كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المصارعة الأردنية تكافح لتعزيز إنجازاتها في غياب الدعم المطلوب
سراب نيوز -ريما العبادي
المصارعة.. رياضة تنافسية معتمدة في الألعاب الأولمبية الصيفية؛ منذ أن تم إدخال هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية القديمة في العام 708 قبل الميلاد.
وعندما استؤنفت الألعاب الأولمبية الحديثة في أثينا عام 1896؛ أصبحت فئة المصارعة اليونانية الرومانية محور الألعاب، باستثناء الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1900 عندما لم تظهر المصارعة في البرنامج الأولمبي.
وادرجت كل من المصارعة الحرة وفئات الأوزان لأول مرة في العام 1904؛ وتم ادراج مسابقة السيدات في العام 2004 .
وبالرغم من أن اللجنة الأولمبية الدولية؛ صوتت في العام 2013 لإلغاء المصارعة من البرنامج الأولمبي الصيفي؛ اعتباررا من العام 2020؛ إلى ان استقال رئيس الهيئة الإدارية للرياضة، FILA (الاتحاد العالمي لمصارعة الهواة حاليا)، بعد اقتراح بحجب الثقة؛ بعد التغييرات في القيادة، ومراجعات البرنامج لعام 2016 (بما في ذلك تغييرات القواعد واضافة المسابقات النسائية)؛ ونجحت المصارعة في تنظيم حملة لإعادة قبولها في البرنامج الأولمبي الصيفي.
واختارت اللجنة الأولمبية الدولية؛ المصارعة لإعادتها إلى البرنامج الأولمبي لعامي 2020 و 2024.
وعلى المستوى المحلي؛ صدرت الارادة الملكية السامية؛ بتوجيه الحكومات المتعاقبة للعمل على دعم قطاعي الرياضة والشباب؛ بما يرفع من شأن رياضة الوطن ويجعلها قادرة على المنافسة وتحقيق النتائج المأمولة، وكذلك إصدار التشريعات التي تسمح بالاحتراف ودخول القطاع الخاص إلى الأندية، بهدف تعزيز إمكانياتها المادية والفنية؛ وجعلها قادرة على الدخول إلى عالم الاحتراف.
وفي مقابلة إعلامية؛ كشف جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين؛ عن أنه كان ممارسا للمصارعة وبطلا لعدة ولايات اثناء دراسته؛ وكان طموح جلالته في ذلك الوقت تمثل الأردن في الأولمبياد؛ لكن ظروف الإصابة حالت دون ذلك.
وفي الواقع الحالي؛ تتعامل اللجنة الأولمبية المحلية مع الاتحادات وفق مزاجية محددة في توزيع الميزانية؛ ودعم برامج الاتحادات؛ وفي ظل جائحة كورونا؛ لم تقام اي نشاطات المصارعة؛ في حين ان العالم والاتحادات الرياضية تمارس انشطتها وبطولاتها كالمعتاد، ويستعد الان لاعبان أردنيان حاليا للمشاركة في تصفيات المصارعة التأهيلية لأولمبياد طوكيو؛ وتقام التصفيات في التاسع من نيسان المقبل في كازاخستان؛ كما تقام البطولة الآسيوية بعدها مباشرة، حيث يشارك الأردن في منافسات المصارعتين الرومانية والحرية؛ وآل لاعبان هما أحمد دهشان لوزن 67كغم رومانية؛ وعبد الكريم ابو دعيج لوزن 86كغم.
وكانت اللجنة الفنية في اتحاد المصارعة قد طلبت الاستعداد عبر معسكر تدريبي.
ويبقى السؤال لماذا لم تتح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبيبن الذين يعانوا من التهميش في المشاركات الخارجية؛ اضافة الى ان ميزانية الاتحاد لم تصرف على بطولات بسبب جائحة كورونا؛ حيث أن الرواتب في الاتحاد تحصل على نصف ميزانية الاتحاد.
وتشير المعلومات؛ إلى أن فرصتنا كانت ممكنة في اولمبياد ريو في البرازيل؛ لولا ان الامين العام السابق للاولمبية ابعدت اللاعب يحيي أبو طبيخ
وأكد رئيس الاتحاد السيد حازم النعيمات، تطور مستوى رياضة المصارعة الأردنية؛ ورغبة الاتحاد في توسيع قاعدة اللعبة؛ والعمل مع اللجنة الأولمبية الأردنية لرفع مستوى اللاعبين لتحقيق إنجازات أكبر؛ لا سيما على المستويين الآسيوي والدولي، وذلك في حفل تكريم رؤساء الاتحادات السابقين والاداريين.
وتواجه المصارعة الاردنية مشكلة ضعف قاعدة ممارسيها، في ظل أهمية نشر اللعبة على نطاق أوسع؛ وتشجيع الصغار على ممارستها.
وتعاني رياضة المصارعة؛ من قلة المعسكرات والمشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية؛ وعدم احتكاك لاعبينا مع المدارس المتقدمة في المصارعة آسيويا وعالميا؛ وعدم توفر الصالة النموذجية الخاصة بها، وعدم توفر الإمكانات المالية الكافية لإنجاز خطط الاتحادات كما يجب، إلا انها استطاعت إنجاب أبطال من فئة السبع نجوم في مقدمتهم: يحيى ابو طبيخ ورمزي المرافي اللذان عادا من البطولات بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.