كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الفئات العمرية…مستقبل الكرة الأردنية المزهر
سراب_دعاء الموسى شهد دوري المناصير للمحترفين تغييراً جوهرياً واضحا من خلال عوده العديد من الأندية للمنافسة على مقاعد الصدارة ،والمحاولة في الوصول إلى سكة الانتصارات بعد البدايات القوية لها .
فكانت البداية جيدة للفرق كروياً بعد تذبذب الآداء وعد القدره في الوصول إلى آداء مثالي يرضي كافة أطياف المنظومة الكروية ، الإ أن لعنة الكورونا أتاحت الفرصة لعدة فرق لتثبت أن زمن السيطرة من على الألقاب قد بدأ بالاندثار شيئا فشيئا بعد احتمالية ظهور بطل جديد متوج بعيداً عن القطبين .
غياب الإهتمام بالفئات العمرية
قال المدرب الوطني بسام الخطيب أن هناك عدة نواحي يجب دراستها في الفئات العمرية نظرا لما تعانيه هذه الفئة من إهمال نادوي وفني وتدريبي بشكل ملحوظ ويضيف أن تطور الكرة الأردنية ووصولها إلى أوج ازدهارها تعتمد بشكل كامل على تطور الفئات وزجهم في الأندية المختلفة ، بالرغم من أن هناك أندية في الدوري الأردني تعمل على صناعة واكتشاف مواهب من قِبل فئاتها إلا أن هذه الأندية عددها قليل، بسبب عدم وجود ما يغطي تكاليف الإهتمام بمثل هذه المواهب.
ويوضح الخطيب أنه لو تم التعامل مع ما هو مخصص من الناحية المالية لاستقطاب لاعبين جدد وصُبّ الإهتمام والتركيز بالفئات لشاهدنا جميعًا فرق كروية ومنتخب يعجّ بالمواهب المختلفة الممتلئة بالفكر الكروي المزدهر والمتنوع
وطالب بوجوب مشاركة الفلسفة التكتيكية من قِبل الكادر التدريبي والإداري بين اللاعبين من خلال شرح تفاصيل كيفية قيام التمارين وبيان الجوانب الفنية السلبية والإيجابية في تطور الآداء داخل ساحة الملعب وأن يتعلموا كيفية التعامل مع ثقافة الخسارة والفوز وأن يتشبعوا كافة الدروس الرياضية التي تطورهم فيما بعد.
الإحتراف أضعف الفرص المحلية!
ويبيّن المدرب مالك شطناوي أنه و منذ بداية تطبيق الإحتراف الرياضي بين صفوف الأندية المحلية لم يعد سوى القليل من الأندية تهتم بالفئات العمرية المختلفة وتستكشف مواهبهم لتدعيمهم في الفريق الأساسي.
ويوضح أن الإهتمام بالفئات العمرية أصبح من الأساسيات في كرة القدم نظرًا لما سيقدموه في المستقبل لأنديتهم من خلال توفير التكاليف المالية لاستقطاب مواهب تثقل خزينة النادي بمبالغ طائلة .
يؤكد الشطناوي على أن الأندية التي تتمع بسمعة طيبة وقاعدة جماهيرية أصبحت الآن تمنح الفرص لمثل هذه المواهب بسبب الضغط المتراكم عليهم من جماهيرهم لإبراز الآداء وتحقيق النتائج .
الإهتمام بالفئات …يصنع المواهب
ويبين اللاعب سيف العساف أن اللاعب الناشئ غالبا ما تصنع موهبته الكروية من التمارين المكثفه ولكن الإهمال الإداري الذي تعاني منه أنديتنا في تطوير مواهب اللاعب بمختلف مستوياته يقف عائقا في وجه العديد من مواهبنا الكروية.
ويضيف أن بعض إدارات الأندية تعامل اللاعب الناشئ على أنه لاعب مكتمل فنيا وكرويا على أرض الملعب وداخل التمرينات بصرف النظر عن مستواه الحقيقي .
مستقبل الكرة الأردنية يكمن هنا
ويؤكد الصحفي منير حرب على ان الدور الأساسي الذي تلعبه الفئات العمرية في تهيئة أجيال كروية مستقبلية من خلال تطبيق ما يسمى بالعمل القاعدي والإهتمام بالمراحل العمرية الصغيرة.
ويتابع منذ فترة طويلة بقيت هذه القاعدة مجرد شعارات ترفعها مجالس إدارات الأندية واتحاد اللعبة مع بداية كل فترة عمل للمجلس الجديد لتجميل الصورة الذهنية بدون وجود أدوات عمل حقيقية لمن يرفعون هذه الشعارات.
وينصح حرب بالتخلص من القيود التي توضع أمام اللعبة من خلال وضع استراتيجيات وطنية وخطط طويلة المدى قابلة للتنفيذ تعنى بإعداد البرامج والمشاريع لتطوير كرة القدم في جميع المراحل العمرية، إضافة الى التركيز على مدارس وآكاديميات كرة القدم، والتي بدورها تغطي جميع الفئات العمرية من أجل بناء قاعدة سليمة من ممارسي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
الفئات تهمش في دورينا الأردني
ويؤكد المشجع محمد العمري على أن التهميش الذي تعاني منه الفئات العمرية في الدوري الأردني من قبل الإتحاد قد أثر بشكل سلبي على بنية الفرق الأساسية من خلال اعتماد الأندية على اللاعب الجاهز مهما كان مستواه.
ويوضح أن النسب المالية التي تخصص للفئات العمرية غير كافية بالنسبة للأندية وأنها لا تغطي اللعب بجاهزية كاملة، إضافة الى ان تعاقب الإدارات على هذه الفئة ساهم في تهميش هذه الفئات وجعلتها الفقرة الأضعف في الدوري.
وأكد على كلامه المشجع علي الحنيطي بأن من يعطي الكرة الأردنية حالة من التوازن والتجديد بصناعة جيل ذهبي يعج بالمواهب هي اكتشاف المواهب الخامنه في صفوف الفئات العمرية ،نظراً لمساهمتها في تحقيق الإكتفاء للفرق وجعلها لا تحتاج إلى استقطاب مواهب تزيد من تكاليف النادي