كافة الحقوق محفوظة © 2021.
2020 شهدت موسم استثنائي عصف برياضتنا الأردنية
سراب_دعاء الموسى
عانت الكرة الأردنية هذا الموسم العديد من الإنتكاسات التي حالت بها وجعلتها بحالة من الضياع ،فقد طالت هذه الإنتكاسة كافة أطياف الرياضات الأردنية بكافة أنديتها .
فقد بدأ هذا الموسم بقرارات الإتحاد التي صنفتها الأندية بالظالمة وغير المنصفه نظراً للبداية المتأخره التي شهدها دوري المحترفين ، ومن ثم جاءت فترة توقف من كافة الأندية لاعتراضهم على القرارات التي أثقلت كاهل الأندية .
وبعد أن توصلت الأندية لحل مع الإتحاد وعندما بدأت الكرة الأردنية تنتعش وتعود إلى عهدها من خلال التزام كافة الأندية بالتمرينات ،دخلت جائحة كورونا لتعمق من جرح الكرة الأردنية وتحول إلى توقفها من جديد .
وعندا بدأ الوباء يدخل صفوف الأندية أولاً بأول ، أدى إلى تأجيل العديد من المنافسات وابتعاد العديد من نجوم الأندية عن فريقهم،الأمر الذي جعل الأندية تقف حائره ومطالبة بإلغاء فعاليات الدوري لهذا الموسم نظراً لعدم قدرتهم على اكمال اقامة المنافسات المخصصة للفرق .
ولكن كانت نظرة الإتحاد مخالفة للأندية وأقرت على استمرار إقامة كافة المنافسات وفي أوقاتها المحددة ، وهذا ما أجبر الأندية بأن تلعب بفريقها الرديف وادخال لاعبي الفئات والذي ينقصهم الخبرات للتعامل مع فرق دوري الممتاز .
الدوري يسير بشكل مغاير …
انتهت مرحلة ذهاب الدوري وجميع الفرق متقاربة في الآداء والنتيجة ،فلم ترسم ملامح البطل على أي نادي بل شهد الدوري العديد من التغيرات والتي أعطت الأفضلية لأندية كانت تنافس لأول مره على المربع الذهبي ،بعد أن كانت في المواسم السابقه تتشبث بالدوري لعدم الهبوط.
ومع بداية مرحلة الإياب بدأت ترتسم ملامح المتوج أولاً بأول بعد أن عصفت المشاكل المادية بكافة الأندية الأردنية وجعلت الأمور تزداد صعوبه عليهم، ظهر نادي الوحدات بثوب باتت ملامح التتويج عليه واضحة ،فقد قدم آداء مثالي هذا الموسم واستحق الحصول على العلامة الكاملة ،فيما بقيت الأندية كلها تعاني من مشاكل إدارية ومالية منعتها من استمرار منافساتها.
صندوق الإتحاد خالي
باتت الأزمة المالية التي يعاني منها الإتحاد الأردني ظاهرة للعيان في عدم قدرته على توفير راعي خلال الموسم ، بعد انسحاب الشركة الراعية التي كانت تقدم مبلغ مليون ونصف مليون دولار سنويًا لاتحاد كرة القدم ,إضافة إلى الدعم المالي الذي كان يقدم من التلفزيون الأردني مقابل بث المباريات والذي بات غائبًا نظرًا لعدم وجود نشاطات وفعاليات كروية.
الرياضية النسوية تمتلك الأفضلية
فقد توج فريق عمان بالدوري لهذا الموسم بعد أن شهد منافسه كبيرة على اللقب من قبل عدة أندية كانت متقاربة في الآداء ،إلا أن الجاهزية والمتابعة التي كانت مرسومة على لاعبات نادي عمان أمكنتهم من الوصول إلى التتويج والظفر باللقب ز
وعلى الرغم من أندية كل كرة الطائرة واليد والقدم والسلة قد عانت من شح في الموارد المالية ، ودخول كورونا إلى صفوفها وزعزعت فرقها ،إلا أن التكيف مع الوضع وتسخير الإمكانيات للاستمرار في المنافسات جعل جميع الأندية تضع صلب أعينها هدف تحقيق الإنتصارات .
الألعاب الفردية في خط النسيان
وكسابق عهدها عانت الألعاب الفردية إهمالاً واضحاَ من قبل اتحادات اللعبه وكان لها الحصة الاعظم من التوقفات التي أنهت آمالها وزادت من آلامها ، وباتت تنتظر مخرج من خلال قرارات عادلة تسمح لها بالعودة أولاً بأول للتمرينات .
وما زال انتظار قرار الإنصاف قائماً،فقد منع جميع لاعبي هذه الرياضيات من التوجه إلى فرقهم او أماكن تمرينهم لإكتساب اللياقه والاستفادة من فترة التوقف ،نظراً لاستعداهم لمنافسات طوكيو المنتظر اقامتها ومشاركتهم فيها.
المراكز الرياضية وخسائر فادحة ولا يمكن تعويضها
ما زال قرار إغلاق الصالات الرياضية يقف عائقاً أمام من يجدون بهذا المكان سبيلاً للعيش وكسب الرزق ،وآخرون ينتظرونها بصفتها المكان الذي يقضون فيه يومهم لاكتساب اللياقه واتباع نمط رياضي معين لأجسامهم.
إلا أن أصحاب القرار قد ضيقوا حريات هذه الفئة وجعلوا من الصالات الرياضية لعنة لانتشار وباء كورونا رغماً عن اتباع كافة التعليمات الصحية التي كانت تتطلب التعقيم وارتداء الكمامات وعدم ملامسة الأسطح إلا بعد التأكد منها ولكن أحلامهم باتت مستحيلة خلال هذه الفترة مما يجعلهم يضطرون بأن يغلقوا هذه المراكز بسبب الخسائر المادية التي تعرضوا لها.
غياب النكهه الجماهيرية عن الموسم
كانت مصلحة الجماهير بالنسبة للاتحاد الأردني هي الأهم ،بعد أن دخلت كورونا الملاعب الأردنية والتي جعلت من المستحيل أن يتم استقبال الجماهير داخل المدرجات للالتزام بماعيير الصحة والسلامة العامة .