كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“شباب وقضايا”الحقوقي ناصر موفق الشريدة
ينتابنا الإحساس بالفرح كشباب أردني، مع صدور العدد الأول من مجلة “سراب”، هذا المجلة الواعدة، التي تفتتح آفاقا واسعة أمام جيل الشباب في الوطن الحبيب، للتعبير عن آماله وطموحاته على المستويين الشخصي “الخاص” والوطني “العام”، وكلاهما لا ينفصل عن الآخر.
يمثل الشباب، الشريحة الأوسع في المجتمع الأردني، وهم رجاله في المستقبل، والذين هم بأمس الحاجة الى منابر “إعلامية” جادة من أجل طرح أفكارهم وتطلعاتهم، بعيدا عن “فضوى” منصات التواصل الإجتماعي، وفي ظل هذا الواقع تأتي “سراب” رافعة شعار مد جسور التعاون والتواصل مع شباب الوطن، حيثما تواجدوا في الجامعات والأندية والمراكز الشبابية، كي يعبروا عن رؤاهم وأفكارهم في مختلف القضايا التي تهم الشباب.
وفي الوقت الذي يفخر فيه الشباب الأردني بالإنتماء الى هذا الوطن العزيز، وينعم على ترابه بالأمن والآمان تحت ظل قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين عميد بني هاشم الكرام، يطمح الشباب أن يصل صوته الى المسؤولين في كافة الهيئات الرسمية والخاصة، وهو يناقش قضاياه الرياضية والشبابية والإجتماعية والسياسية، وكذلك التعليمية، بعيدا عن تضارب بعض المفاهيم والرؤى بين جيل الكبار من الأجداد والأباء، وجيل الشباب الحالي، الذي توفرت له وسائل الإنفتاح على العالم، وبات في حالة إطلاع دائم على مختلف قضايا الشباب في العالم.
نأمل، ان تتهيأ كافة الظروف التي تساعد على ردم الفجوة في التفكير أحيانا، بين الأجيال المختلفة، مما يساعد عل بحث قضايا وطنية مهمة تخص الشباب الأردني، وفي طليعتها قضايا البطالة والعنف الجامعي، ومعالجة كافة الأسباب التي تؤدي الى تشويه صورة الشباب الجامعي، عبر طرح ومناقشة قضايا الطلبة في الجامعات، تفعيل دور مجالس الطلبة المنتخبة، وكذلك تفعيل دور عمادة شؤون الطلبة عبر برامج عملية وجادة من شأنها إشغال أوقات الفراغ عند الطلاب.
وفي هذا الإطار كان تفكيرنا في مشروع يهدف الى المساهمة في خدمة قضايا الشباب، فكان خيارنا بإصدار مجلة “سراب”، حرصا على تفعيل دور وسائل الإعلام في خدمة قضايا الشباب المختلفة.
وأخيرا، نشعر بالفخر أن صدور العدد الأول من مجلة “سراب”، تزامن مع إحتفالات أبناء المجتمع الأردني عموما، والقطاعين الشباب والرياضي على وجه الخصوص، بعيد ميلاد قائد الوطن حفظه الله ورعاه.