كافة الحقوق محفوظة © 2021.
دراسات تحدد نقاط ضعف محتملة لفيروس SARS-CoV-2
سراب_عمان يعد البروتين الفردي الذي يبدو ضروريا لفيروس كورونا للتكاثر والانتشار إلى الخلايا الأخرى، نقطة ضعف محتملة يمكن أن تستهدفها العلاجات المستقبلية.
ويُعتقد أن الجزيء، المعروف باسم بروتين الغشاء 41 B أو TMEM41B، يساعد في تشكيل الغشاء الخارجي الدهني الذي يحمي المادة الوراثية للفيروس أثناء تكاثره داخل خلية مصابة وقبل أن يصيب أخرى.
وتأتي أحدث النتائج من دراستين قادهما باحثون في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك ومركز بيرلماتر للسرطان التابع لجامعة نيويورك لانغون هيلث، وزملاؤهم في جامعة روكفلر وهيئات أخرى.
وكشفت الدراسات التي نُشرت في مجلة Cell على الإنترنت في 8 ديسمبر، أن TMEM41B كان ضروريا لتكرار SARS-CoV-2.
وفي سلسلة من التجارب، قارن الباحثون كيف يتكاثر فيروس SARS-CoV-2 في الخلايا المصابة بعشرين فيروسا مصفرا مميتا، بما فيها تلك المسؤولة عن الحمى الصفراء ومرض غرب النيل وزيكا.
كما قارنوا كيفية تكاثره في الخلايا المصابة بثلاثة فيروسات كورونا موسمية أخرى معروفة بأنها تسبب نزلات البرد.
وقال الباحث المشارك في الدراسة، جون بوارياي: “تمثل دراساتنا معا أول دليل على وجود بروتين عبر الغشاء 41 B كعامل حاسم للعدوى بواسطة فيروسات مصفرة (flavivirus)، وبشكل ملحوظ، لفيروسات كورونا، مثل SARS-CoV-2 أيضا”.
وأضاف بوارياي، أستاذ الطب المساعد في جامعة NYU Langone Health: “تتمثل الخطوة الأولى المهمة في مواجهة عدوى جديدة مثل كوفيد-19 في رسم خريطة للمشهد الجزيئي لمعرفة الأهداف المحتملة لمحاربتها. ويمكن أن تكشف مقارنة فيروس تم اكتشافه حديثا مع فيروسات أخرى معروفة عن المسؤوليات المشتركة، والتي نأمل أن تكون بمثابة فهرس لنقاط الضعف المحتملة لتفشي المرض في المستقبل”.
وتابع بوارياي، الذي يعمل أيضا مديرا لمركز ما قبل السريرية في برنامج المداواة في جامعة نيويورك لانغون ومركز بيرلماتر للسرطان: “في حين أن تثبيط بروتين الغشاء 41 B هو حاليا المنافس الأول للعلاجات المستقبلية لوقف عدوى فيروس كورونا، فقد حددت نتائجنا أكثر من مائة بروتين آخر يمكن أيضا التحقيق فيها كأهداف محتملة للأدوية”.