العدید من المزایا للاعبین منھا زیادة فترات الراحة والتدریبات والحد من التنقلات، وتجنب عناء السفر بالطیران الداخلي، والإقامة والتدریب في مقر واحد طوال فترة البطولة، علاوة على إمكانیة مشاھدة أكثر من مباراة یومیاً في دور المجموعات في ظل جدول البطولة الحافل بأربعة مباریات یومیاً.
جدیر بالذكر، أنه قد أعلن في تموز الماضي عن موعد المباراة الافتتاحیة للموندیال على استاد البیت المذھل، والذي یتسع لـ 60 ألف متفرج، وقد استوحي تصمیم الاستاد من بیت الشعر التقلیدي والذي یرمز لكرم الضیافة والترحاب، بینما ستقام المباراة النھائیة على استاد لوسیل، والذي یتسع لـ 80 ألف متفرج في 18 كانون الأول من العام 2022، وھو یوافق الیوم الوطني لدولة قطر.