كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المرأة القطرية رمز في عالم المونديال
كتب زيد السربل -نبض المونديال- الكويت
[email protected]
تشكل المرأة نصف المجتمع، وفي قطر أخذت المرأة مكانتها في مجتمعها كغيرها من المجتمعات المتحضرة والمتقدمة الاخرى .
وبدأت مساهمة المرأة القطرية مبكرة في تطوير وتنمية وتقدم مجتمعها باعتبارها، رافد رئيسي لاغنى عنه ولها مساهمات إيجابية رغم اهتماماتها في رعايتها لشؤون بيتها وأسرتها .
وفي عالم المونديال الذي تستضيفه قطر كأول دولة عربية يظهر دور “حواء قطر” بشكل لايقل أهمية عن الرجل ولم يمنعها جنسها أو وضعها من المشاركة في بناء وتنفيذ مخطط هذا المشروع الحيوي والتحضير لاكبر حدث رياضي في التاريخ الرياضي العربي والعالمي.
لها بصمات واضحة وجلية وحققت حضورا متميزا في الميدان بما تمتلكة من كفاءة وقدرة على العمل والابداع، واصبح لها دور ريادي وقيادي في تحقيق الحلم ليتماشى مع طموحات واستراتيجية الرؤيا الوطنية القطرية ٢٠٣٠ .
ساهمت حواء قطر منذ اللحظات الاولى عندما شاركت في اعداد الملف القطري المتكامل والترويج له ولنا في سيدة قطر الاولى سعادة الشيخة موزا المسند مضرب مثل بجهودها الخيرة وعملها الدوؤب ودعمها المعنوي ومشاركتها الايجابية لتنال قطر حق الاستضافة للمونديال الاستثنائي .
وقائمة الاسماء من الجنس الناعم القطري طويلة في هذا المجال نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر السيدة فاطمة النعيمي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث والسيدة بدور المير مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة والسيدة ميعاد العمادي مدير التواصل المجتمعي والسيدة عفراء النعيمي المدير التنفيذي لمعهد جسور والسيدة جواهر راشد البدر
مدير المركز الإعلامي للشباب وغيرهما في هذا البلد الخليجي الذي يبلغ عدد سكانه اكثر من مليونين وخمسمائة الف من الذكور والاناث طبقا لاخر الاحصاءات في شهر يونيو ٢٠٢١ تشكل النساء فيه حوالي ٦٨٠ الف نسمه اي مانسبته حوالي ٧ر٣ ٪ بالمائة من اجمالي السكان .
وممارسة المرأة القطرية للاعمال والمهن هي بمثابة رصيد احتياطي يمكن استثماره عند الحاجة بعد ان التحقت حواء قطر في كل المهن وفي كل الميادين والمجالات ومن بينها الحركة الرياضية والعمل الاعلامي بشكل عام والرياضي بشكل خاص .
و يحكي التاريخ الرياضي سيرة انجازات عطرة للمرأة القطرية في هذا المجال الحيوي اثمرت عن تشكيبل لجان وفرق عمل خاصة في مقدمتها لجنة رياضة المرأة القطرية التي تترأسها السيدة لولوة حسين المري … وفي مجال الاعلام فيتبادر الى ذهن القاريء على الفور السيدة مريم ال سعد وهي اول امرأة قطرية صحفية اقتحمت المجال وعملت في مجلة الدوحة قبل اغلاقها بعد تخرجها وحصولها على شهادة اكاديمية في تخصص الصحافة والاعلام من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية.
وفي قراءة موجزة ومختصره لدور المرأة القطرية في ميدان الإعلام بتنوعه واختلاف وسائله ووسائطة نجد ان المرأة القطرية اقتحمته منذ وقت مبكر فظهرت على الشاشة الفضية للتلفزيون القطري في سبعينيات القرن الماضي وعبر أثير إلاذاعة القطرية كما برزت عدة كاتبات قطريات متميزات في الصحف المحلية استمر حضورهن عبر الصحافة المكتوبة والمقروءة حتى وقتنا الحالي .
وقد تطور نشاط المرأة القطرية ودورها في المجال الإعلامي والصحفي مع تطور أدوارها والآفاق الرحبة التي فتحت امامها لاسيما في الالفية الجديدة لتبرز المرأة كرائدة في هذا المجال المهني المتعب ولتساهم حواء قطر في مسيرة الصحافة القطرية الحافلة منذ انطلاقتها في مطلع السبعينيات حتى اصبح عدد الكاتبات القطريات في الصحافة المحلية اليومية يصل إلى نحو 70 كاتبة من ابرزهم الكاتبة الشهيرة والمعروفة الدكتورة موزه عبدالله محمد المالكي التي حصلت على جائزة قطر التشجيعية في الاداب عام ٢٠٠٥ وكلثم جبر الكواري ودلال خليفه وحصه يوسف العوضي وغيرهن وجميعهن عملن في مؤسسات صحفية ومواقع إخبارية بشكل رسمي ولهن ادوار بارزة في نقل وتطوير الرسالة الإعلامية.
وفي ميدان عالم الاعلام الرياضي ومهنة المتاعب تبرز اسماء قطرية نسويه لامعة مهمتها تغطية الاحداث من مواقعها على المستويين المحلي والخارجي منهن على سبيل المثال الصحفية فوزيه علي من جريدة الشرق القطرية وفاطمه الدرهم وهي صحفيه معتمده باللجنة الاولمبية القطرية ورباب شرف الدين .
وتوفر دولة قطر الفرص العديدة للمرأة اسوة بالرجل في المجال الصحفي وتستقبل جامعة قطر وجامعة نورث ويسترن قطر العشرات من القطريات سنويا بالإضافة لجهود الهيئة القطرية للإعلام التي تشجع وتستقطب القطريين والقطريات للعمل الإعلامي وتقدم لهم فرصا تأهيلية وتدريبية ووظيفية في الأجهزة الإعلامية التابعة لها.
ومنذ عام ٢٠١٧ تم افتتاح المركز الاعلامي للشباب التابع لوزارة الثقافة والرياضة بهدف فتح افق جديد للعمل الاعلامي لكافة الفئات السنية للانضمام والاستفادة من برامج التأهيل والتدريب للفتيات والشباب على مختلف المهارات الإعلامية مع نشر إبداعاتهم وإنتاجهم الفكري على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التابعة له الى جانب مايعده معهد الجزيرة للإعلام الذي يعتبر احد اهم روافد الميدان الصحفي والإعلامي بقطر ومنحه الفرصة للكوادر النسائية في مختلف الفنون الصحفية.