سراب سبورت
مجلة رياضية

الأميرة عالية: الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة في ازدهار وتحديات تواجه رياضة الفروسية

 

سراب نيوز _الغد_خالد الخطاطبة

 

أكدت سمو الأميرة عالية بنت الحسين، رئيسة الاتحاد الملكي الأردني للفروسية، أن ارتفاع التكلفة المادية، والحجر البيطري، وتراجع أعداد الكوادر البيطرية الكافية والمؤهلة، تشكل أبرز التحديات التي تواجه رياضة الفروسية في الأردن، مؤكدة أن الاتحاد يبذل جهدا كبيرا في سبيل تذليل هذه العوائق ضمن الإمكانات المتاحة للارتقاء بهذا النوع من الرياضة التي تريح النفس وتدعو للتفاؤل.

وأشارت سموها إلى أن رياضة الفروسية مكلفة في كل تفاصيلها، سواء بتنقل الخيل ذهابا وإيابا، أو بانشطة وفعاليات بطولات الفروسية التي تتطلب ظروفا خاصة، فهي على سبيل المثال تحتاج لمضمار لنفس المسابقة، كما أن سباقات التحمل مثلا صعبة للمتفرجين الذين لا يجدون منصة يتابعون من خلالها السباق، الأمر الذي يشكل عائقا في هذه الرياضة.

وتطرقت سمو الأميرة عالية بنت الحسين في مقابلة خاصة مع “الغد” إلى مشكلة غياب الكوادر الطبية البيطرية المؤهلة، والتي تعتبر أحد أهم العوائق التي تواجه الفروسية.

وأضافت: من أكبر المشاكل التي نواجهها، قلة توفر العدد الكافي من البيطريين المؤهلين، الذين يفهمون بكل تفاصيل الخيل والقادرين على القيام بالعمليات، كما نعاني من قلة توفر المكان المناسب، حيث كان المركز الإنساني يقوم بهذا الدور لكن للأسف لم يكن يملك كل المعدات اللازمة، والآن أغلق أبوابه.

وقالت سموها: نحتاج إلى المعدات، لأن الأشخاص الذين يستثمرون في الخيل المكلفة، مثل خيول القفز، يطلبون أن تكون هناك كفاءات في حال حدوث مشاكل لخيولهم، من خلال التشخيص السليم والعلاج الفاعل.

واعتبرت سموها أن أكبر مشكلة تواجه مالكي الخيول في الأردن هي غياب (الحذائين)، القادرين على القيام بعملهم بشكل متميز ومتكامل، ونحن في الأردن لا نملك العدد الكافي من أصحاب هذه الصنعة التي تحتاج لجهد كبير،

وأشارت سموها أن رياضة الفروسية تعتبر من الرياضات المزدهرة منذ سنوات طويلة، ولكن الاهتمام في الخيول العربية الأصيلة أزدهر بشكل أكبر في الفترة الماضية، نتيجة الإقبال عليها.

وقالت سمو الأميرة عالية التي تعتبر الراعية لرياضة الفروسية في الأردن بصفتها رئيسة الاتحاد الملكي للفروسية، وأحد أبرز المهتمين بهذه الرياضة منذ نعومة أظفارها، أن الاتحاد حريص على تنظيم العديد من البطولات والانشطة في رياضة الفروسية، بما يساهم في تطويرها رغم الصعوبات والعوائق والتي من أبرزها حاجة ممارسي هذا النوع من الرياضة لتكاليف باهضة.

تحية للفرسان وعائلاتهم

وأثنت سموها على أهالي الفرسان لدورهم في تذليل العوائق المادية، من خلال المساهمة مع ابنائهم في تكاليف ممارسة رياضة الفروسية، وبالتالي ضمان المشاركة في الفعاليات التي تحظى باهتمام الكثيرين، في ظل رقي هذه الرياضة ، وحاجتها لاناس يملكون النفس الطويل وحسن التعامل مع الخيول التي تحتاج لتعامل خاص.

وأضافت: ممارسة رياضة الفروسية تحتاج لنفقات مالية كبيرة، وهذا لم يكن ليأتي لولا مساهمات الفرسان وأهاليهم وعائلاتهم المحبين لهذه الرياضة، والذين ساهموا في تحقيق العديد من النجاحات على مختلف الصعد.

وأشارت سموها إلى أن اتحاد الفروسية الملكي لا يملك امكانات تزويد الفرسان بالخيول، ولكنه يسعى لتقديم المساعدة ضمن قدراته، وبالتالي فإن العبء الأكبر ملقى على عاتق الفرسان، الأمر الذي يدفعنا للاشادة بهم وبمساهماتهم.

الفروسية والأولمبياد

وتطرقت سمو الأميرة عالية إلى المشاركات المتكررة للأردن في الأولمبياد، والتي وصلت إلى أربع مشاركات، ليؤكد ذلك تطور هذه اللعبة التي ليس من السهل مشاركتها في حدث رياضي كبير بحجم الأولمبياد ولمرات متعددة، معتبرة أن هذه المشاركات مدعاة للفخر والاعتزاز.

وقالت سموها: في الأولمبياد يتم اختيار مقاعد محدودة العدد للفروسية، فيما الرياضات الأخرى تحظى بمقاعد أكبر، فعلى سبيل المثال السباحة في الأولمبياد لها مقاعد أكبر بكثير من الفروسية، لأن رياضة الفروسية من الرياضات المكلفة حتى على البلد المستضيف للأولمبياد، وبالتالي فإن اعداد الفرسان يكون محدودا، ويتم اختيار النخبة فقط، وهذا بحد ذاته شهادة للفروسية الأردنية التي تواجدت في هذا الحدث الكبير لمرات متعددة.

الخيول تجمعنا وتقرب المسافات

واعتبرت سموها أن التعامل مع الخيول العربية الأصيلة، يبعث في النفس الطمأنينة والسكينة، كما أن هذا النوع من الرياضات، يلعب دورا مهما في التجمعات العربية، ويساهم في تلاشي الخلافات وتناسيها، كما يساهم في تقريب المسافات وهو أمر ننشده دائما.

وعادت سموها بالذكريات إلى الحسين بن طلال طيب الله ثراه، عندما كان يوجه بضرورة تنظيم أحداث رياضية في الفروسية، لدورها في إذابة جليد الخلافات، وكسر الحواجز وتقريب وجهات النظر، لما لهذه الرياضة من تأثير على النفس العربية التي تعشق الخيل العربية الأصيلة منذ القدم.

وقالت رئيسة الاتحاد الملكي للفروسية: في مطلع التسعينيات، وجه جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه، والذي كان مهتما برياضة الفروسية وعاشقا لها، بتنظيم فعاليات في رياضة الفروسية، في فترة كانت العلاقات العربية العربية تشهد توترا في بعض الأحيان، ايمانا من جلالته بدور هذه الرياضة العربية الأصيلة في ترطيب الأجواء، كونها الرياضة المحببة عند العرب، حيث كانت نظرة جلالته في مكانها.

فن التعامل مع الخيول

أكدت سمو الأميرة عالية العاشقة للخيول العربية الأصيلة وتربيتها، أن التعامل مع الخيل يتطلب أسلوبا علميا مدروسا، للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات التي تحتاج لأسلوب خاص في التعامل، يبعد الضغط غير المبرر عليها، سواء في المنافسات أو التدريبات.

وقالت سموها: أعشق تربية الخيول، ولكن هناك بعض الملاحظات التي لمستها خلال مسيرتي الطويلة في رياضة الفروسية، والتي تتلخص في ضغط غير مبرر أحيانا على الخيل خلال المنافسات وربما يكون أكثر شدة خلال التدريب، وهذا سلوك غير مقبول، كونه يؤذي الخيول ويرهقها، واعتقد أنه من الخطأ الحاق الضرر بهذا الحيوان على حساب التنافس في البطولات، فالواجب يحتم علينا اتباع أساليب علمية مدروسة تمكننا من الحفاظ عليها، وتوفير العناية اللازمة لها التي يجب أن يكون لها أولوية على النتائج.

وضربت سموها أمثله على الخيول واستمراريتها في العطاء بالقول: الخيول القديمة التي تتبع الأساليب الكلاسيكية في الفروسية، يتم تدريبها وتأسيسها بشكل جيد، لتبلغ تلك الخيول من العمر حوالي 24 عاما، وبالرغم من ذلك تحافظ على قدراتها في تقديم الاستعراضات.، أما في أوروبا فقد جرت دراسة قبل عدة سنوات، افادت ان الخيل التي تشارك في رياضات الترويض والقفز، يصل معدل أعمارها إلى 8 سنوات فقط، لانهم يستعجلون فيها ولا يؤسسونها جيدا، لأن همهم فقط بيعها والحصول على عوائد مادية كبيرة، وهنا تكمن المشكلة في عدم الاهتمام بالخيل كروح تحتاج إلى الاهتمام والعناية.

واعتبرت رئيسة الاتحاد الملكي للفروسية، أن المحبة والعشق للفروسية بدت ملموسة، ولكن الحاجة تحتم المزيد من الاهتمام للوصول إلى الافضل والأجمل في هذا النوع من الرياضات.

اهتمام متزايد رغم تأثيرات “كورونا”

وأبدت سمو الأميرة عالية رضاها عن تطور الفروسية في الأردن، وزيادة الاهتمام بها من قبل عدد كبير من محبي الخيول العربية الأصيلة، مؤكدة أن هذا الاهتمام يثري هذه الرياضة، ويدفعها نحو مزيد من التطور والتقدم.

وأشارت سموها إلى أن الاهتمام المتزايد برياضة الفروسية، ربما تأثر خلال جائحة كورونا، التي تسببت في توقف المنافسات، ولكن هذا التأثير السلبي بدأ بالتراجع مع عودة المنافسات التي ينظمها الاتحاد الملكي للفروسية الذي بدا أكثر نشاطا في تنظيم العديد من الأحداث والفعاليات في الأيام الأخيرة، مع التوجه لمزيد من البطولات في الأيام القليلة المقبلة، واقربها التحضير لتنظيم بطولة الشرق الأوسط لجمال الخيول العربية الأصيلة.

الخيول العربية ذكية ومتميزة في سباقات القدرة

وصفت سمو الأميرة عالية الخيول العربية الأصيلة بالذكية والقادرة على التحمل، وهي في سباقات التحمل تحصل على أفضل النتائج، ولكن في مسابقات القفز لا تستطيع المنافسة لأن حجمها صغير، وفي سباقات الخيول المهجنة لا تستطيع أيضا المنافسة، لان خطوات الخيول المهجنة تعتبر أكبر.

وقالت سموها: سباقات المسافات القصيرة التي تضم خيولا مهجنة، من الصعب أن تشارك فيها الخيول العربية الأصيلة، لذلك يلجأون إلى استقطاب خيول من الخارج بأسعار غريبة وعجيبة، وخيول غير مؤهلة تواجه صعوبة في التأقلم ما يخلق العديد من المشاكل.

الخيول .. رياضة الأجداد

وعن أسباب عشقها لرياضة الخيل قالت سموها: هي رياضة الأباء والأجداد، وهي عنوان الفراسة والشجاعة، وبالتالي من الطبيعي أن نعشقها ونسعى لتطويرها والاهتمام بها.

واختتمت سمو الأميرة عالية بنت الحسين حديثها بالتأكيد على ضرورة الاهتمام برياضة الفروسية والخيول العربية الأصيلة ، لما لهذه الرياضة من مكانة خاصة في قلوب الكثيرين الذين يمارسونها ويتابعونها ويستمتعون بها وبجمال مسابقاتها ومنافساتها.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
الباحث القهوجي يحصل على شهادة الدكتوراه من كلية علوم الرياضة بالجامعة الأردنية عن "أطروحة “تحديات ا... السائق السعودي الراجحي يفوز بالمرحلة الرابعة من رالي داكار الصحراوي الاتحاد الدولي لكرة الطاولة يشيد بجاهزية قطر لاستضافة بطولة العالم الدوحة 2025 iepec international school تحصد برونزية بطولة DCA QATAR الدولية لكرة القدم في الدوحة عضو في اللجنة البارالمبية لم يحضر اي جلسة منذ التشكيل امام سمو الأمير فيصل...إعادة رئيس اتحاد سباق خلف عجزا ب24 ألف دينار لرئاسة لجنة مؤقتة الأردنية لرياضة السيارات تعلن روزنامة السباقات المحلية والشرق أوسطية والعالمية لموسم 2025 الخلايلة يعلن انطلاق المراكز الشتوية لتحفيظ القرآن الكريم 14 فعالية و2.65 مليون مشاهدة على المنصات الرقمية "رائحة المجاملات والمحسوبية" تفوح في تعين اعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد المبارزة "مودرن سبورت" يصدر بياناً بشأن مستحقات اللاعب الراحل أحمد رفعت مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية واليد المساندة للاستشارات والتدريب الدكتور "رنا البرادعي" رائدة البحث العلمي في مجال الرياضة "اليرموك" تنظم حفلا ختاميا لطلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها- صور ورشة بعنوان التوعية المرورية في مركز شابات الطيبة الباحثة نائلة محمد أنور التميمي تنال الماجستير من كلية علوم الرياضة بالجامعةالأردنية ورشة توعوية حول التغذية السليمة في مركز شابات الطيبة أمام وزير الشباب والاولمبية الأردنية رد ..دائرة الإفتاء العام "تحليف الناس لإجبارهم على انتخاب شخص م... الوحدات يحدد موعد وصول محترفه بطولة كل النجوم بكرة السلة للكراسي المتحركة تنطلق الشهر المقبل تواجد عماني بارز في أتحاد غرب اسيا للكرة الطائرة أكاديمية عالية العساف"تقدم مشروع "تمكين الفتيات والنساء من ممارسة رياضة الفروسية" وقفة مع أهم إنجازات اللاعبة المعتزلة آمنه عودة على مكتب الأمين العام للجنة الاولمبية سحب قرعة بطولة الناشئات الخامسة انتخابات الاتحادات الرياضية في مهب الريح...رسالة لولي العهد من اللاعبين الدوليين لِكُلِّ مِنَّا حُوتٌ كَحُوتِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام ... بقلم: جهاد مساعده تمنحها "مؤسسة فلسطين الدولية" تخصيص "كوتا" للغزيين في "جوائز فلسطين الثقافية" عبدالحكيم الشوابكة يهنئ بالعام الجديد "داعيا لمواصلة العمل معًا في خدمة وطننا وقيادتنا الحكيمة" تُوِّج المنتخب البحريني بلقب كأس خليجي 26