كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بطولة الملك عبدالله لكرة السلة..محطة اعداد وتقييم
سراب نيوز _هاشم أبو عياش
اسدلت السيارة على احداث بطولة الملك عبد الله الثاني العاشرة بكرة السلة، التي حملت الكثير من الإثارة والفرح بعد قدرة منتخبنا على الظفر والتتويج بلقب البطولة وللمرة الرابعة في تاريخ البطولة التي عادت بعد توقف لعشر سنوات لتعود بالفرح والسعادة … ولكن..
لقد جاء أداء المنتخبات المشاركة مختلفا ومبتباينا واحيانا قليلة متذبذبا،وهذه ناحية إيجابية جدا لأن كل لقاء يعتبر درسا حقيقيا بكرة السلة من حيث الاسلوب الذي يجب ان تلعب به وما يجب اتباعه .. وبالتالي ما كان يجب الأعداد له لتحقيق الأهداف المرجوة وما هو مطلوب للقاء .
وكان لكل منتخب مشارك ميزة مختلفة عن البقية من حيث الأداء الهجومي أو الدفاعي بمدارس متعددة .. وهذا التنوع أعطى ميزة إيجابية للمشاركة واستفادت منه جميع الفرق المشاركة .. حيث احتاج كل فريق لتغيير اسلوب اللعب في كل مباراة وبحسب الهدف المطلوب من المباراة .
ولكن بقدر الفرح الذي تحقق بعد احراز اللقب والاداء الرائع لخماسي المنتخب (الدويري,فريدي, حواس، ابزيغ , وحتى كاميرون بعض الشيء) وقليلا الحمارشة ألا ان ظهور نجوم الامس بهذا المستوى المنخفض جسديا ومهاريا .. يبعث الحزن في النفس حيث بعد المشاهدة تبين أننا لا نملك ألا أربعة لاعبين أو ربما خمسة قادرين على تمثيل المنتخب والسلة الاردنية .
وهذا يعطي مؤشرا قوياً حول أهلية الادارة الفنية للفريق الذي تجمع منذ مدة وشارك اعضاء الفريق بالدوري الممتاز بمستوى أعلى بكثير مما ظهروا عليه اثناء البطولة ولا يوجد مبرر لانخفاض مستوى اللاعبين سوى عدم مقدرة القائمين على الفريق من رفع مستوى اللاعبين بوجود متخصص بالاعداد البدني مرافق للفريق مما يدفعنا للتساؤل هل هو ديكور ام يعمل على الأعداد البدني بحق وعلى الوجهين غير مجدي ولا يحقق الهدف من وجوده أو قد لا يملك الدراية العلمية لخصوصية لياقة لاعب كرة السلة التي تعتمد على المرونة والرشاقة والتوازن من اجل الأداء المهاري والسرعة والتحمل وتحمل السرعة بسبب الأداء اللااوكسجيني داخل الصالة ومعدل جري يزيد عن 25 كلم خلال المباراة للمستويات العليا .
هذا التراجع كما لاحظنا جاء خلال فترة تواجد اللاعبين مع المنتخب الوطني وظهروا بمستوى أعلى خلال تواجدهم في الاندية .. ولو حملنا اللاعب نفسه هذا التراجع فإن المسؤولية تعود لتقع على الجهاز الفني الذي اختاره .. الذي نشك ان هناك بعض المحاباة والمجاملة ..
بهذه المعطيات يجب على القائمين على المنتخب البدء بعملية الاحلال الفوري والنظر لبطولة الأمم الاسيوية كمحطة اعدادية فليس من الواقعية ان ندرج انفسنا كمنافسين فيها ونحن بعيدون كل البعد عن هذا .. ودخول المربع الذهبي بات حلما بعيد المنال بوجود أستراليا ونيوزلاندا والصين وايران .. مع ظهور منتخب غوام ذو البنية الجسدية الضخمة .. واليابان وكوريا والفلبيني الجديد بعد الدمج .. وما يستجد على فرق لبنان وكازخستان وربما المضيف اندونيسيا.
وعلينا البدء بالاعداد لتصفيات كأس العالم المقبلة عبر دمج الرباعي الذهبي مع المنتخب الاولمبي وعدم تأخر هذه الخطوة .
ومن الناحية الادارية يجب البدء بخطوات عملية لانضمام الصقور المهاجرة وتذليل اية صعوبة .. مثل الاخرين نجداوي وهاشم عباس والبت السريع بموضوع درويش ورقمه الوطني ان وافقت قطر على التنازل عنه .
اما بالنسبة المنتخب الاولمبي الذي جاءت مشاركته محيرة وغير منطقية وتم تدعيمه بلاعبين كبار وغير مؤثرين فنيا كما شاهدهم الجميع وما جدوى مشاركتهم دون استخدامهم بمكوناتهم الفنية وقدراتهم الحقيقية حتى يتسنى التقييم الحقيقي لهم ولجهازهم الفني وتكون عملية التقييم موضوعية .
لقد كانت المشاركة لاعطائهم الخبرة الدولية والتمرين بدون حساب النتائج ..فإن كانوا لا يصلحون ما الجدوى منهم واضاعة الوقت عليهم .. علينا ان نمعن بالاختيارات بطريقة اكثرا حرصا وجديا وبعيدا عن المجاملة والا سيضع الف علامة استفهام عما يحدث ولماذا يحدث ..
،
.