الوحدات بظهورة الاول المشرف خسر نقطتين واكتفى بنقطة تعادل

سراب نيوز – خالد يوسف

تحليل فني لمجريات لقاء الوحدات الاردني والنصر السعودي في اولى لقاءاته في دور مجوعات دوري ابطال اسيا

الوحدات الاردني يظهر مستوى عالمي امام النصر السعودي ويهدر فوزا كان بالمتناول

في أولى مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات في دوري ابطال اسيا بين النصر السعودي والوحدات الأردني الذي وضع عينه على نظافة شباكة باي ثمن والاعتماد على التحول السريع للهجوم واقتناص هدف التقدم من اقل الفرص وبذلك سيعمل المدير الفني عبد الله أبو زمع لبناء تشكيلات كلها تصب في مصلحة الدفاع والهدم لمجهودات النصر السعودي المدجج بالنجوم البالغي الخطورة

اذا الوحدات لعب على الورق بتشكيل 4-4-2 الا انه وبناءا على الأسماء والمراكز المخصصة للاعبين فان ابو زمع  اعتمد علة تشكيلات إبداعية خادعة تبدا بثلاثي دفاعي متخصص يزن وخطاب وفراس وسداسي خط وسط مكون من لاعب الارتكاز المميز احمد ثائر وقائد الفريق المقاتل احمد الياس و فادي عوض المميز في قطع الكرات  واحمد سمير  ديناموا الفريق وضابط ايقاعه ومن امامهم المحترف اللبناني سوني سعد و مواطنه احمد زريق ووحيدا في الهجوم عبد العزيز اندي ليكون التشكيل الأكثر تواجدا على الأرض 3-6-1 الا انه وبالتحول للهجوم سيتحول زريق وسوني لمساندة اندي وتشكيل خط هجوم ثلاثي ويصبح التشكيل 3-4-3

وهنا يكون أبو زمع استغل الأسماء ليبني التشكيل حسب الظروف

الوحدات انتظر 10 دقائق من الشوط الأول ليتخطى حمى البداية ويدخل في أجواء اللقاء ويبدا البناء الإيجابي للأمام وفتحصل على ركنية وعدة هجمات مزعجة لدفاعات النصر توجت افضلها بتسديدة لأحمد سمير علت العارضة

و حيث كانت الإحصاءات تشير مع نهاية الدقيقة 30 من الشوط وبداية الثلث الثالث للشوط الى 229 تمريرة للنصر مقابل 116 للوحدات وهي مؤشر للسيطرة النصراوية السلبية والفاعلية الوحداتية من اقل الفرص وبامتلاك قليل للكرة حيث ان الوحدات استطاع الوصول اكثر من اربع مرات للتهديد من هذا العدد القليل للتمريرات التي كانت غاليا طولية بعيدة المدى

وعلى الطرف الاخر كان النصر يعاني من تقارب الخطوط للدفاع الوحداتي والتماسك الدفاعي الا ان خطورته في التمريرات القصيرة البينية امام منطقة الجزاء كانت حاضرة ووصل لمواجهة المرمى الا انه لم يستطع ان يقدم أي انذار يرعب لاعبي الوحدات الذين ازدادت ثقتهم أولا بأول وبدا بالبناء بهدوء من الخلف الا انهم  لم يوفقوا في البناء الإيجابي وغلبت على ادائه صبغت التمريرات الخاطئة ربما للتسرع في الانتقال للهجوم حسب تعليمات ابو زمع الذي يرمي للتسجيل من هجمة مرتدة خاطفة

ومع بداية الشوط الثاني كانت الأمور تسير لما خطط له أبو زمع و كان المدير الفني لفريق الوحدات الأردني يرمي بورقة الجزء الثاني من خطته التكتيكية وزج بأنس العوضات المزعج الى جانب انداي  ليخلق مزيدا من الفرص ويحجم قدرة النصر على البناء ونجح بذلك وفعلا بالعودة الى تكيله المفضل 4-2-3-1 حيث بدا بالضغط المتقدم بثلاثة لاعبين امام مرمى النصر وانهى ثلث الشوط الثاني الأول بسيطرة وحداتية مميزة واتيحت له فرصة الفوز من تسديدة احمد الزريق التي نجح الأسترالي براندلي جونز بدفعها برؤوس أصابعه خارج مرماه تلاها الفرص الكثيرة التي لم يتعامل معها العوضات او انداي بحزم وروح الحسم . الا ان النصر وبتبديلين تمكن من تغيير النهج وتحرير بيتروس الخطير الذي لم يظهر في ساحة الاحداث الا بعد الدقيقة الثانية والستين حيث تقدم اكثر وساهم في البناء كعادته ولكن المقاتل الشرس فادي عوض قطع مجمل كراته وحرمه من مساندة هجوم فريقه  .

تعامل المدرب البرازيلي للنصر على مستوى تكتيكي مع اللقاء لانه علم بان الوحدات وعلى عكس ما يظهره على الأرض كان يبحث عن هدف وخصوصا بعد خروج المهاجم الكلاسيكي انداي وضابط رتم الفريق احمد سمير لصالح كل من صالح راتب الصانع بلمسة واحدة وخالد عصام السريع ما بنبيء عن هدف وحداتي مفاجئ بثلاثي سريع في المقدمة قادرين على الانتقال بالكرة في ثواني لمرماه وانتقل حينها النصر من الفعل لرد الفعل وناضل للجم انطلاقات انس العوضات وزئبقية صالح راتب وانطلاقات خالد عصام وسارت الأحداث بامان على مرمى الوحدات  لصافرة النهاية حيث بدى وكان الوحدات يبحث عن تعادل الا انه كان فعلا الأقرب للتسجيل لا سيما وان عناصر القوة في فريق النصر مرابط والحمد الله وبيتروس كانت مغيبة بينما كان لاعبي الوحدات وبدلاءهم دائما هم الأقرب للتسجيل لولا سوء تقدير انس العوضات للكرات التي اتيحت له سواءا بالتسديد او التمرير وضعف المستوى الذي قدمه سوني سعد من قبله على المستوى الهجومي

ولذلك فان الوحدات خسر نقطتين يا سادة ولم يكسب نقطة تعادل حيث كان مؤهلا فعلا لحصد الثلاث نقاط .