كافة الحقوق محفوظة © 2021.
العرب “رياضياً” يفتقدون لثقافة التقدير!
حمزة الدوايمة
لطالما كان الحافز والتشجيع سياسة تبنتها الدول الكبرى في دعم لاعبيها للوصل الى اعلى المستويات. في علم النفس الرياضي يشكل الحشد النفسي ما نسبته ٣٠٪ من أداء الرياضي، الذي بات مع تواجد شبكات التواصل الاجتماعي حاضراً على تعليقات وتمتمات المجتمع.
للأسف العرب ومن خلال متابعتي لما يحدث الآن في الألعاب الأولمبية يتفقدون لثقافة التقدير، ثقافة التحفيز للاعبين الذين وخلال جائحة كورونا تمردوا على كل الظروف ليكونوا حاضرين بين دول العالم رافعين أسماء أوطانهم عالياً وحاملين أعلامهم بكل فخر بعد فترة تأهيل وتحضير أشبه بالمعجزة خلال جائحة كورونا.
السعودي حسين علي، شارك في منافسات التجديف، جعلنا كلنا نعرف أن المملكة السعودية حاضرة في الألعاب الأولمبية في رياضة مائية لدولة تفتقد للمياه، السورية ظاظا احتاجت فقط الى عشرة سنوات لتضع اسمها بين كبار عالم الطاولة وشاركت كأصغر لاعبة في الأولمبياد بعمر ال١٢، مصر لم تجد صحافتها الا عنوان “خسائر متوالية للفريق المصري” ولم يعنيها الجهود التي بذلها اللاعبين في الأدوار الأولى وكأن الحرب الأولمبية أصبحت جغرافية خسارتها يعني الانهزام واللجوء عن هؤلاء اللاعبين. ولن أغفل عن ذكر لاعبينا النشامى، الذي تواجدوا على أسطح البيوت واستخدموا معدات منزلية أثناء الحظر للتحضير.
توجهت منهزماً “معنوياً” الى صفحات اللجان الأولمبية العالمية مثل الأمريكية والبريطانية وغيرها، ورأيت الجمال يتجسد في تعليقاتهم للاعبين الذين ودعوا المنافسات وكم التقدير لمجرد المشاركة وهي دول ذات سيادة وباع طويل في الألعاب وبإمكانيات نفتقدها في عالمنا العربي.
نعم العرب يفتقدون لثقافة التقدير، هذا هو سبب عزوف لاعبينا عن الرياضة، لأنهم لا يجدون الدعم المعنوي الكافي ويصبح اللاعب طريح فراش الانتقاد السلبي والهجوم الإلكتروني الساذج.
كونوا فخورين بهؤلاء السفراء، هم من يحملون أعلامنا ويضعون أسماء أوطاننا في الطيف العالمي، هم من ضحوا بالكثير من أجل شعورنا بالفخر الوطني، كونوا لهم ليس عليهم .. هم ينتظرون دعمكم لتقديم الأفضل!