كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ستاد البيت يستقبل ثلاثة أساطير عالميين قبيل نهائي مونديال الأندية بالدوحة
سراب نيوز _الدوحة
أكد ثلاثة من أساطير الفيفا، كاكا وخافيير ماسكيرانو وجوليو سيزار، أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ ستسهم في إزالة الحواجز وتوحيد الشعوب، وستشكل مصدر إلهام للملايين حول العالم.
وقال النجوم الثلاثة خلال زيارتهم إلى استاد البيت المونديالي إن قطر قادرة على استضافة نسخة متميزة من المونديال بعد أقل من عامين.
وتأتي زيارة أساطير كرة قدم الثلاثة إلى قطر لحضور منافسات النسخة السابعة عشر من بطولة كأس العالم للأندية، بعد تأجيلها العام الماضي بسبب تداعيات أزمة كوفيد-19. وسيحضر النجوم الثلاثة الذين سبق لهم تحقيق لقب البطولة مع أنديتهم، المباراة النهائية بين بايرن ميونخ الألماني، بطل أوروبا، وتيجريس أونال المكسيكي، بطل الكونكاكاف، في استاد المدينة التعليمية عند التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي.
من جهته، أعرب النجم البرازيلي كاكا عن سعادته بعودة المشجعين إلى المدرجات بعد غيابهم عنها خلال الأشهر الأخيرة في كافة أنحاء العالم، وأكد أن سعادته لا توصف لرؤية المشجعين مجدداً وسماع هتافاتهم بين مدرجات بطولة كأس العالم للأندية، رغم محدودية الأعداد المسموح لها بالحضور، بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية في قطر للوقاية من فيروس كوفيد- 19.
وأضاف لاعب خط الوسط السابق في أندية ساو باولو، وإي سي ميلان، وريال مدريد: “إن مشاهدة المشجعين مرة أخرى في المدرجات إنجاز رائع يبعث على التفاؤل، فقد مررنا بأوقات عصيبة خلت فيها الملاعب من الجماهير، وهو أمر لم نتوقعه من قبل. وتشكل عودة الفرق للمنافسة في بطولة مرموقة مثل كأس العالم للأندية بحضور المشجعين حتى وإن كان جزئياً، بارقة أمل للأندية والجماهير بعودة الحياة إلى طبيعتها في ملاعب كرة القدم.”
وأشاد الأساطير الثلاثة بما شاهدوه من مشاريع البنية التحتية الحديثة التي صُممت وشُيدت وفق أعلى المعايير العالمية على طريق الاستعداد لاستضافة مونديال 2022، الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
وكان برنامج زيارة اللاعبين إلى قطر قد شمل عدداً من أبرز المعالم في الدوحة، من بينها مدينة الخور حيث تعرفوا عن كثب على استاد البيت الفريد الذي ستقام على أرضه المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 21 تشرين الثاني 2022.
وحازت استادات المونديال على إعجاب أساطير كرة القدم، فيما أبدى لاعب الوسط الأرجنتيني السابق خافيير ماسكيرانو، إعجابه باستاد البيت على نحو خاص الذي يتميز بتصميم فريد مستوحى من بيت الشعر العربي التقليدي.
وقال ماسكيرانو: “لقد حظينا بفرصة رائعة للتعرف عن قرب على استادات المونديال المرتقب انطلاقه بعد أقل من عامين، لقد رأينا أيقونات معمارية مذهلة من حيث التقنيات المتطورة المستخدمة فيها ومزايا الراحة والتسهيلات التي تشتمل عليها، إلا أن استاد البيت لفت نظري بتصميمه المتميز المعبّر عن الهوية الثقافية لدولة قطر واعتزازها بتراثها العريق، وهو ما جعل الاستاد متفرداً بامتياز”.
وأثنى أساطير الفيفا على جهود قطر لاستضافة بطولة كأس العالم، وأكدوا أن مونديال 2022 سيشكل علامة فارقة في المشهد الرياضي العالمي، لا سيما مع تقارب المسافات في دولة قطر، والتي ستحمل الكثير من المزايا للفرق المشاركة والمشجعين القادمين إلى قطر من أنحاء العالم.
وفي ضوء خبراتهم الواسعة في كرة القدم خلال المشاركة في نسخ سابقة من كأس العالم؛ أكد النجوم الثلاثة أن قرب استادات البطولة من بعضها يعد ميزة في غاية الأهمية تسهل الكثير علىى الفرق والمشجعين على حد سواء، وتجنبهم قضاء ساعات في السفر.
ولا تتجاوز أطول مسافة بين الاستادات 75 كم، بما يوفر الجهد والوقت، حيث بإمكان الفرق البقاء في مقر إقامة واحد بالقرب من الاستادات طوال البطولة، الأمر الذي سينعكس على جودة الأداء للفرق المشاركة، ومتعة الحضور بالنسبة للمشجعين.
وتعليقا على الطبيعة المتقاربة المسافات للبطولة، قال ريكاردو كاكا إنه يتطلع لحضور مونديال قطر 2022، والاستمتاع بحدث فريد من نوعه مقارنة ببطولات سابقة، لأن جميع الاستادات تقع بالقرب من بعضها وضمن نطاق واحد تقريباً.
وتابع قائلاً: “ستتاح لنا الفرصة لمشاهدة أكثر من مباراة يومياً بين استادات وأجواء مختلفة في كل مرة، ستكون هذه البطولة الأولى التي نحظى فيها بتجربة لم نختبرها من قبل”.
ولا تقتصر مزايا المونديال على الطبيعة متقاربة المسافات وحسب، بل ستقام المباريات من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وهي فترة تشهد ذروة أداء اللاعبين في مختلف الدوريات الأوروبية، ما يعد بتقديم مستويات أداء متميزة خلال المنافسات.
وفي هذا السياق أضاف كاكا: “أتوقع أن يمثل توقيت إقامة المنافسات جانباً إيجابياً للغاية لأنه سيتزامن مع منتصف الموسم الكروي تقريباً، حيث ستجد اللاعبين في ذروة أدائهم البدني والذهني، وأصبحوا في جاهزية تامة لخوض المنافسات، مقارنة بشهري يونيو/حزيران ويوليو/ تموز، الموعد التقليدي للمونديال حيث يطال اللاعبين الإرهاق والتعب بعد موسم طويل وشاق، الأمر الذي يصب بلا شك في صالح التوقعات بمشاهدة أداء مميز خلال مباريات المونديال”.
وأكد جوليو سيزار، الحارس السابق لمنتخب البرازيل، على تصريحات كاكا وماسكيرانو، قائلاً إن قطر قادرة على تنظيم نسخة مبهرة من المونديال في 2022.
وتابع حديثه: “تواصل قطر استعداداتها لاستقبال الكثير من مشجعي كرة القدم من أنحاء العالم. لقد كانت زيارتي إلى قطر حافلة بمفاجآت فاقت توقعاتنا جميعاً، خاصة البنية التحتية الجاهزة للبطولة”.
وأضاف نجم فلامنجو وإنتر ميلان السابق أن قطر مستعدة لاستقبال العالم في 2022 خلال نسخة من المونديال ستشهد التقاء مختلف الثقافات، لتمثل البطولة “حدثاً عالمياً غير مسبوق، بعد فترة عصيبة عاشها العالم بسبب الجائحة”.