كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“دوحة العالم” بقلم خليل التميمي
سراب نيوز
منذ اللحظة الأولى التي تم فيها اختيار دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم للعام 2022، وذلك كان بتاريخ الثاني من ديسمبر من العام 2010. وهي المرة الأولى لدولة عربية ان تحظى بهذا الشرف العالمي. بعد وصول الأخبار السعيدة بتواجد كأس العالم في دوحة الجميع بدأت الحكومة القطرية في رسم خطة طويلة منذ تلك اللحظة حتى العام 2022 تركزت على العديد من الجوانب التي تهم البطولة سواء من الناحية التنظيمية او من الناحية اللوجستية والبنية التحتية وتجهيز المنتخب إلى أعلى المستويات الفنية.
قطر سارعت في تجهيز المجمعات الرياضية والملاعب العالمية، بهدف انارة الشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ.
والتي وصل عددها (8) ملاعب من طراز عالمي بإشراف من اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
اول الملاعب الثمانية هو “ملعب البيت” الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 60 ألف مشجع، واستوحي تصميمه من بيت الشَّعر، أو الخيمة التقليدية، وأشرف على تنفيذه مؤسسة “أسباير زون”.
وثاني الملاعب هو “ملعب الجنوب” الذي يقع في مدينة الوكرة وتبلغ طاقتة الاستيعابية 40 ألف مشجع، وهو من تصميم المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد التي استلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريق.
ثالث الملاعب هو “ملعب الريان”
الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ويُجسد أبرز ملامح الثقافة والحياة القطرية، إذ تتضمن واجهته الخارجية عناصر فنية ترمز إلى تاريخ قطر التجاري، وجمال الحياة البرية وتنوعها.
بينما رابع الملاعب هو “ملعب الثمامة” والذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ويمتاز بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية.
أما خامس ملاعب المونديال هو “ملعب المدينة التعليمية” الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع ويقع في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويُجسد الاستدامة في أبهى صورها.
الملعب السادس هو “ملعب خليفة الدولي” الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع. ويقع الملعب في قلب مؤسسة “أسباير زون”،
سابع الملاعب هو “ملعب لوسيل”
الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 80 ألف مشجع ويُجسد طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم. واستوحي تصميم هذا الملعب الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس.
واخيرا ملعب راس أبو عبود
الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ويعد أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، إذ جرى تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، ويمتاز بإطلالته المميزة على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج العربي بالدوحة.
شكرا لدولة قطر على هذا الجهد الكبير الذي تحقق في تجهيز البنية التحتية واللوجستية والمرافق والملاعب في مدة لم تتجاوز (10) سنوات، من أجل بطولة يتوقعها المتابعين انها الأبرز على مستوى البطولات السابقة منذ انطلاقتها في العام 1970. هنيئا لقطر هذا الشرف وهنيئا لأهل الخليج هذا الحضور، وهنيئا للعرب هذه الاستضافة، واهلا بالجميع في دوحة الجميع “دوحة العالم”