لا نصفق للأبطال … بل نشهد للموت

د. موفق الزيادات
أعتب عليك يا بلدتي وانت لا تصفقين لأبطالنا وهم يرفعونك على أكفهم أحياء، وأسمع صوت نحيبك ساعات الوداع
أعتب على كل الحارات والأحياء التي تتذكر مبدعيها عندما تشيعهم وتلطم على ذكريات إنجازاتهم عند ساعات الممات
أعتب على كتابنا وأدبائنا ومؤسساتنا الثقافية التي تكتب وتبجل … ولا تلتفت لابنائها المبدعين وتعلي شأنهم
اعتب عليك يا وطني وأنت لا تسمعنا صوت افتخارك بمن يضعوك في مقلات أعينهم وهم يمثلونك بالمحافل العالمية
لن أنعاك أيها الزهرة التي ما برحت براعمها التفتح لأنني لم أكتب سابقا سطرا عن انجازاتك التي لم يسبق لي متابعتها …
لكن أطلب منك ان تقبل اعتذاري حتى بعد انتقال جسدك الغض لاحضان الآب السماوي
فمن مثلك يستحق المديح والرفعة وتخليد اسمه بسجلات الشرف والبطولة
لصديقي عصام المشبع بالحزن ووالدتك المدمي قلبها برماح الالم ولكل الاسرة الصغيرة في الفحيص والوطن خالص العزاء والمواساة
الرب أعطى والرب اخذ فليكن اسم الله مباركا إلى الأبد.