كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خلف: لم يتم تكريمي …ولم أحصل على مكافآتي لغاية هذه اللحظة
سراب نيوز_دعاء الموسى
إحدى أبطالنا الفرسان الذين لطالما رسموا الصورة المثالية لرياضاتنا الاردنية في المحافل الخارجية،والذين عملوا جاهدين لرفع اسم البلاد خارجيا الفارس محمد خلف.
بدأ الفارس محمد خلف ممارسة رياضة ركوب الخيل كهواية في الشارع منذ ما يقارب ال10 سنوات،وتمكن في ذلك الوقت من الإحتراف في هذا المجال.
وبفرصة لا تعوض أثناء تعلمه في جمعية المسلمات المهنية تم اختياره من قبل لجنة من نادي الأولمبياد الخاص ،ليبدأ بذلك رحلة الفروسية هناك.
وفي لقاء خاص مع كادر مجلة سراب الرياضية سرد لنا خلف تفاصيل هذه المسيرة الحافلة والتي تكللت بالإنجازات في بدايتها،والى ما وصل إليه الآن من فقدانه لكافة مصادر دخله وعمله.
قال خلف أنه منذ أن انتسب لنادي الأولمبياد الخاص تمكن من الحصول على 3 ميداليات ذهبية في رياضة الفروسية داخل البلاد وخارجها.
وأضاف أن مسيرته الرياضية شهدت انجازات حافلة، فقد تمكن من الوصول إلى الإحترافية في مجاله من خلال ركوبه لمختلف الخيول وقدرته على سياستها بطرق مناسبة.
ولفت خلف إلى أن لعنة الإصابات لم تتركه يوماً فقد استقر به الحال بفقدانه لأحد عيناه بسبب ركوبه الخيل ،وكسور في مختلف أجزاء من جسمه أدت إلى إعتزاله كليا لجميع أنواع الرياضة.
وأشار إلى أنه على الرغم من تحقيقه كافة هذه الإنجازات إلا أنه لم يتم تكريمه أو إعطائه أي مبلغ مالي تم تحصيله نتاج البطولات التي حققها .
وبين خلف أنه لم يحظى بأية ضمانات لتضمن حقوقه داخل النادي الذي لطالمه مثله بأفضل صورة،بل على عكس ذلك حيث أنه الآن لا يمتلك أي عمل بسبب وضعه الصحي الصعب وتم التخلي عنه من قبل ناديه السابق.
وأوضح أنه استمر في النادي طوال هذه المدة على الرغم من الأوضاع السيئة التي مر بها ،بسبب علاقاته بين أصدقائه في النادي والتي جمعتهم حياه أشبه بالأسرية خلال تلك الفترة.
وأضاف خلف أن هناك أمور لم يتم الإفصاح عنها لأي وسيلة إعلامية وهي أن جميع اللاعبين الذين يشاركون في البطولات يفتقدون لأبسط حقوقهم ،مبيناً بعضها ،حيث أن اللبس المخصص لكافة البطولات لا يتم تغييره من قبل النادي بل أنهم يقومون بغسله بشكل شخصي ومن ثم يتم ارتدائه من جديد.
ووصف الحالة التي كان يمر بها بعد كل بطولة خارجية يخوضها بالمأساوية،وذلك بسبب الإهمال الواضح الذي كان يشهده أثناء عودته ووصوله إلى المطار وتركه بلا أي سبيل يعود به إلى منزله،فقد كان يتم تركه في المطار ليعود إلى منزله على حسابه الشخصي .
وتابع أن جميع اللاعبين في النادي يتم استغلال بطولاتهم لحاجات شخصية ،فلم يشهد أي لاعب منهم أي من أنواع الدعم الذي كان من الواجب عليهم تقديمه لمثل هذه المواهب .
في الوقت الذي يؤكد فيه مدير الأولمبياد الخاص الدكتور علي الشواهين على أنه لا يوجد أيه حوافز مالية محصلة لأي بطولة خاضها الفرسان.
وبعد كل ما مر به يناشد خلف منظومة الرياضة الأردنية كافة والمسؤولين فيها لإنقاذه من هذا الضياع الذي يعيشه ،ويطالب بجزء بسيط من حقوقه المادية التي حصل عليها من بطولاته المختلفة لتعويضه عما عاناه خلال فترة ركوبه الخيل