كافة الحقوق محفوظة © 2021.
لمن يهمه الأمر “معظم مجالس إدارات الإتحادات الرياضية يغيب عنها أبطال الرياضة وأهلها”
سراب نيوز _ايمن النادي أعلامي ورياضي
فحال الرياضة الاردنية يتلخص في قصة بطل رياضي سابق حاول لاكثر من مرة الترشح لمجلس ادارة اتحاد لعبته وفي كل مرة اما يصطدم بالانظمة والقوانين الموضوعة او بأشخاص يستغلون الانظمة والقوانين حسب اهوائهم ويخرجونه من المنافسة الشريفة مبكرا.
فيقول بطلنا انه في المرة الاولى والتي كانت قبل ما يقارب ال20 عاما ويومها اصطدم ببند في النظام يشترط شهادة البكالوريوس كشرط للترشح للهيئة العامة فاكتفى بعضوية مراقب ولم يستطع ان يقدم خبراته بشكل لائق لخدمة لعبته اذ كان دور العضو المراقب فقط عند اجتماع الهيئة العامة لمرة واحدة ولا يتعدى دوره منافشة الميزانية وبعدها حرم من محاولة الترشح لاكثر من دورة بسبب هذا الشرط الا ان فتحت اللجنة الاولمبية المجال امام اصحاب الميداليات في الدورات العربية او الاسيوية للتقدم للترشح وقدم اوراقه يومها الا ان هناك من اعتبر ان التفريغ الذي يحصل عليه معظم الرياضيين يجعلهم في مصاف العاملين في الاتحاد وبالتالي استغل بند ان لا يكون عاملا في الاتحاد رغم انه من كان غير العاملين فاجهصوا التجربة وفي تجربة لاحقة اقترب من الوصول للترشح الا ان 3 اعضاء من أصل 5 في ادارة الاتحاد صوتوا على انه لن يكمل سنة كاملة منذ اخر مرة كان فيها مدربا للمنتخب وانه تبقى يومين فقط على اكتمال السنة واجهضوا محاولته وحرموه من الترشح.
من ناحية اخرى نجح بعض الاشخاص لا تربطهم باللعبة اية روابط فقط لمجرد انهم حاصلون على شهادة البكالوريوس ودخلوا بطرق ميسرة جدا على الفئات التالية:-
سواء لاعبين اومدربين اوحكام والاهم فئة مندوبين عن الاندية والمراكز او فئة الداعمين الذين لا يدعمون ومندوبي الاندية والمراكز بالذات ليس لهم علاقة باللعبة لا من قريب ولا من بعيد الا ان البعض منهم تمكنوا من الوصول الى مجالس إدارات الاتحاد على طبق من ذهب واصبحوا مسؤولين مؤثرين في الاتخاد وقراراته التي لم تسمن ولم تغن عن جوع وعطش الرياضيين للتطور وازدهار لعبتهم وابنائها بل أصبحوا يستفيدون من السفر مع الوفود ويتقاسمون السفرات فيما بينهم ويتحكمون باللعبة واركانها وهذا ديدنهم مما ادى الى تراجع اللعبة ودخولها في صراعات ومحاولات البعض للاستفادة وتحقيق مصالح شخصية والتعطيل على الآخرين حتى لا ينافسوهم. .
الخلاصة وكما يقول المثل انه لا يحرث الارض الا عجولها واهل مكة ادرى بشعابها الا ان الانظمة المعمول فيها حاليا لم توصل ابناء اللعبة الحقيقيين الى سدة القرار في الاتحادات التي أصبحت دكاكين لغير ابناء اللعبة يديرونها بطريقة مزاجية وتخلوا عن المهنية وتبتعد عن الاهداف المطلوبة لتحقيق التطوير والنجاح.
وحيث يقال حاليا بانه بات في الادراج الان مشروع نظام جديد يفتح المجال امام تعيين مجموعة من الأعضاء عن طريق اللحنة الاولمبية وعدد اخر بالانتخابات دون ان توضح الاولمبية ان كان يشترط بمن سيتم تعيينهم ان يكونوا من اهل اللعبة وعلى وجه التحديد من ابطالها او ممن ليس لهم علاقة فيها واذا كانت الاولمبية تسعى من خلال هذا النظام الى إيصال مجموعة من الأشخاص غير الرياضيين والتي تراهم مناسبين الا ان بعض الاتحادات لا تحتمل تعيين نفس الاشخاص الذين وصلوا لمجالس ادارتها سابقا وكانت عليهم تحفظات كثيرة لادائهم السلبي وهناك تخوفات لعودتهم من خلال علاقاتهم السابقة مع اصحاب القرار .
وهناك مقترحات الى الاولمبية ان تشترط على من سيتم تعيينهم او من هم على بند الداعمين مثلا او مندوبين الاندية والمراكز ان يكونوا من ابناء اللعبة نفسها كشرط، اساسي لهذه الفئة حتى لا تقع نفس الاخطاء الماضية وتتغول هذه الفئات على الرياضيين الحقيقين وان تلغي اشتراط شهادة البكالوريوس لجميع الفئات حتى يتمكن الجميع من المنافسة الشريفة دون عقبات.
حيث ان مجلس النواب او البلديات اللذين هم اكثر اهمية وتأثير من إدارات الاتحادات لا تشترط مثل هذا الشرط لترشحهم والذي ابعد الكثير من الرياضيين عن الساحة حيث كان من الممكن ان يثروا التجربة الادارية في اتحاداتهم مقرونة بالمعرفة والخبرة باحتياجات اركان اللعبة المختلفين وينجحوا في رفع شأن الرياضة الاردنية ونجاحها على اكثر من صعيد.
فهل ستشهد الساحة الرياضية في الاردن تغييرا نحو الافضل وهل يعقل ان يأتي شخص لا تربطه باللعبة شيء ليصبح بمنصب الرئيس او نائب الرئيس او امين السر في الاتحاد في الوقت الذي يطرد فيه ابناء اللعبة خارحا ويحاربون وتعلق لهم المشانق ويدمر مستقبلهم الرياضي بالكامل.