كافة الحقوق محفوظة © 2021.
في ذكرى السنوية(٢٦) لسراب لماذا اخترنا اسم “سراب” للمجلة ؟؟؟
و
سراب _سالي مصباح المصري
تكتب بذكرى سراب، كنت قبل عدة اعوام، على تواصل إسبوعي مع سيدات أردنيات، يحملن “الهم العام” واجباً لمساندة الدولة في الرعاية الإجتماعية لشرائح من أبناء الوطن، إلتقيت في تلك الفكرة مع العديد من السيدات، لكن سيدة واحدة تركت أثرا عميقا في نفسي، وذرفت دموعا كلما تذكرت قصتها، إنها الفنانة التشكيلية السيدة سناء المصري، التي فقدت فلذة كبدها (سراب مصباح المصري ) تلك الشابة الفارسة والفنانة وعازفة البيانو والمتطوعة لحب الخير، والتي ساقها تفوقها الدراسي في مدرستها حصلت على منحة السفر لإكمال دراستها في لندن، حيث إرتفعت حرارتها هناك وسط الغربة، لترحل روحها الطاهرة الى السماء في العام 1989.
توفيت (سراب) أثناء دراستها في إنجلترا، حيث أصيبت إبنة السبعة عشر عاما بالتهاب السحايا، وتوفيت خلال ساعات قليلة. السيدة المصري (الأم المكلومة) والفنانة الرقيقة، لم تترك رحيل حبيبتها حزنا يبقي قي القلب، ودموعا تنزف دما على فقدها، وإنما جعلت من الفقد منارة للمصابين بمرض السحايا، لم يكن المطعوم متوفرا، ما أدى الى موت العديد من الأطفال والشباب أيضا.
وكتبت شقيقتها سالي مصباح المصري سراب… في ذكرى وفاتك
اشتقت إليك كثيراً، عندما أبحث عن لغة بلا كلمات، عن صحراء بلا رمال، عن طيش عن جنون، عن شيء لم يعرفه أحد من قبلي، بمحبّتك سأجتاز كل الحدود والثوابت والأعراف، سأبني قصراً من الأصداف، وسأسطّر على وجهه الشمس اعتراف، وأقول لك أحبك يا أختي يا نبض قلبي. أختي أنتِ النور الذي يضيء حياتي، والنبع الذي أرتوي منه حباً وحناناً.
سراب.
أختي احترت ماذا أكتب فيكِ يا كل الحنان فأنتِ كل شيء بالنسبة لي في دنيتي الصغيرة، احترت هل أصفكِ بالملاك ويتهمونني الناس بالمبالغة، أم أصفكِ بالكاملة بحجة أنّه لا يوجد أحد كامل في هذه الدنيا سوى الله عز وجل، ولكنني أراكِ كما أريد فأصفك كما أريد.