سراب نيوز_وكالات 

تزخر لائحة المشاركين في النسخة الثانية من رالي الأندلس الذي يقام من 12 إلى 16 أيار، بأسماء عربية وعالمية بارزة في طليعتها السائق القطري ناصر صالح العطية الذي سيحاول الدفاع عن لقبه الذي أحرزه العام الماضي في النسخة الأولى.

يشكّل رالي الأندلس الجولة الافتتاحية من كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، وعلى غرار العام الماضي سيتم إنشاء واحة تجمع في مكان ساحر في هاسيندا إل روساليخو  الواقعة في فيلامارتن، وهي قرية أندلسية نموذجية على بعد حوالي 80 كيلومترًا من إشبيلية.

وكعادته تحضر القطري العطية بأفضل طريقة ممكنة، فشارك وفاز في الجولة الأولى من بطولة اسبانيا على المسارات الحصوية مع ملاحه المعتاد الفرنسي ماثيو بوميل، غير أن هوية السيارة ستتبدل هذه المرة، إذ بدلاً من طراز “فولكسفاكن بولو جي تي آي آر5” سيقود الثنائي القطري ـ الفرنسي تويوتا هايلوكس من تحضير فريق “أوفردرايف رايسينغ” لصاحبه البلجيكي جان ـ مارك فورتين.

وكان العطية أحرز لقب النسخة الأولى من رالي الأندلس العام الماضي بعدما أقيم الرالي في موعد مغاير، وتحديداً من 6 إلى 10 تشرين الأوّل “تحضير” قبل انطلاق رالي داكار بعدما تأجلت معظم الأحداث الرياضية بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ومن بين الأسماء العربية تبرز مشاركة السعودي يزيد الراجحي المتعافى من الحادث الذي تعرض له في باها الشرقية مطلع العام الحالي مع ملاحه مايكل أوررـ  على أن يجلس إلى جانبه في المقعد الساخن الألماني ديرك فون زيتزيفيتز لقيادة “تويوتا هايلوكس”.

وعلى غرار العطية لن تكون هذه المشاركة الأولى للراجحي في رالي الأندلس إذ سبق له أن تواجد العام الماضي وتمكن من احتلال المركز الثالث خلف القطري والاسباني كارلوس ساينز الثاني، بعدما كان تلقى عقوبة اضافة 10 دقائق إلى توقيته.

ونذكر أن العطية أحرز لقب الرالي بوقت إجمالي قدره 8.54.09 ساعات، متقدماً بفارق 3.14 دقائق عن ساينز و10.31 دقائق عن الراجحي.

وبالطبع سيكون مواطنه ياسر بن سعيدان متصدر ترتيب كأس العالم للراليات الصحراوية باها، حاضراً للمنافسه بألوان فريق “رايس وورلد”  على أن يجلس إلى جانبه مواطنه عمر اللحم على متن سيارة “ميني جون كوبر ووركس رالي” مصنفة ضمن فئة “تي1”.

ويتصدر ابن سعيدان ترتيب كأس العالم لراليات الباها بعد تحقيقه فوزين في باها الشرقية والأردن.

ويستعد ابن سعيدان لخوض تجربة هذا العام متسلحاً بالخبرة التي اكتسبها العام الماضي من مشاركته في الأندلس مع عمر اللحم أيضاً حيث حلّ عاشراً بوقت إجمالي قدره 9.57.12 ساعات.

وسيكون الشقيق الأصغر لناصر، خليفة صالح العطية حاضراً لخوض غمار المنافسات مع ملاحه الفرنسي كزافييه بانسيري على متن “كان ـ آم مافريك إكس آر أس” مصنفة ضمن فئة “تي4”.

وكان خليفة عاد إلى الراليات بعد غياب دام حوالي سبعة أعوام ليشارك في رالي داكار على متن “كان ـ آم” من تحضير فريق “ساوث رايسينغ” التي ستكون بين يديه مجدداً لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في فئته.

ومن بين الأسماء العالمية يشارك الإسباني كارلوس ساينز بطل داكار 3 مرات، والذي كان حلً ثالثاً في النسخة الأخيرة خلف زميله في فريق ميني الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الفائز، والعطية الوصيف.

ويغيب بيترهانسيل هذا العام عن رالي الأندلس بعدما كان حلً رابعاً العام الماضي.

وكالعادة سيجلس في المقعد الساخن إلى جانب ساينز مواطنه لوكاس كروز لقيادة سيارة ميني جون كوبر ووركس رالي.

ويشارك أيضاً الروسي فلاديمير فاسيلييف الفائز مطلع العام بباها روسيا “نورثرن فوريست” على متن “بي أم دبليو إكس3″، والهولندي إريرك فان لون (تويوتا هايلوكس) والسويدي ماتياس إكستروم صاحب الباع في الرالي كروس وبطل ألمانيا السابق للسيارات سوبر السياحية “دي تي أم” خلف مقود سيارة “ميني”، والإسبانية لايا سانز (ميني أول4 رايسينغ) الوجه المعروف في عالم الدراجات النارية والتي شاركت مواطنها ساينز مغامرة النسخة الأولى من سلسلة سباقات إكستريم إي التي أقيمت في منطقة العلا في السعودية هذا العام.

وسيخصص من 11 إلى 12 أيار/مايو للتجارب الرسمية والتدقيق الإداري والفني لجميع المشاركين من مختلف الفئات (تي 1 وتي2 وتي3 وتي4 وفئة الدراجات النارية)، على أن تلي 4 أيام من المراحل الخاصة في المناظر الطبيعية الأندلسية.

وتبدأ المنافسات الفعلية في 13 منه حتى 16 حيث ستخوض الفرق 4 مراحل خاصة تبلغ مسافتها الإجمالية 1244 كيلومتراً، من المسافة الإجمالية للرالي التي تبلغ 1629 كلم. علماً أن مسافة طريق الوصل هي 385 كيلومتراً.

ويشهد الأربعاء 12 تنظيم مرحلة استعراضية بطول 11 كيلومتراً، على أن تليها بدءاً من يوم الخميس المراحل الأولى والثانية والثالثة والرابعة بمسافة 293 كلم و493 كلم و471 كلم و340 كلم تباعاً.

وبناءً على تجربة العام الماضي، قرر المنظمون هذا العام توفير أفضل المسارات مع واعتماد كتيّب الطريق الإلكتروني لجميع المشاركين في فئة السيارات.

ومن أجل دعم وتدريب وإعداد الدراجين الراغبين في المشاركة في داكار في المملكة العربية السعودية في 2022، سيتم اعتبار رالي الأندلس، في ظل ظروف معينة، بمثابة حدث تأهيلي. ويجب على الدراجين الذين يهدفون للمشاركة في داكار التسجيل في فئة “الطريق إلى داكار” من أجل التعرف على ما يمكن أن يقف في طريقهم على مسارات المملكة.

وكانت النسخة الأولى في العام الماضي فرصة  للفرق ولعشاق الراليات، حتى لو عن بعد بسبب جائحة “كوفيدـ19″، لاكتشاف الأندلس بطريقة فريدة. حيث وفرت القرى البيضاء التي تطفو على سفح التل وثراء الهندسة المعمارية والعديد من الكيلومترات من الطرق التي تحدها بساتين الزيتون، للمنافسين انغماسًا حقيقيًا في الثقافة المحلية.