كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المدرب أحمد الحارس :ما تعرض له عشيش ظلم تحكيمي والمؤسسات الرياضية مطالبة بأعادة حقه
سراب نيوز
عبر المدرب الأردني أحمد الحارس، عن غضبه عن أداء حكام لقاء بطلنا الملاكم زياد عشيش، مؤكدا أن كل بيت أردني وعربي، خرج مستاء من أداء الحكام، متطلعا، ان نمارس حقنا في الاعتراض، برغم أن قوانين اللجنة الأولمبية الدولية تمنع الاعتراض،ممشيراً أنه، لابد من، توضيح اسباب سعادتي الخسارة والوقوف على المتسببين بها حتى يتم تفادي مثل هذه الاخطاء والقائمين عليها في البطولات القادمة.
مضيفا ان الدول الاوروبية المرموقة، تقوم عبر إتحاد ها الوطني، واللجنة الأولمبية، عندما يخسر لاعبها في ظل أخطاء تحكيمية، الاعتراض، إيماناً منها لحق لاعبيها.
ومن نابع اللقاء لاحظ أداء عشيش القوي، ثم خسر، والكل يعلم انه فائز في نزاله.. والكل يعلم ان بخسارته ظلم _وضع كلمة ظلم بين قوسين _لشدتها على النفس.
لقامت الجهات المعنية، فوق رؤوس المنظمين والمتسببين في ظلمه ولم تقعدها حتى تنصفه وترد له حقه.
ليس لانه ملاكم او رياضي بل لانه انسان و فرد من أفراد شعبها، تعب واجتهد وبذل قصارى جهده وهو يأمل ان يحقق حلمه وحلم بلده في الظفر بميدالية يتحدث عنها التاريخ ثم بعد ذلك يسلب منه كل شيء بسبب ان احدهم اراد ان يعطي النصر لأخر .
ايضا لرأيناها شكلت اللجان التحقيقية لمعرفة الظلم الواقع على ابنها و قدمت الاعتراضات بشتى انواعها سعيا لإنصافه، وطالبت ايضا في محاسبة كل من تورط في ظلمه والاقتصاص له منهم.
وكما قيل ان الله ليملي للدولة الكافرة اذا كانت عادلة ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة.. و كما يقول الشاعر : (الظلم اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند)، فالظلم يكسر القلب اكثر من اللكمات والصدمات الخارجية.
الظلم لا يعرف الحوائط ولا الجدر ولا يعرف الوقوف عند حد معين، الظلم يخترق القلب كما يخترق السهم الرمية.
هذا ما تفهمه دول العالم المتقدم عن الظلم اتجاه شعوبها، لانها تعرف جيدا اذا لم تطبقه وتحل العدل فهو اذن بهلاكها على ايدي ابناء شعبها قبل اعدائها.
ان ما حصل اليوم مع بطلنا وابننا زياد عشيش ما هو الا ظلم وسرقة في العلن، امام مرأى العالم اجمع، بعد انتهاء مباراته مع الموريسي، وقد ادى فيها ما ادى من القوة والشراسة وتسجيل النقاط القوية على وجه وجسم خصمه.
كان كل من حضر بجسمه وعقله وعينيه من على المدرجات وامام اجهزة التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وايضا مدربو الخصم ومن حولهم من الحلقة ومحيطها يعلمون بفوز زياد، وكانت النتيجة المتوقعة والشبه مؤكدة للجميع هو انتصاره ليتأهل للدور اللاحق ويواصل مشواره.. لكن ماذا حدث ؟!.
ان ما حدث هو مؤامرة حيكت ضده بامتياز واتفق عليه بعض الحكام ثلاثة من اصل خمسة،ثلاثة يعطون نتيجة ٢٩_٢٨ للموريسي واثنين يعطون ٣٠_٢٧ لزياد ليفوز الموريسي ظلما بقرار منفصل، اي قرار منفصل هذا والنتيجة بين من ظلموه الثلاثة حبكوها بنقطة فارقة واثنين من الحكام جعلوا فارقا كبيرا بين زياد والموريسي.
هل كان الحكام الثلاثة ينظرون لنزال اخر مثلا؟! ام ان الرشوة التي حصلوا عليها كافية لأن تضع زياد بعيدا عن الملاكمة ان استطاعوا ذلك ليس فقط تخسيره في النزال.
ان الواجب على اتحادنا والاتحاد العربي والاسيوي مجتمعين كلهم الا يسكتوا عن هذا القرار المجحف بحق ابننا زياد وان يكرسوا كل طاقاتهم، لمراقبة دور الحكام كما يراقب الحكام المباراة، وان يعاد النظر في نتائج جميع النزالات المشكوك في امرها.
لانه ليس من العدل ان يتعب الملاكم ويكد ويجتهد ثم يأتي غيره ويأخذ تعبه على “البارد المستريح”.
ثم أن هذا الانصاف الذين سيبذلونه سيطال جميع الملاكمين في المستقبل ويحقق العدل والراحة النفسية للملاكمين والمدربين ويقلل حجم الضغط النفسي عليهم في الا يتعرضوا لظلم تحكيمي في نزالاتهم فوق ضغط المباراة وشراستها.
والا اذا كثرت الاخطاء التحكيمية فانه اعلان بزوال رياضة الفن النبيل، بعدما يقرر كثير من ابنائها الانسحاب والاكتفاء بما حصل في مسيرتهم الرياضية.