كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الأخلاقيات الإعلامية بين السبق الصحفي وانعدام المهنية
سراب نيوز_دعاء الموسى
تعتبر الأخلاقيات التي يتم اتباعها عند نشر الخبر الصحفي بشتى أشكاله أو تلقيه،العمود واللبنة الأساسية في الإعلام .
وعلى الرغم من أن هناك العديد من التجاوزات التي سجلت في الآونة الأخيرة نظراً لتعدد الأحداث ،إلا أن العديد من هذه التجاوزات أوصلت الرسالة بشكل سلبي ،وزادت من تضخيم القضايا في الرأي العام .
قال عضو نقابة الصحفيين الأردنيين خالد القضاة أنه عند توجه وسيلة إعلامية لنشر مادة صحافية منافية لعادات وتقاليد المجتمع ،أو لأخلاقيات الإعلام فإن هناك أسباب تكمن وراء تسليط الضوءعلى هذه القضية .
وأضاف أنه منذ عدة أيام توجهت وسيلة إعلامية وقامت بإجراء مقابلة مع شخص قام بقتل والدته منذ عدة أشهر ،وأثار هذا الفيديو الرأي العام باعتباره انتهاكاً لمواثيق الصحافة وحقوق الإنسان .
وبين القضاة أن المقابلة التي أجراها أحد الإعلاميين قد أعطت نتائج سلبية ،بحيث أن الناس تعاطفت مع هذا الشخص ،بسبب الطريقة التي تم عرض المتهم فيها .
وأكد على أن القضية الأكبر أن مثل هذه الأحداث تحمل قضايا سياسية تهدف إلى إلهاء الشارع الأردني عن قضايا أخرى بالغة الأهمية ،فقد جاء نشر هذا الفيديو بتوقيت غير مناسب نظراً لوجود العديد من القضايا التي ينشغل بها الشارع الأردني في هذه الأوقات .
وأكدت رهف حسن على أن انتشار مثل هذه الظاهرة من قبل العديد من الأشخاص الذين يفتقرون للمهنية الإعلامية ، تشكل ردة فعل سلبية لأهل الشخص المتضضر إن كان هناك حالات متضررة.
وأشارت إلى أن أغلب المشاهدين لمثل هذه الصور المؤلمة لا يستطيعون النظر إليها لفرط أحاسيسهم تجاه المنظر.
وترى حسن أنه من الضروري على الناشرين لمثل هذه الصور والاحداث على السوشيال ميديا عليهم باستخدام الشاشة المظلمة بحيث اذا كان عند الشخص قدرة لرؤيتها يوافق على إظهارها .
و قال فايز العظمات أنه وخلال مسيرته الدراسية كطالب في كلية الإعلام تعلم أنه من الواجب أن نسأل أنفسنا دوماً ما الجديد وما القيمة من مادتي الإعلامية عند نشرها؟
وأكد على أن هناك العديد من الإعلاميين أصبحوا يتجارون بالإعلام ولا يمتهنونه ،فقد تم استغلال العديد من القضايا التي مرت بشكل عصيب على الشعب الأردني ليتمكنوا من تجميع مشاهدات بشكل كبير وبلا محتوى .
وأضاف العظمات أنه عند قيام أي صحفي بمثل هذه الأفعال فهو تجرد من الضمير والأخلاق وليس فقط من المهنية .
وبين محمد العمري أنه منذ عدة سنوات انتشرت في المجتمع الأردني ظاهرة الصحفي المواطن ،والذي اعتبرها القطاع الإعلامي بأن لها نتائج سلبية نظراً لافتقار المواطن الأردني للمهنية الإعلامية وغياب الوعي في نشر الأخبار .
وأضاف أن هناك أشخاص كثر لم يستطيعوا التمييز ما بين الخبر الجاد الذي يمتلك القيمة الإخبارية والخبر الذي يخلو من الأهمية ويتسبب في ضجيج إعلامي بلا هدف .
وأوضحت هدى بني صالح أنه يجب النظر إلى الحادثة وآثارها قبل نقلها أو تسليط الضوء عليها .
ومن هنا جاء النظر في مقولة بأن كل حدث هو خبر ولكن ليس كل خبر يمتلك حدث ،فقد تم تسجيل العديد من الأخبار التي أحدثت ضجة إعلامية على مستوى الأردن ،فيما اندثرت وتناست العديد من الأحداث التي يجب تسليط الضوء عليها من قبل الوسائل الإعلامية.