كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عيد ميلاد الأمير الحسن داعم مسيرة الشباب الأردني عبر “جائزة الحسن للشباب”
سراب نيوز
يصادف اليوم السبت العيد الرابع والسبعون لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال.
وسموه حرص دوما على الإهتمام بالشباب الاردني حيث أطلقت جائزة الحسن، التي قدمت رعاية كبيرة لمواهب الشباب وفتح الآفاق، امام مواهبهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضة، فعرف أبناء الجائزة الإنتماء على امتداد خطواتهم في كل قرية ومدينك من الشمال للجنوب، عبر برنامج الرخلات، وعاشوا تحديات كبيرة، وقدمت لهم جائزة الحسن للشباب، منح دراسية كاملة في مختلف الجامعات الأردنية.
كما يواصل دعم بحوث المؤسسات التي أسسها أو يرأسها، حيث يعمل بشكل وثيق مع الجمعية العلمية الملكية، التي ترأسها ابنته الأميرة سمية ومنتدى الفكر العربي، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومعهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، ويجسد عمل هذه المؤسسات جهود سموه لخدمة الأردن والمنطقة والعالم.
ويكرّس سموه القسم الأكبر من جهوده من أجل بناء مستقبل أفضل للشباب من خلال رؤية متكاملة للتصدي للأزمات العالمية ومجابهة التحديات التي تواجه الشباب الأردني وبخاصة أن الأردن لديه أعلى نسبة في العالم من السكان دون سن الثلاثين.
وما زال سموه يدعم جهود جائزة الحسن للشباب التي تعمل على تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات الحياتية المختلفة وتطوير مفاهم المواطنة والنماء والانتماء لديهم.
كذلك يرعى سموه جائرة الحسن للتميز العلمي ويعمل بشكل وثيق مع منظمة اليونسكو واليونيسيف ومعهد غرب آسيا وشمال أفريقيا ضمن مشاريع مختلفة تركز على توفير فرص عمل للشباب في منطقة المشرق وتعمل على تشجيع الشباب على المشاركة في القضايا العامة.
ولأن الكرامة الإنسانية على الدوام هي المحور الذي يركز سموه عليه، فقد استمر في العمل بشكل وثيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والأونروا، واليونيسيف، والمنظمات غير الحكومية الأخرى لدعم المهمشين والضعفاء واللاجئين الباحثين عن ملجأ آمن وحياة أفضل.
ويدعم سموه جهود «معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا» لإقامة دراسات حول مواجهة التطرف في المنطقة، ويكرر الحديث دائما عن الحاجة إلى مركز لحوار السياسات يعمل على مناقشة تطوير السياسات لرفد جهات صنع القرار.
ويواصل صاحب السمو الملكي التعاون مع المنظمات الدولية من خلال معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا مثل إطلاق مبادرة «نقل الطاقة»، التي تهدف إلى دعم طاقة الأردن المستدامة، وقد طورت هذه المبادرة، وعبر عقد عدد من اللقاءات، مقترحات بهدف استخدام التكنولوجيا الجديدة لإحداث اختلاف حقيقي وملموس على حياة آلاف الأردنيين مثل نماذج بناء البيوت الخضراء بأسعار معقولة، علاوة على استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل نظام تسخين المياه في مستشفى المفرق.
وفي حين يمثل الابتكار والتكنولوجيا المستقبل، يواصل سموه التأكيد على أهمية التاريخ والتراث في منطقتنا والحفاظ عليه مما يتعرض له من دمار وتهديد، لذلك، فلسموه اهتمام كبير بالأبحاث والدراسات والمشاريع المتعلقة بالآثار، وخلال هذا العام قاد الأمير الحسن جلسات منتدى الفكر العربي الحوارية التي تناقش واقع ومستقبل المنطقة ودعا سموه في مؤتمر «أعمدة الأمّة الأربعة»، والتي تتألف من العرب والتُرك والفُرس والكُرد، إلى استخدام منطق العقل وأدب الحوار، مؤكدا الحاجة إلى مشروع ثقافي حضاري جامع، يعيد لأمتنا ومنطقتنا دورها الإنساني والحضاري.
وخلال مشاركته في الندوة التي نظمها المنتدى بعنوان «دولة النهضة العربية: المئوية الأولى للحكومة العربية الفيصلية والمملكة السورية» أشار سموه إلى أن النهضة هي عملية مستمرة (سيرورة) ومحصلة تشاركية لقطاعات المجتمع كافة، في مسار وغايات شمولية، تبدأ بتنمية الإنسان كأساس في المواطنة المتكافئة لبناء الدولة، ويشكّ ل سقفها نظاماً تكاملياً عادلاً يمكّ ن الجميع من المشاركة في جهود الإصلاح والبناء، ومن ثم جني ثمار التنمية الشاملة.
ويكرس سمو الحسن بن طلال جهوده لتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات وأتباع الديانات في العالم، ويؤمن سموه بأننا لا نستطيع مواجهة استقطاب الكراهية المبني على الجهل والخوف والتطرف إلا عبر تعزيز مفاهيم التنوع والتعددية وقبول الآخر والمواطنة الحاضنة.
ويعمل سموه بشكل وثيق مع المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان، الذي يرأس مجلس أمنائه، كما شارك في العديد من الفعاليات وتحدث فيها لتشجيع القادة المدنيين والدينيين على العمل معا.
ولما للقدس من مكانة خاصة في وجدان الهاشميين فقد حرص سموه على تأسيس مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس في جامعة القدس في المدينة المقدسة، والذي سيعنى بالدراسات الأكاديمية لمرحلة ما بعد الدكتوراه. ويُأمل أن يسهم هذا المركز في تعزيز التوجه العقلاني والفكري الذي يخاطب العالم بالتأكيد على أن القدس حاضرة في العقول والوجدان، داعيا إلى مواصلة المسيرة الفكرية البناءة، من خلال التأكيد على أن الهوية العربية متجذرة ترقى لإدارة الماضي كمقدمة للحاضر والمستقبل.
ويستمر سموه بمواصلة نشاطاته الوطنية والتواصل مع أبناء الوطن، ومشاركتهم آمالهم ومساعيهم.